ماقيل في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام
هذه نبذة مختارة من كلام الصحابة والعلماء والمؤرخين في فضائل امير المؤمنين عليه السلام ، اما ما قيل فيه من المعاصرين في خارج عن قدرة الاحصاء
*- سئل أنس بن مالك من كان آثر الناس عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) فيما رأيت ؟ قال : ما رأيت أحدا بمنزلة علي بن أبي طالب ، إن كان يبعث في جوف الليل إليه فيستخلي به حتى يصبح ، هذا كان له عنده حتى فارق الدنيا . وقال : ولقد سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يقول : يا أنس تحب عليا ؟ قلت : والله يا رسول الله أني لأحبه كحبك إياه . فقال : أما إنك إن أحببته أحبك الله ، وإن أبغضته أبغضك الله وإن أبغضك الله أولجك النار .
*- قالت أم سلمة : والله إن علي بن أبي طالب لعلى الحق قبل القوم ، عهدا معهودا مقضيا .
*- قال مالك الأشتر بعد ما بويع ( عليه السلام ) بالخلافة : أيها الناس هذا وصي الأوصياء ، ووارث الأنبياء ، العظيم البلاء ، الحسن العناء ، الذي شهد له كتاب الله بالإيمان ورسوله
*- قال خزيمة بن ثابت الأنصاري - ذو الشهادتين - بعد ما بويع ( عليه السلام ) بالخلافة : يا أمير المؤمنين ما أصبنا لأمرنا غيرك ، ولا كان المنقلب إلا إليك ، ولئن صدقنا أنفسنا فيك لأنت أقدم الناس إيمانا ، وأعلم الناس بالله ، وأولى المؤمنين برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، لك ما لهم وليس لهم ما لك .
*- قال خالد بن معمر لمعاوية - لما سأله : على ما أحببت عليا ؟ قال : على ثلاث خصال : على حلمه إذا غضب ، وعلى صدقه إذا قال ، وعلى عدله إذا حكم .
*- و قال له ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري بعد ما بويع ( عليه السلام ) بالخلافة : والله يا أمير المؤمنين لئن كانوا تقدموك في الولاية فما تقدموك في الدين ، ولئن كانوا سبقوك أمس لقد لحقتهم اليوم ، ولقد كانوا وكنت لا يخفى موضعك ، ولا يجهل مكانك ، يحتاجون إليك فيما لا يعلمون وما احتجت إلى أحد مع عملك
*- قال الزمخشري ماذا أقول في رجل أخفى أعداؤه فضائله حقدا وحسدا ، وأولياؤه خوفا فظهر من بين ذين ما ملأ الخافقين .
وقال في المعنى الحافظ البرسي:
روى فضله الحساد من عظم شأنه
|
|
وأعظم فضل راح يرويه حاسد
|
محبوه أخفوا فضله خيفة العدى
|
|
وأخفاه بغضا حاسد ومعاند
|
وشاع له من بين ذين مناقب
|
|
تجل بأن تحصى وإن عد قاصد
|
إمام له في جبهة المجد أنجم
|
|
تعالت فلا يدنو إليهن راصد
|
فضائله تسمو على هامة السما
|
|
وفي عنق الجوزاء منها قلائد
|
وأفعاله الغر المحجلة التي
|
|
تضوع مسكا من شذاها المشاهد
|
*- قال محمد بن إسحاق الواقدي ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب .
*- قال الفخر الرازي . . . ومن اتخذ عليا إماما لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه .
*- قال الشيخ بهاء الدين العاملي هو الفتى الذي ما شئت فقل في مقامه ، إلا ما قاله النصارى في المسيح ( عليه السلام ) ، وكيف لا يكون كذلك وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فهو أمل الناس ، وأعظمهم ، وأطهرهم سلالة .
*- قال الخواجة نصير الدين الطوسي علي أعلم الناس بعد الرسول ، وأعبدهم وأفصحهم ، وأحكمهم رأيا ، وأحفظهم لكتاب الله وإجراء أحكامه ، وألصقهم بهديه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حياته وبعد مماته ، ومحبته واتباعه واجبان ، ورتبته مساوية لرتبة الأنبياء ، وهو النبع الفياض الذي طالما اغترف منه المغترفون .
*- قال الخليل بن أحمد الفراهيدي استغناؤه عن الكل ، واحتياج الكل إليه ، دليل على أنه إمام الكل .
*- قال ابن سينا: علي بين الناس كالمعقول بين المحسوس .
*- قال أحمد بن حنبل ولقد كانت كل هذه الفضائل لعلي بن أبي طالب ، وأثرت عنه بما صح أن يقال : إنه ليس لأحد من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مثله . أخرج السلفي في الطبوريات ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي عن علي ومعاوية ، فقال : اعلم أن عليا كثير الأعداء ففتش له أعداؤه شيئا فلم يجدوه ، فجاؤوا إلى رجل قد حاربه وقاتله فأطروه كيدا منهم له وسئل الشافعي عن الإمام علي فقال : ماذا أقوال في رجل ، أسر أولياؤه مناقبه خوفا ، وكتمها أعداؤه حنقا ، ومع ذلك شاع منها ما ملا الخافقين .
وما قال الشافعي شعرا في بيان فضائل امير المؤمنين عليه السلام :
يا أهل بيت رسول الله حبكم
|
|
فرض من الله في القرآن أنزله ا أنزله
|
كفاكم من عظيم القدر انكم
|
|
من لا يصلي عليكم لا صلاة له
|
وقال :
يا راكبا قف بالمحصب من منى
|
|
واهتف بقاعد خيفها والناهض
|
سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى
|
|
فيضا كملتطم الفرات الفائض
|
ان كان رفضا حب آل محمد
|
|
فليشهد الثقلان اني رافضي
|
وقال :
قالوا ترفضت قلت كلا
|
|
ما الرفض ديني ولا اعتمادي
|
لكن توليت غير شك
|
|
حب امام وخير هادي
|
إذ كان حب الولي رفضا
|
|
فإنني أرفض العباد
|
وقال :
إذ في مجلس ذكروا عليا
|
|
وشبليه وفاطمة الزكية
|
يقال تجاوزوا يا قوم هذا
|
|
فهذا من حديث الرافضية
|
هربت إلى المهيمن من أناس
|
|
يرون الفرض حب الفاطمية
|
على آل الرسول صلاة ربي
|
|
ولعنته لتلك الجاهلية
|