العتبة العلوية المقدسة - السيد صالح القزويني -
» » سيرة الإمام » استشهاد الامام علي عليه السلام » رثاء الامام عليه السلام » السيد صالح القزويني

السيد صالح القزويني

الشهب الكوانس والشموس الطلع

 

قسماً بكنس شهبه لم تصبني

شجواً تكاد به الحشى تستنزع

 

لكنما يوم الوصي اهاج لي
 

تنسى لموقعها الرزايا اجمع

 

يوم كيوم محمد ورزية

فنهارها الملحوب ليل أسفع

 

يوم به شمس النبوة كورت

والشهب من فلك الهداية وقع

 

يوم به قمر الامامة آفل

لله يسجد في الظلام ويركع

 

تالله لا انساه في محرابه

سيف المنية والبرية هجع

 

وجلى ابم ملجم والظلام مجلل

لله راس بالحسام مقنع

 

وقضى عليه به وقنع راسه

وبوجهه انسد الطريق المهيع

 

وانصاع يختبط الظلام مهرولا

يوم به الذكر العلي مضعضع

 

لا كان يومك يا علي فأنه

واصم نعيك كل اذن تسمع

 

اصمى مصابك قلب كل موحد

وعليك كل معول متوجع

 

والمسلمون لما اصابك اقبلوا

زمراً وفي طلب ابن ملجم اسرعوا

 

حتى اذا المسلمين  رأيتهم

يأتيكم من باب كندة فارجعوا

 

اخبرتهم لما افقت  بأنه

لولاك كأس حمامه متجرع

 

وبه اتوك كما ابنت  ومنهم

قلق الحشا والطرف منه يدمع

 

ورحمته فضلا غداة رايته

كرماً تمن على المسيئ وتوسع

 

وسعت مطمعه عليه ولم تزل

وله بفضلك بعد قتلك مطمع

 

وبلى عليه أنت تنقذ من هوى

ك الحتف منك رجائه لايقطع

 

عجباً ولا عجب لفضلك من سقا

والعفو منك اقل ما يتوقع

 

وعفوت عنه لو تخطاك الردى

فوق السما من في البسيطة يسمع

 

فهناك اعول جبرئيل  منادياً

ل اتقى الاتقيآء وله الجميل مضيع

 

اليوم اشقى الاشقيآء قد غا

اليوم منهمر الندى متقشع

 

اليوم منعمر الهدى  متهدم

اقوى وعرنين المكارم اجدع

 

اليوم روض العلم والوعي والتقى

المرتضى قتل الامام الاروع

 

قتل ابن عم المصطفى قتل الوصي

والمسلمون لهم قلوب تهجع

 

يقضي امام المسلمين مخضباً

ارداه صمصام بسم منقع

 

فمن المعزي احمداً بوصيه

قد قد مفرقه الحسام الأقطع

 

ومن المعزي فاطماً بحميها

كادت لها السبع العلى تتصدع

 

ومن المعزي المجتبى بملمة

الأسلام جرعه الحمام الأوضع

 

ومن المعزي المستظام بفارس

جبريل سبح والملآئك اجمع

 

ومن المعزي جبرئيل بمن به

اودى ودك شمامه المترفع

 

افهل درت آل الهدى ان الهدى

هتكت محارمه اللئام اللكع

 

ام هل درى الذكر الحكيم

نزلت فخد الدين منها اضرع

 

ام هل درى الدين المبين بنكبة

جزعاً له بدمائها لا تدمع

 

عجباً لقلب لايذوب ومقلة

لايغور وعارض لايقلع

 

عجباً لأرض لاتمور ولج بحر

وزهت وانت جمالها والمربع

 

عجباً لدنيا كيف بعدك اربعت

وهضب يثرب كيف لاتتصدع

 

عجباً لبكة كيف بعدك لا تدك

نوراً وانك نورها المتشعشع

 

عجباً لزهر الشهب كيف تشعشعت

لم بالسواد عليك لايتبرقع

 

عجباً لبدر التم يسفر مشرقاً

كيف استقام وركنه متضعضع

 

عجباً لعرش الله جل جلاله

بنداك وهو من البسيطة اوسع
س

 

عجباً لقبر  قد حواك ولم يضق

اركانه لك كيف لايتضعضع

 

عجباً لقبرك والوجود تضعضعت

لولاك لهو الخاشع المتصدع

 

لكن حواك فقر فيك وانه

سام له انحط الضراح الأرفع

 

ادرى ضريحك كم حوى بك من علا

رزء الرسول ولم تجف الادمع

 

ورزيت بالطهر البتول وما انقضى

هجعوا اكيلا يحضروا و يشيعوا

 

اقبرتها سراً كما اوصت وقد

لولاك عما حاولوا لم يرجعوا

 

ومنعتهم عن نبش مرقدها وهم

جفناً وقلبك بالنوائب موجع

 

مازلت مضطهداً تعض على القذى

فكأنما لك في قيامك مضجع

 

وهجرت لله المضاجع قائماً

لله ذاك القائم المتضرع

 

يحي الليالي قائماً متضرعاً

والى الجنان بها المنايا تسرع

 

لله آل الله تسرع بالسرى

بالبيت غاض عبابه المتدفع

 

منعوا الفرات وقد طمى متدفقاً

آل الهدى كأس المنون تجرعوا

 

اترى يسوغ به الورود ودونه

والسبط غلته به لا تنقع

 

ام كيف تنفع غلة بنميره

نهر بأمواج النوائب مترع

 

ترحا لنهر العلقمي فأنه

البيض القواطع والرماح الشرع

 

وردوا على الظمأ الفرات ودونه

والحرب من لجج الدما تتدفع

 

اسد تدافع عن حقائق احمد

 

طوبى لهم حفظوا بهم ما استودعوا

 

حفظوا وصية احمد في آله

سمر الرماح وبالقلوب تدرعوا

 

واستقبلوا بيض الصفاح وعانقوا

تجلى وهم فيها هيام ولع

 

فكأنما لهم الرماح عرائس

وقع القنا والبيض حتى صرعوا

 

يمشون في ظل القنا لم يثنهم

فوق الرغام نجوم افق وقع

 

تنقض من افق القتام كأنها

ونحورهم للمشرفية مرتع

 

فدمائهم للسمهرية منهل

ورؤسهم فوق الأسنة ترفع

 

وجسومهم بالغاضرية خشع

فردا  يحوم عل الفرات  ويمنع

 

لله سبط محمد ظامي الحشى

حمر شوارد خلفهن سميدع

 

يلقي الالوف فينثنون كأنهم

مرح وورقاء الحمام ترجع

 

يرتاح ان ثار القتام وللقنا

والبيض تنهل من دماه وتكرع

 

وكأنه والسمر تمضغ شلوه

قطعاً بأمثال الكواكب تسطع

 

نور تحكم فيه نار فاغتدى

الا وخطب السبط منه افضع

 

ما احدث الحدثان خطباً فاظعاً

وشلوه بشبا الصفاح موزع

 

دمه يباح ورأسه فوق الرماح

مضلل بنجيعه متلفع

 

بالعاديات مرضض بالمائسات

الكرسي والسبع العلى تتشعشع

 

يا كوكب العرش الذي من نوره

والعرش ودَّ بأنّه لك مضجع

 

كيف اتخذت الغاضرية مضجعاً

عين بأطراف الاسنة تقرع

 

لهفي لآلك كلما دمعت لها

كمداً فتظهره عليها الادمع

 

تبدي الاسى جلداً وتخفي شجوها

ابياتها ويماط عنها البرقع

 

تدمي جوانبها وتضرم فوقها

الأقتاب يحملها العجاف الضلع

 

والى يزيد حواسراً تهدي على

مضني يقاد على بعير يضلع

 

لهفي على زين العباد مصفداً

منع الطعام ةلم يجد من يمنع

 

ايضام بينهم الامام ولم يطق

ام اي نائبة لها اتوجع

 

لم ادري اي رزية ابكي لها

ولها بيثرب والمحصب مطلع

 

لله اقمار افلن بكربلا

هضبات يثرب والمقام الارفع

 

انست بهم ارض الطفوف  واوحشت

له مستعبراً اعلمت من بك مودع

 

طف بي على فلك الطفوف وقل

هو للنبوة والأمامة مجمع

 

فيك الأمام ابو الأئمة والذي

الدعآ من كل داع يسمع

 

مولى بتربته الشفآه وتحت قبته
 

والطهر فاطم والبطين الأنزع

 

فيك الذي فيه النبي موكل

وله النبي وصنوه متفجع

 

فيك الذي اشجى البتول ونجلها

يربوا ومن ثدي النبوة يرضع

 

من كان في حجر الامامة بالهدى

وبيوم مصرعه جميعاً صرعوا

 

فحياة اصحاب الكساء حياته

تضييعه الدين الحنيف مضيع

 

وبفقده الفرقان مفقود رقي

نور النبي له عناصر اربع

 

وله صفات الله اسماه ومن

وحمى الشريعة والعوالي الشرع

 

بل فيك من شرع الاباء  على الظما

يبدوا وبرهان البراعة يسطع

 

بل فيك عنوان الشجاعة للورى

بل بدر الهدى بحر الندى المتدفق

 

بل فيك شمس العلم طود الحلم

ومنار احكام الهدى والمطلع

 

بل فيك آيات الاله وذكره

يمحو او يثبت ما يضر وينفع

 

بل فيك علم اللوح والقلم الذي