أروحـك ام روح الـنبوّة تـصعد للسيد محمد صالح بحر العلوم
قال:
أروحـك ام روح الـنبوّة تـصعد |
|
من الأرض للفردوس والحور سجَّد |
ورأسك أم رأس الرسول على القنا |
|
بـآيه أهـل الـكهف راح يـردّد |
وصـدرك أم مستودع العلم والحجى |
|
لـتحطيمه جـيش من الجهل يعمد |
واُمّــك أم اُمّ الـكتاب تـنهَّدت |
|
فــذاب نـشيجاً قـلبها الـمتنهّد |
وشـاطرت الأرضُ السّماءَ بشجوها
|
|
فـواحـدة تـنعى واُخـرى تـعدّد |
وقـد نـصب الوحي العزاء ببيته |
|
عـليك حـداداً والـمعزّى محمَّد |
يـلوح لـه الـثقلان ثقل ممزّق |
|
بـسـهم وثـقل بـالسّيوف مـقدَّد |
فـعترته بـالسّيف والـسّهم بعضها |
|
شـهـيد وبـعض بـالفلاة مـشرَّد |
وأيّ شـهيد أصـلت الشمس جسمه |
|
ومـشـهدها مـن أصـله مـتولَّد |
وأيّ ذبـيح داسـت الـخيل صدره |
|
وفـرسـانها مـن ذكـره تـتجمَّد
|
ألـم تـك تـدري أنَّ روح محمَّد |
|
كـقرآنه فـي سـبطه مـتجسَّد |
فـلو عـلمت تـلك الخيول كاهلها |
|
بـأنَّ الـذي تحت السنابك أحمد |
لـثارت عـلى فـرسانها وتمرَّدت |
|
عـليهم كـما ثـاروا بها وتمرَّدوا |
فـرى الغيّ نحراً يغبط البدر نوره
|
|
وفـي كـل عـرق منه للحق فرقد |
وهـشَّم أضلاعاً بها العطف مودع |
|
وقـطَّع أنـفاساًبها الـلطف موجد |
وأعـظم مـا يشجي النّفوس حرائر |
|
تـضام وحـاميها الـوحيد مقيَّد |
فـمن مـوثَق يـشكو التشدّد من يد |
|
ومـوثـقة تـبكي فـتلطمها الـيد |
كـأنَّ رسـول الله قـال لـقومه |
|
خذوا وتركم من عترتي وتشدَّدوا
|