العتبة العلوية المقدسة - سورة الأعراف -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة الأعراف

 

سورة الأعراف
بسم الله الرحمن الرحيم
اِتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْرَبِّكُمْ
*-  عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام : قال اللهاِتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَإِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلا مَاتَذَكَّرُونَففي اتّباع ما جاءكم من الله الفوز العظيم، وفي تركه الخطأالمبين(تفسير العياشي 2: 9; تفسير البرهان 2: 4; البحار 23: 102.)
فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْوَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ
*- عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل يذكر فيه أحوال القيامة: فيقام الرسل فيسألون عن تأدية الرسالات التي حملوها إلى اُممهم، فأخبروا أنّهم قدأدّوا ذلك إلى اُممهم، وتسأل الاُمم فتجحد كما قال: فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْوَلَنَسْئَلَنَّالْمُرْسَلِينَفيقولون: مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيروَلاَ نَذِيرفتشهد الرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيشهد بصدق الرسلوتكذيب من جحدها من الاُمم، فيقول لكلّ اُمّة منهم: فَقَدْجَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْء قَدِيرأي: مقتدر على شهادة جوارحكم عليكم بتبليغ الرسل إليكمرسالاتهم(الاحتجاج 1: 566 ح137; تفسير نور الثقلين 2: 4.)
فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُاللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
*-  ابن بابويه، قال: حدّثنا أبو العباس محمّد بن إبراهيم بن إسحاقالطالقاني (قدس سره) قال: حدّثنا عبد العزيز بن يحيى بالبصرة، قال: حدّثني المغيرةبن محمّد، قال: حدّثنا رجاء بن سلمة، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفرمحمّد بن علي (عليهما السلام) قال: خطب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة (عند) منصرفه من النهروان، وبلغه أنّ معاوية يسبّه ويعيبه ويقتلأصحابه، فقام خطيباً، إلى أن قال فيها: وأنا المؤذّن في الدنيا والآخرة، قال اللهعزّ وجلّ: فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِعَلَى الظَّالِمِينَأنا ذلك المؤذّن، وقال: وَأَذَانٌمِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ(4)وأنا ذلك الأذان(تفسير البرهان 2: 17; معاني الأخبار، باب معاني أسماء محمّد وعلي: 59.)
وَعَلَى الاَْعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّبِسِيَماهُمْ
*-  عبيد بن كثير، بإسناده عن الأصبغ، عن أمير المؤمنين عليه السلامقال:وَعَلَى الاَْعْرَافِ رِجَالٌيَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيَماهُمْفقال: نحن الأعراف نعرف أنصارنا بأسمائهم،ونحن الأعراف الذين لا يُعرف الله إلاّ بسبيل معرفتنا، ونحن الأعراف نُوقَف يومالقيامة بين الجنّة والنار فلا يدخل الجنّة إلاّ من عرفنا وعرفناه، ولا يدخل النارإلاّ من أنكرنا وأنكرناه(البحار 8: 338; تفسير فرات: 142 ح174.).
*- عبيد بن كثير، بإسناده عن حبّة العرني، عن عليّ عليه السلام ، إلى أنقال عليه السلام : نحن الأعراف من عرفنا دخل الجنّة، ومن أنكرنا دخل النار(البحار 8: 338; تفسير فرات: 142 ح174.)
*-  أبو القاسم الحسكاني، بإسناده إلى الأصبغ بن نباتة، قال: كنت جالساً عندعلي عليه السلام فأتاه ابن الكوّاء، فسأله عن هذه الآية، فقال عليه السلام :ويحك يا ابن الكوّاء نحن نوقف (نقف) يوم القيامة بين الجنّة والنار، فمن نصرناعرفناه بسيماه فأدخلناه الجنّة، ومن أبغضنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار(البحار 8: 332; تفسير فرات: 142 ح174.)
*-  الحسين بن محمّد، عن المعلّى، عن محمّد بن جمهور، عن عبد الله بن عبدالرحمن، عن الهيثم بن واقد، عن مقرن، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: جاء ابن الكوّاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنينوَعَلَى الاَْعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّبِسِيَماهُمْفقال عليه السلام :نحن الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم، ونحن الأعراف الذين لا يُعرف الله عزّوجلّإلاّ بسبيل معرفتنا، ونحن الأعراف يعرّفنا الله عزّ وجلّ يوم القيامة على الصراط،فلا يدخل الجنّة إلاّ من عرفنا و (نحن) عرفناه، ولا يدخل النار إلاّ من أنكرناوأنكرناه، إنّ الله تبارك وتعالى لو شاء لعرّف العباد نفسه، ولكن جعلنا أبوابهوصراطه وسبيله والوجه الذي يؤتى منه، فمن عدل عن ولايتنا أو فضّل عليناغيرنا، فإنّهم عن الصراط لناكبون، فلا سواء من اعتصمالناس به، ولا سواء من ذهب حيث ذهب الناس، ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ بعضها فيبعض، وذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجري بأمر ربّها لا نفاد لها ولاانقطاع(الكافي 1: 184; البحار 24: 253; مصابيح الأنوار 2: 162ح53; تفسير فرات: 142 ح174; الخرائج والجرائح 1: 177; اثبات الهداة 1: 114.)
*-  عبيد بن كثير، معنعناً، عن حبّة العرني، أنّ ابن الكوّاء أتى علياًعليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين آيتان في كتاب الله تعالى قد أعيتانيوشككتاني في ديني، قال عليه السلام : وما هما؟ قال: قول الله تعالىوَعَلَى الاَْعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيَماهُمْقال: وما عرفت هذه حتّى الساعة؟ قال: لا، قال: نحن الأعراف من عرفنا دخلالجنّة، ومن أنكرنا دخل النار، قال: وقوله: وَالطَّيْرُصَافَّات كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُقال: وما عرفت هذه إلى الساعة، قال: لا، قال: إنّ الله خلقملائكته على صور شتّى، الخبر(البحار 24: 254; تفسير فرات: 143 ح175.)
فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَيَوْمِهِمْ هذَا
*-  عن أمير المؤمنين عليه السلام وقد سأله رجل عمّا اشتبه عليه من آياتالكتاب: وكذلك تفسير قوله عزّ وجلّ: فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْكَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هذَايعني بالنسيان أنّه لم يثبهم كما يثبأولياءه الذين كانوا في دار الدنيا مطيعين ذاكرين حين آمنوا به وبرسله وخافوهبالغيب، وقد تقول العرب في باب النسيان: قد نسينا فلان فلا يذكرنا، أي انّه لا يأمرلهم بخير ولا يذكرهم به(تفسير نور الثقلين 2: 38; تفسير البرهان 2: 22; الاحتجاج 1: 564 ح137; التوحيد، باب الردّ على الثنوية: 259.)
إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَالسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِيُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَوَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَاللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
*-  عن أمير المؤمنين عليه السلام مرسلا، أنّه قال: من قرأها ـ أي آيةالسخرة ـ عند نومه، حرسته الملائكة وتباعدت عنه الشياطين(دار السلام 3: 90; المصباح للكفعمي: 229.)
فَلَمَّا تَجَلّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُدَكّاً
*-  عن علي [ عليه السلام ] في قوله تعالى: فَلَمَّاتَجَلّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاًقال: أسمع موسى، قال له: إِنَّنِي أَنَا اللهُقال: وذلك عشية عرفة، وكان الجبل بالموقففانقطع على سبع قطع: قطعة سقطت بين يديه، وهو الذي يقوم الإمام عنده في الموقف يومعرفة، وبالمدينة ثلاثة: طيبة، واُحد، ورضوى، وطور سيناء بالشام، وإنّما سمّي الطورلأنّه طار في الهواء إلى الشام(كنز العمال 2: 411 ح4378.)
وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الاَْلْوَاحِ مِنْ كُلِّشَيْء مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلا لِكُلِّ شَيْء
*- أخرج ابن حميد، وابن جرير، وأبو الشيخ، عن عليّ بن أبي طالب (رضي اللهعنه)قال: كتب الله الألواح لموسى وهو يسمع صريف الأقلام في الألواح(الدر المنثور3: 120.)
إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَسَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ
*-  عن علي [ عليه السلام ] قال: إنّا سمعنا الله يقول: إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْرَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذلِكَ نَجْزِيالْمُفْتَرِينَقال: وما نرى القوم إلاّ قد افتروا فرية، وما أراها إلاّستصيبهم(كنز العمال 2: 412 ح4380.)
وَمَا ظَلَمُونَا وَلكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْيَظْلِمُونَ
*-  عن أمير المؤمنين عليه السلام : وأمّا قوله: وَمَا ظَلَمُونَا وَلكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَفهو تبارك اسمه أجلّ وأعزّ من أن يظلم، ولكنّه قرن اُمناءه على خلقه بنفسه، وعرفالخليقة جلالة قدرهم عنده، وأنّ ظلمهم ظلمه بقوله: وَمَاظَلَمُونَاببغضهم أوليائنا ومعونة أعدائهم عليهموَلكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَإذ حرموها الجنّةوأوجبوا عليها دخول النار(الاحتجاج 1: 600 ح137; تفسير نور الثقلين 2: 88.)
وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةً يَهْدُونَبِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ
*-  عن يعقوب بن يزيد، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةً يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِيَعْدِلُونَقال: يعني اُمّة محمّد (صلى الله عليه وآله(البحار 24: 144; تفسير العياشي 2: 43; مجمع البيان 4: 239; تفسير البرهان 2: 52; تفسير الصافي 2: 256.)