القنوت وانواعه
*- الشيخ محمّد بن المشهدي، أخبرنا الشيخ الجليل مسلم بن نجم المعروف بابن الاُخت البزاز الكوفي الزيديُّ، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمّد المقري، قال: حدّثني عبد الله بن حمدان المعدّل، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبو نعيم، عن حمزة الزيّات، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الرحمن بن الأسود الكاهلي، وأخبرني الفقيه الجليل العالم أبو المكارم حمزة بن زهرة الحسيني الحلبي، إملاءً من لفظه وأراني المسجد، ورواني هذا الخبر عن رجاله، عن الكاهلي، قال: قال لي: ألا تذهب بنا إلى مسجد أمير المؤمنين (عليه السلام)فنصلّي فيه؟ قلت: وأيّ المساجد هذا؟ قال: مسجد بني كاهل، إلى أن قال: قلت: حدِّثني بحديثه.
قال: صلّى بنا عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)في مسجد بني كاهل الفجر، فقنت بنا، فقال: اللّهمّ إنّا نستعينك ونستغفرك ونستهديك، ونؤمن بك ونتوكّل عليك، ونثني عليك الخير كلّه، (نشكرك) ولا نكفرك، ونخلع ونترك من ينكرك.
اللّهمّ إيّاك نعبد، ولك نصلّي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، ونرجو رحمتك ونخشى عذابك، إنّ عذابك بالكافرين يخلق (ملحق).
اللّهمّ اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولّنا فيمن تولّيت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقِنا شرّ ما قضيت، إنّك تقضي ولا يُقضى عليك، لا يذلّ من واليت، ولا يعزّ من عاديت، تباركت ربّنا وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك، (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)([1]) (
[2]) .
*- محمّد بن مكي الشهيد، واختار ابن أبي عقيل الدعاء بما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام)في القنوت: اللّهمّ إليك شخصت الأبصار، ونقلت الأقدام، ورفعت الأيدي، ومدّت الأعناق، وأنت دعيت بالألسن وإليك سرّهم ونجواهم في الأعمال. ربّنا افتح بيننا وبين قومنا بالحقّ وأنت خير الفاتحين.
اللّهمّ إنّا نشكو إليك فقدَ نبيّنا وغيبة ا مامنا وقلّة عددنا وكثرة أعدائنا، وتظاهر الأعداء علينا ووقع الفتن بنا، ففرّج ذلك اللّهمّ بعدل تظهره وإمام حقّ نعرفه، إله الحقّ آمين ربّ العالمين. ([3])
*- زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه علي (عليه السلام)أنّه كان يقنت في الخبر بهذه الآية(آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالاَْسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ)([4]) إلى آخر الآية. ([5])
*- عن عبد الرحمن بن معقل، قال: صلّيت مع علي صلاة الغداة فقنت،
فقال في قنوته: اللّهمّ عليك بمعاوية وأشياعه، وعمرو بن العاص وأشياعه، وأبي الأعور السلمي وأشياعه، وعبد الله بن قيس وأشياعه. (
[6])