الجراحات والدم المطلول للشيخ احمد الوائلي
الجراحات والدم المطلول |
|
أينعت فالزمان منها خميل |
ومضت تنشىء الفتوح وبعص |
|
الدم فيما يعطيه فتح جليل |
والدم الحر مارد ينبىء |
|
الاحرار والثائرين هذا السبيل |
وحديث الجراح مجد وأسى |
|
سير المجد ما روته النصول |
ثم عذرا إن تهت يا دم يا |
|
جرح فقد اسكر البيان الشمول |
يا ابا الطف يا نجيعا الى الان |
|
تهادى على شذاه الرمول |
توج الارض بالفتوح فللرمل |
|
على كل حبة إكليل |
ارجفوا أنك القتيل المدمى |
|
اومن ينشىء الحياة قتيل |
كذبوا ليس يقتل المبدا الحر |
|
ولا يخدع النهى التضليل |
كذبوا لن يموت راي لنور |
|
الشمس من بعض نوره تعليل |
كذبوا كل ومضة من سيوف |
|
الجق في فاحم الدجى قنديل |
كل عرق فروه لهو بوجه |
|
الظلم والبغي صارم مسلول |
ويموت الرسول جسما ولكن |
|
في الرسالات لن يموت الرسول |
يا ابا الطف ساحة الطف تبقى |
|
وعليها مشاهد لا تزول |
فهنا والنبي يرقب شلوا |
|
مزقته قنا وداست خيول |
يزدهيه بانه وحسين |
|
قصة الامس والغد الموصول |
وباب الروح الذي حمل |
|
السبط تراث من النبي اصيل |
وهنا حشد ال حرب وللخسة |
|
في كل ما به تدليل |
يتهادى كانه احرز النصر |
|
ولم يدر انه المخذول |
وعليه من الجدود بقايا |
|
هي لوم وحطة ونزول |
وهنا حشد هاشم وهو جذر |
|
ينتمي للشذى وطبع نبيل |
وستبقى الدنيا وللوضر النتن |
|
قبيل وللسمو قبيل |
يا ابا الطف إن أخذت فقد |
|
اعطيت لله والعطاء جزيل |
فالتراب الجديب ما اخضر لو لم |
|
يتصدى له السحاب الهطول |
ومنال الرغاب دون دماء |
|
امنيات كذوبة ومحول |
وصدى كل هادر وبليغ |
|
ليس مثل الجراح حين تقول |
وستبقى يرويك للدهر مجدا |
|
الدم الحر والحسام الصقيل |
يا ابا الطف واهتززت لمراك |
|
وقد اطبقت عليك الذحول |
ينتحي رمحك الخميس فيلوى |
|
ويولي خلف الرعيل الرعيل |
كلما جدت الخطوب تصدى |
|
منك عزم صلب وباع طويل |
وبقايا روح الحت عليها |
|
نوب جمة وهم ثقيل |
وقفت موقفا الى الان تروى |
|
عن صداه ملاحم وفصول |
والى ان هويت يطعنك الحقد |
|
ويلهو بشلوك التمثيل |
والهدير الشجاع عندك ما انفك |
|
وطبع عند السيوف الصليل |
يا ابا الطف وازدهى بالضحايا |
|
من اديم الطفوف روض خضيل |
ثلة من صحابة وشقيق |
|
ورضيع مطوق وشبول |
والشباب الفينان جف فغاضت |
|
نبعة حلوة ووجة جميل |
وتامات في وجوه الضحايا |
|
وزواكي الدماء منها تسيل |
ومشت في شفاهك الغر نجوى |
|
نم عنها التسبيح والتهليل |
لك عتى يا رب ان كان |
|
يرضيك فهذا رضاك قليل |
وسجى الليل والرجال ضحايا |
|
والنساء المخدرات ذهول |
واليتامى تشرد وضياع |
|
والثكالى مدامع وعويل |
وبقايا مخيم من رماد |
|
وقيود بئن منها عليل |
وزنود قست عليها سياط |
|
وجسوم يضرى بها التنكيل |
ودم شاطىء الفرات سيبقى |
|
الدهر يرويه والربا والنخيل |
يا ابا الطف هذه خطرات |
|
انت فيها لي الخدى والدليل |
وانا تلكم الصنيعة تمتار |
|
فروعي من فيضكم والاصول |
انا رق لكم وانتم مالي |
|
ولاهليه كل رق يؤول |