العتبة العلوية المقدسة - مؤامرة قريش لقتل النبي صلى الله عليه واله -
» » سيرة الإمام » الهجرة النبوية ودور الإمام علي عليه السلام فيها » مؤامرة قريش لقتل النبي صلى الله عليه واله

مؤامرة قريش لقتل النبي صلى الله عليه واله

* - عن جابر الأنصاري ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : تمثل إبليس لعنه الله في أربع صور  - إلى أن قال : - تصور يوم اجتماع قريش في دار الندوة في صورة شيخ من أهل نجد ، فأشار عليهم في النبي صلى الله عليه وآله بما أشار ، فأنزل الله تعالى :  وإذ يمكر بك الذين كفروا  الآية .

* - تفسير العياشي : عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما السلام أن قريشا اجتمعت فخرج من كل بطن أناس ، ثم انطلقوا إلى دار الندوة ليشاوروا فيما يصنعون برسول الله صلى الله عليه وآله ، فإذا هم بشيخ قائم على الباب ، وإذا ذهبوا إليه ليدخلوا قال : أدخلوني معكم ، قالوا : ومن أنت يا شيخ قال : أنا شيخ من مضر ، ولي رأي أشير به عليكم ، فدخلوا وجلسوا وتشاوروا وهو جالس ، وأجمعوا أمرهم على أن يخرجوه ، فقال : ليس هذا لكم برأي : إن أخرجتموه أجلب عليكم الناس فقاتلوكم ، قالوا : صدقت ما هذا برأي ، ثم تشاوروا فأجمعوا أمرهم على أن يوثقوه ، قال : هذا ليس بالرأي إن فعلتم هذا ومحمد رجل حلو اللسان أفسد عليكم أبناء كم وخدمكم ، وما ينفعكم أحدكم إذا فارقه أخوه وابنه أو امرأته ، ثم تشاوروا فأجمعوا أمرهم على أن  يقتلوه ، يخرجون من كل بطن منهم بشاهر فيضربونه بأسيافهم جميعا عند الكتفين ، ثم قرأ الآية :  وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك  إلى آخر الآية

.

 * - عن ابن عباس قال : اجتمع المشركون في دار الندوة ليتشاوروا في أمر رسول الله ، وأتى جبرئيل رسول الله فأخبره الخبر ، وأمره أن لا ينام في مضجعه تلك الليلة ، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله المبيت أمر عليا عليه السلام أن يبيت في مضجعه تلك الليلة ، فبات علي عليه السلام ، وتغشى ببرد أخضر حضرمي كان لرسول الله صلى الله عليه وآله ينام فيه ، وجعل السيف إلى جنبه ، فلما اجتمع أولئك النفر من قريش يطيفون ويرصدونه يريدون قتله ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وهم جلوس على الباب خمسة وعشرون رجلا ، فأخذ حفنة من البطحاء ثم جعل يذرها على رؤوسهم وهو يقرأ  يس والقرآن الحكيم  حتى بلغ  فأغشيناهم فهم لا يبصرون  فقال لهم قائل : ما تنتظرون ؟ قالوا : محمدا ، قال : خبتم وخزيتم  قد والله مر بكم ، فما منكم رجل إلا وقد جعل على رأسه ترابا ، قالوا : والله ما أبصرناه قال : فأنزل الله عز وجل :  وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين  .