تنظيم الجيش والقادة
خروج قادة اخماس واسباع الكوفة
* لماأجاب الناس إلى المسيرلجهاد اهل الشام بصفين ونشطوا وخفوا ، استعمل ابن عباس على البصرة أبا الأسود الدئلى ، وخرج حتى قدم على على ومعه رءوس الأخماس : خالد بن المعمر السدوسى على بكر بن وائل ، وعمرو بن مرجوم العبدى على عبد القيس ، وصبرة بن شيمان الأزدي على الأزد ، والأحنف بن قيس على تميم وضبة والرباب ، وشريك بن الأعور الحارثى على أهل العالية .
فقدموا على على عليه السلام بالنخيلة .
وأمر الأسباع من أهل الكوفة : سعد بن مسعود الثقفى على قيس وعبد القيس ، ومعقل بن قيس اليربوعي على تميم وضبة والرباب وقريش وكنانة وأسد ، ومخنف بن سليم على الأزد وبجيلة وخثعم والأنصار وخزاعة ، وحجر بن عدى الكندى على كندة وحضر موت وقضاعة ومهرة ، وزياد بن النضر على مذحج والأشعريين ، وسعيد بن قيس بن مرة الهمداني على همدان ومن معهم من حمير ، وعدى بن حاتم على طيئ ، ويجمعهم الدعوة مع مذحج وتختلف الرايتان : راية مذحج مع زياد بن النضر ، وراية طيئ مع عدى بن حاتم .
قال : وأمر علي الحارث الأعور ينادى في الناس : أن اخرجوا إلى معسكركم بالنخيلة . فنادى : أيها الناس ، اخرجوا إلى معسكركم بالنخيلة . وبعث علي إلى مالك بن حبيب اليربوعي صاحب شرطته ، فأمره أن يحشر الناس إلى المعسكر ودعا عقبة بن عمرو الأنصاري فاستخلفه على الكوفة ، وكان أصغر أصحاب العقبة السبعين . ثم خرج على وخرج الناس معه . ([1])
تقسيم الجيش وعقد الالوية
*- عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن محمد بن على ، وزيد بن حسن ، ومحمد بن المطلب ، أن عليا عليه السلام ومعاوية عقدا الأولوية ، وأمرا الأمراء ، وكتبا الكتائب ، واستعمل علي على الخيل عمار بن ياسر ، وعلى الرجالة عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعى ، ودفع اللواء إلى هاشم بن عتبة ابن أبى وقاص الزهري ، وجعل على الميمنة الأشعث بن قيس ، وعلى الميسرة عبد الله بن العباس ، وجعل على رجالة الميمنة سليمان بن صرد الخزاعى ، وجعل على رجالة الميسرة الحارث بن مرة العبدى ، وجعل القلب مضر الكوفة والبصرة ، وجعل الميمنة اليمن ، وجعل الميسرة ربيعة ، وعقد ألوية القبائل فأعطاها قوما منهم بأعيانهم جعلهم رؤساءهم وأمراءهم ، وجعل على قريش وأسد وكنانة عبد الله بن عباس ، وعلى كندة حجر بن عدى ، وعلى بكر البصرة حضين بن المنذر . وعلى تميم البصرة الأحنف بن قيس ، وعلى خزاعة عمرو بن الحمق ،وعلى بكر الكوفة نعيم بن هبيرة ، وعلى سعد ورباب البصرة جارية بن قدامة السعدى ، وعلى بجيلة رفاعة بن شداد ، وعلى ذهل الكوفة يزيد بن رويم الشيباني ([2]) ، وعلى عمرو وحنظلة البصرة ([3]) أعين بن ضبيعة ، وعلى قضاعة وطيئ عدى بن حاتم ، وعلى لهازم الكوفة عبد الله بن حجل العجلى ، وعلى تميم الكوفة عمير بن عطارد ، وعلى الأزد واليمن جندب ابن زهير ، وعلى ذهل البصرة خالد بن المعمر السدوسى ، وعلى عمرو وحنظلة الكوفة ([4]) شبث بن ربعى ، وعلى همدان سعيد بن قيس ، وعلى لهازم البصرة حريث بن جابر الحنفي([5]) ، وعلى سعد ورباب الكوفة الطفيل أبا صريمة ،وعلى مذحج الأشتر بن الحارث النخعي ، وعلى عبد القيس الكوفة صعصعة بن صوحان ، وعلى قيس الكوفة عبد الله بن الطفيل البكائى ([6]) ، وعلى عبد القيس البصرة عمرو بن حنظلة ، وعلى قريش البصرة الحارث بن نوفل الهاشمي ، وعلى قيس البصرة ([7]) قبيصة بن شداد الهلالي ، وعلى اللفيف من القواصى القاسم بن حنظلة الجهنى . واستعمل معاوية على الخيل عبيد الله بن عمر بن الخطاب ، وعلى الرجالة مسلم بن عقبة المرى ([8]) ، وعلى الميمنة عبد الله بن عمرو بن العاص ، وعلى الميسرة حبيب بن مسلمة القهري ، وأعطى اللواء عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، وعلى أهل دمشق - وهم القلب - الضحاك بن قيس القهري ، وعلى أهل حمص - وهم الميمنة - ذا الكلاع الحميرى ، وعلى أهل قنسرين - وهم في الميمنة أيضا زفر بن الحارث ، وعلى أهل الأردن - وهم الميسرة - سفيان بن عمرو الأعور السلمى ، وعلى أهل فلسطين - وهم في الميسرة - أيضا مسلمة بن مخلد ، وعلى رجالة أهل حمص حوشبا ذا ظليم ، وعلى رجالة قيس طريف بن حابس الألهانى ([9])، وعلى رجالة أهل الأردن عبد الرحمن بن قيس القينى ، وعلى رجالةأهل فلسطين الحارث بن خالد الأزدي ، وعلى رجالة قيس دمشق همام بن قبيصة ، وعلى قيس وإياد حمص ([10]) بلال بن أبى هبيرة الأزدي وحاتم بن المعتمر الباهلى ([11]) ، وعلى رجالة الميمنة حابس بن سعد الطائى ، وعلى قضاعة دمشق حسان بن بحدل الكلبى ([12]) ، وعلى قضاعة الأردن حبيش بن دلجة القينى ، وعلى كنانة فلسطين شريكا الكنانى ([13]) ، وعلى مذحج الأردن المخارق بن الحارث الزبيدى ، وعلى لخم وجذام فلسطين ([14]) ناتل بن قيس الجذامي ([15]) ، وعلى همدان الأردن حمزة بن مالك الهمداني ، وعلى خثعم اليمن حمل بن عبد الله الخثعمي ([16]) ، وعلى غسان الأردن يزيد بن الحارث ، وعلى جميع القواصى القعقاع بن أبرهة الكلاعى ([17]) وأصيب في المبارزة أول يوم تراءت فيه الفئتان . ([18])
قادة جيش الكوفة في صفين
*- وذكر عن فضيل بن خديج أن عليا عليه السلام بعث على خيل أهل الكوفة الأشتر ،
وعلى خيل أهل البصرة سهل بن حنيف ،
وعلى رجالة أهل الكوفة عمار بن ياسر ،
وعلى رجالة أهل البصرة قيس بن سعد - وكان قد أقبل من مصر إلى صفين - وجعل معه هاشم بن عتبة ، وابنه ،
و جعل مسعود بن فدكى التميمي على قراء أهل البصرة .
صفة قادة الشام
*ـ فيوقعة صفّين : اجتمع عند معاوية : عتبة بنأبى سفيان والوليد بن عُقْبة ، ومروان بن الحكم ، وعبد الله بن عامر ، وابن طلحةالطلحات ، فقال عتبة ـ : إنّ أمرنا وأمر علىّ لعجب ، ليس منّا إلاّ موتور محاجّ ; أمّا أنا فقتل جدّى ، واشتركفى دم عمومتى يوم بدر . وأمّا أنت يا وليد فقتل أباك يوم الجمل ،وأيتمَ إخوتك . وأمّا أنت يا مروان فكما قال الأوّل :
وأفلتَهنّ علباءٌ جريضاً
|
|
|
قال معاوية : هذا الإقرار فأين الغُيُر؟ قال مروان : أىّ غُيُر تريد ؟ قال : اُريد أنيُشجربالرماح . فقال : والله إنّكلهازل ، ولقد ثقّلنا عليك.
نزاع على زعامة القبائل
*- كان عمر جعل رأسه بكر لمجزأة بن ثور فلما استشهد مجزأه جعلها أبو موسى لخالد بن معمر ، ثم ردها عثمان إلى شقيق بن مجزأة بن ثور ، فلما خرج أهل البصرة إلى صفين تنازع شقيق وخالد الرياسة فصيرها عند ذلك علي عليه السلام إلى حضين بن المنذر ، فرضي كل واحد منهما وكان يخاف ان يصيرها الى خصمه فسكنت بكر وعرف الناس صحة تدبير علي عليه السلام من ذلك(1) .
عامل على على الكوفة
*- عن كردوس قال : كتب عقبة - وهو ابن مسعود ، عامل على على الكوفة - إلى سليمان بن صرد الخزاعى ، وهو مع على بصفين : أما بعد فإنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا . فعليك بالجهاد والصبر مع أمير المؤمنين . والسلام عليك ([21])
عساكر الكوفة يوم صفين
*- كتب على عليه السلام إلى أمراء الاجناد وكان قد قسم عسكره أسباعا ، فجعل على كل سبع أميرا ،
فجعل سعد بن مسعود الثقفى على قيس وعبد القيس ،
ومعقل بن قيس اليربوعي على تميم وضبة والرباب وقريش وكنانة وأسد ،
ومخفف بن سليم على الازد وبجيلة وخثعم الانصار وخزاعة ،
وحجر ابن عدى الكندى على كندة وحضرموت وقضاعة ،
وزياد بن النضر على مذحج والاشعريين ،
وسعيد بن مرة الهمداني على همدان ومن معهم من حمير ،
وعدى بن حاتم الطائى على طيئ ، تجمعهم الدعوة مع مذحج ، وتختلف الرايتان : راية مذحج مع زياد بن النضر ، وراية طيئ مع عدى بن حاتم ، هذه عساكر الكوفة .
وأما عساكر البصرة فخالد بن معمر السدوسى على بكر بن وائل ،
وعمرو بن مرجوم العبدى على عبد القيس ، وابن شيمان الازدي على الازد ،
والاحنف على تميم وضبة والرباب ،
وشريك ابن الاعور الحارثى على أهل العالية :
أما بعد ، فإنى أبرأ إليكم من معرة الجنود إلا من جوعة إلى شبعة ، ومن فقر إالى غنى ، أو عمى إلى هدى ، فإن ذلك عليهم. فأغربوا الناس عن الظلم والعدوان ، وخذوا على أيدى سفهائكم ، واحترسوا أن تعملوا أعمالا لا يرضى الله بها عنا فيرد بها علينا وعليكم دعاءنا ، فإنه تعالى يقول : ( ما يعبأ بكم ربى لو لا دعاؤكم ). وإن الله إذا مقت قوما من السماء هلكوا في الارض ، فلا تألوا أنفسكم خيرا ، ولا الجند حسن سيرة ، ولا الرعية معونة ولا دين الله قوة ، وأبلوا في سبيله ما استوجب عليكم ، فإن الله قد اصطنع عندنا وعندكم ما يجب علينا أن نشكره بجهدنا ، وأن ننصره ما بلغت قوتنا ولا قوة إلا بالله . ([22])
راية طي مع عدي
*- واثب عائذ بن قيس الحزمري في صفين عدي بن حاتم الطائي في الراية ، وكانت حزمر أكثر من بني عدي رهط حاتم ، فوثب عليهم عبد الله بن خليفة الطائي البولاني عند علي عليه السلام فقال يا بني حزمر ، على عدي تتوثبون ، وهل فيكم مثل عدي ؟ أوفي لابائكم مثل أبي عدي ؟ أليس بحامي القرية ومانع الماء يوم روية ؟ أ ليس بابن ذي الرباع وابن جواد العرب ؟ أليس بابن المنهب ماله ومانع جاره ؟ أليس من لم يغدر ولم يفجر ولم يجهل ولم يبخل ولم يمنن ولم يجبن ؟ هاتوا في لابائكم مثل أبيه ، أو هاتوا فيكم مثله ، أوليس أفضلكم في الإسلام ، أليس وافدكم إلى رسل الله صلى الله عليه وآله وسلم أليس برأسكم يوم النخيلة ويوم القادسية ويوم المدائن ويوم جلولاء الوقيعة ويوم نهاوند ويوم تستر ؟ فما لكم وله ؟ والله ما من قومكم أحد يطلب مثل الذي تطلبون . فقال له علي بن أبي طالب : حسبك يا ابن خليفة ، هلم أيها القوم إلي وعلي بجماعة طئ ، فأتوه جميعا ، فقال علي من رأسكم في هذه المواطن ؟ قالت طئ : عدي ، فقال ابن خليفة : فسلهم يا أمير المؤمنين أليسوا راضين مسلمين لعدي بالرئاسة ، ففعل ، فقالوا : نعم فقال لهم : عدي أحقكم بالراية فسلموها له ، فقال علي وضجت بنو الحزمر - إني أراه رأسكم قبل اليوم ولا أرى قومه كلهم إلا مسلمين له ، غيركم ، فأتبع في ذلك الكثرة ، فأخذها عدي . ([23])
([1]) وقعة صفين ص 117
([2])في شرح النهج 1 : 346 : رويما الشيباني أو يزيد بن رويم
([3])في شرح النهج : وعلى عمرو البصرة وحنظلتها
([4])في شرح النهج : وعلى عمرو البصرة وحنظلتها
([5])في شرح النهج الجعفي
([6])هو عبد الله بن الطفيل بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء ، العامري ثم البكائى ، له إدراك ، وقد شهد مشاهد على . والعامري : نسبة إلى عامر بن صعصعة . والبكائي ، بفتح الباء وتشديد الكاف : نسبة إلى البكاء ، وبنو البكاء من قبائل ربيعة بن عامر بن صعصعة . انظر الاشتقاق 179 . وفي الأصل : (الكنانى) ، صوابه في شرح النهج والإصابة 6328 .
([7])كلام بعد ( البكائى ) إلى هنا ساقط من شح النهج
([8])المرى : نسبة إلى مرة بن عوف . قال ابن دريد في الاشتقاق 174 : فمن قبائل مرة بن عوف مسلم بن عقبة الدى اعترض أهل المدينة فقتلهم يوم الحرة في طاعة يزيد بن ومعاوية. انظر المعارف 153 . وفي شرح النهج : ( المزني )
([9])الألهانى ، بالفتح : نسبة إلى ألهان ، وهم إخوة همدان بن مالك بن زيد بن كهلان . انظر الاشتقاق 250
([10]) في شرح النهج : وعلى قيس حمص وإيادها
([11])ا بعد ( الأزدي) ليس في شرح النهج
([12])بحدل ، بالحاء المهملة وزان جعفر . وفي الأصل وفي شرح النهج : (بجدل ) بالجيم ،. وهو حسان بن مالك بن بحدل أبو سليمان الكلبى ، زعيم بنى كلب ومقدمهم . ويروون أنه سلم عليه بالخلافة أربعين ليلة . انظر تاريخ ابن عساكر 9 : 342 المخطوطة التيمورية وكذا الأغاني 11 : 114.
([13])في الأصل : ( شريك البكائى )، وأثبت ما في شرح النهج 1 : 346
([14])في شرح النهج : ( وعلى جذام فلسطين ولخمها )
([15])ناتل ، بمثناة ، ابن قيس بن زيد الشامي الفلسطيني أحط أمراء معاوية ، قتل سنة ست وستين . وفي الأصل : (نائل ) وفيشرح النهج : ( نابل ) صوابهما ما أثبت من تهذيب التهذيب والاشتقاق 225 والمشتبه للذهبي 514 .
([16])ترجم له ابن عساكر في تاريخ دمشق ، في حرب الحاء المهملة . قال : حمل بن عبد الله الخثعمي ، شهد صفين مع معاوية ، وكان يومئذ أميرا على خثعم . وفي شرح النهج :( جمل ) بالجيم ، ، صوابه في ابن عساكر 11 . 551 مخطوطة التيمورية .
([17])ترجم له ابن عساكر في 35 : 369 . وفي شرح النهج : الكلابي.
([18]) واقعة صفين 204 و٢٠٥وص ٢٠٨، شرح نهج البلاغة ج 4 ص 26 تاريخ الطبرى : ٥ / ١١ ، الأخبار الطوال : ١٧١
([19]) وقعة صفين ص 115
([20])وقعة صفّين : ٤١٧
(1) البيان والتبين ج3ص440
([21]) وقعة صفين ص 313
([22])شرح نهج البلاغة ج 3 ص 193
([23])مستدركات أعيان الشيعة ج 1 ص 101