كلام له عليه السّلام يخبر فيه تغلّب بنى اميّة و اهل الشّام على اهل الكوفة
ما اَرى هؤُلآءِ الْقَوْمَ اِلاَّ ظاهِرينَ عَلَيْكُمْ ، اَرى اُموُرَهُمْ قَدْ عَلَتْ ، وَ اَرى نيرانَكُمْ قَدْ خَبَتْ ، وَ اَراهُمْ جآدّينَ ، وَ اَراكُمْ وانينَ ، وَ اَراهُمْ مُجْتَمِعينَ ، وَ اَراكُمْ مُتَفَرِّقينَ ، وَ اَراهُمْ لِصاحِبِهِمْ طائِعينَ ، وَ اَراكُمْ لى عاصينَ .
وَ اَيْمُ اللَّهِ لَئِنْ ظَهَرُوا عَلَيْكُمْ لَتَجِدُنَّهُمْ اَرْبابَ سوُءٍ مِنْ بَعْدِى ، كَاَنّى اَنْظُرُ اِلَيْهِمْ قَدْ شارَكوُكُمْ فى بِلادِكُمْ ، وَ حَمَلوُا اِلى بِلادِهِمْ فَيْئَكُمْ ، وَ كَاَنّى اَنْظُرُ اِلَيْكُمْ يَكِشُّ بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ كَشيشَ الضِّبابِ ، لا تَمْنَعوُنَ حَقّاً ، وَ لا تَمْنَعوُنَ لِلَّهِ حُرْمَةً ، وَ كَاَنّى اَنْظُرُ اِلَيْهِمْ يَقْتُلوُنَ قُرَّآءَكُمْ ، وَ كَاَنّى بِهِمْ يَحْرِمُونَكُمْ وَ يَحْجُبُونَكُمْ وَ يُدْنوُنَ اَهْلَ الشَّامِ دُونَكُمْ ، فَاِذا رَاَيْتُمُ الْحِرْمانَ وَ الْأَثَرَةَ وَ وَقْعَ السَّيْفِ ، تَنَدَّمْتُمْ وَ تَحَزَّنْتُمْ عَلى تَفْريطِكُمْ فى جِهادِكُمْ وَ تَذَكَّرْتُمْ ما فيهِ مِنَ الْحِفْظِ حينَ لا يَنْفَعُكُمُ التِّذْكارُ .