العتبة العلوية المقدسة - باب الثمانية -
» سيرة الإمام » » بلاغة الامام علي وحكمته » قصار كلماته عليه السلام » الحكم العددية » باب الثمانية

 

باب الثمانية

 *- عن علي بن  أبي طالب عليهم السلام ، عن النبي صلى الله عليه واله  أنه قال في وصيته له: يا علي ينبغي أن يكون في المؤمن ثمان خصال: وقار عند الهزاهز، وصبر عند البلاء، وشكر عند الرخاء وقنوع بما رزقه الله لا يظلم الأعداء، ولا يتحامل للأصدقاء، وبدنه منه في تعب والناس منه في راحه.

 * - عن علي عليهم السلام  قال: إن للجنة ثمانية أبواب باب يدخل منه النبيون والصديقون، وباب يدخل منه الشهداء والصالحون، وخمسة أبواب يدخل منها شيعتنا ومحبونا، فلا أزال واقفا على الصراط أدعو وأقول: رب سلم شيعتي ومحبي و أنصاري ومن تولاني في دار الدنيا فإذا النداء من بطنان العرش قد أجيبت دعوتك و شفعت، في شيعتك ويشفع كل رجل من شيعتي ومن تولاني ونصرني وحارب من حاربني بفعل أو قول في سبعين ألف من جيرانه وأقربائه، وباب يدخل منه سائر المسلمين ممن شهد أن لا إله إلا الله ولم يكن في قلبه مقدار ذرة من بغضنا أهل البيت .

 * - عن أمير المؤمنين عليه السلام  قال: كان يقول: من اختلف إلى المساجد أصاب إحدى الثمان أخا مستفاد في الله أو علما مستظرفا أو آية محكمة أو رحمة منتظرة أو كلمة ترده عن ردى أو يسمع كلمة تدله على هدى أو يترك ذنبا خشية أو حياء .

 *- عن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، عن النبي صلى الله عليه واله  أنه قال في وصيته له: يا علي ثمانية إن أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم: الذاهب إلى مائدة لم يدع إليها، والمتأمر على رب البيت، وطالب الخير من أعدائه، وطالب الفضل من اللئام، والداخل بين اثنين في سر لهم لم يدخلاه فيه، والمستخف بالسلطان، والجالس في مجلس ليس له بأهل، والمقبل بالحديث على من لا يسمع منه.

الفضائل والمناقب

* - عن أبي أيوب الأنصاري قال: إن رسول الله مرض مرضة فأتته فاطمة تعوده وهو ناقة من مرضه فلما رأت ما برسول الله صلى الله عليه واله  من الجهد والضعف خنقتها العبرة حتى جرت دمعتها على خدها، فقال النبي صلى الله عليه واله  لها: يا فاطمة إن الله جل ذكره اطلع على الأرض اطلاعة فاختار منها أباك واطلع ثانية فاختار منها بعلك، فأوحى إلي فأنكحتكه، أما علمت يا فاطمة أن لكرامة الله إياك زوجك أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما قال: فسرت بذلك فاطمة واستبشرت بما قال لها رسول الله صلى الله عليه واله  فأراد رسول الله صلى الله عليه واله  أن يزيدها مزيد الخير كله من الذي قسمه الله له ولمحمد صلى الله عليه واله  وآل محمد، فقال عليه السلام : يا فاطمة لعلي عليه السلام  ثمان خصال: إيمانه بالله وبرسوله، وعلمه وحكمته، وزوجته، وسبطاه حسن وحسين، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وقضاؤه بكتاب الله، يا فاطمة إنا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين قبلنا ولا يدركها أحد من الآخرين بعدنا: نبينا خير الأنبياء وهو أبوك، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا سيد الشهداء وهو حمزة عم أبيك، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة وهو جعفر، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك.