العتبة العلوية المقدسة - معنى صوت ناقوس النصارى -
» » سيرة الإمام » قصص ومواعظ من سيرة الامام علي عليه السلام » معنى صوت ناقوس النصارى

 

معنى صوت ناقوس النصارى

 

عن الحارث  الاعور قال : بينا أنا أسير مع أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في الحيرة إذا نحن  بديراني يضرب بالناقوس ، قال : فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : يا حارث أتدري ما يقول  هذا الناقوس ؟

 

 قلت : الله ورسوله وابن عم رسوله أعلم .

 

قال : إنه يضرب مثل الدنيا و  خرابه ويقول :

 

 لاإله إلا الله حقا حقا ، صدقا صدقا ، إن الدنيا قد غرتنا وشغلتنا و  استهوتنا واسستغوتنا ، ياابن الدنيا مهلا مهلا ، يا ابن الدنيا دقا دقا ، يا ابن الدنيا جمعا جمعا ،  تفني الدنيا قرنا قرنا ، ما من يوم يمضي عنا ، إلا وهي أوهى مناركنا ، قد ضيعنا دارا  تبقى ، واستوطنا دارا تفنى ، لسنا ندري ما فرطنا ، فيها إلا لوقد متنا . 

 

قال الحارث : يا أميرالمؤمنين النصارى يعلمون ذلك ؟

 

 قال : لو علموا ذلك لما  اتخذوا المسيح إلها من دون الله عزوجل ،

 

 قال : فذهبت إلى الديراني فقلت له : بحق  المسيح عليك لما ضربت بالناقوس على الجهة التي تضربها .

 

قال : فأخذ يضرب وأنا  أقول حرفا حرفا حتى بلغ إلى قوله : إلا لو قدمتنا .

 

 فقال : بحق نبيكم من أخبرك بهذا ؟

 

 قلت : هذا الرجل الذي كان معي أمس ،

 

 قال : وهل بينه وبين النبي من قرابة ؟

 

 قلت :  هو ابن عمه ، قال : بحق نبيكم أسمع هذا من نبيكم ؟

 

قال : قلت نعم .

 

 فأسلم ثم قال والله إني وجدت في التورية أنه يكون في آخر الانبياء نبي وهو يفسر مايقول الناقوس