العتبة العلوية المقدسة - اكرام الشريف فلاح الكاظمي بقنديل من الروضة المطهرة -
» » سيرة الإمام » كرامات في المرقد العلوي » اكرام الشريف فلاح الكاظمي بقنديل من الروضة المطهرة

 

اكرام الشريف فلاح الكاظمي بقنديل من الروضة المطهرة

* احتاج الشاعر  الشريف فلاح الكاظمي (

 

[1])الى بعض الدراهم فقصد امير المؤمنين عليه السلام وجلس في الروضة امام القبر الشريف وانشا:

 

ابا حسن ومثلك من ينادى

 

 

 

لكشف الضر والهول الشديد

 

اتصرع في الوغى عمر بن ود

 

 

 

وتقتل مرحبا بطل اليهود

 

وتسقي اهل بدر كاس حتف

 

 

 

مصبرة كعتبة والوليد

 

 

 

وتجري النهروان دما عبيطا

 

 

 

بقتل المارقين ذوي الجحود

 

وتابى ان تكف جيوش عسري

 

 

 

وتنصرني على الدهر العنيد

 

فها قد اراني الشهب ظهرا

 

 

 

وحرم ناظري طيب الهجود

 

فاطلع في سماء الاقبال  بدري

 

 

 

وبدل نحس حضي بالسعود

 

واوردني حياض نداك اني

 

 

 

لمحتاج الى ذاك الورود

 

اترضى ان يكدر صفو عيشي

 

 

 

وتصبح انت في عيش رغيد

 

اتنعم في الجنان خلي بال

 

 

 

 

 

ومني القلب في جهد جهيد

 

اما قد كنت تؤثر قبل هذا

 

 

 

ببذل القوت في القحط الشديد

 

فكيف اخيب منك وانت مثر

 

 

 

عديم المثل في هذا الوجود

 

اما لاحت لمرقدك المعلى

 

 

 

جواهر كدرت عيش  الحسود

 

 

 

فمن در وياقوت ولجين

 

 

 

والماس يلوح على عقود

 

ومن قنديل تبر بات يجلو

 

 

 

سناه الهم من قلب الوفود

 

فجد لي ياعلي ببعض هذا

 

 

 

 

 

فان التبر عندك كالصعيد

 

ولي يابن الكرام عليك حق

 

 

 

رثاء سليلك الضامي الشهيد

 

فكم اجريت من دمع عليهم

 

 

 

 

 

وكم فطرت قلبا من حديد

 

فكن في هذه الدنيا معيني

 

 

 

وكن  لي شفيعا يوم الورود

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ولما انتهى بها الى هذا البيت سقط عليه قنديل ذهب فاخذ من يده وعلق فوقع ثانية فاخذه ومضى ولم يتعرضه احد(

 

[2])



([1])  هو السيد شريف بن فلاح الحسيني الكاظمي المعروف بالسيد شريف الكاظمي ولد في بلد الكاظمية ونشأ فيها وكان حياً سنة 1166 هـ كان عالماً فاضلاً اديباً شاعراً مشاركاً في الفنون حيث قضى من الادب وطراً فهو ريحانة الادباء تجنح اليه الطباع وتطرب من حديثه الاسماع مجيداً للشعر له قصائد عديدة ويعد نظمه من الطبقة الاولى وهو صاحب القصيدة الكرارية الشهيرة في مدح الامام علي بن ابي طالب عليه السلام  والتي نظمها سنة 1166 هـ تقع في اربعمائة وخمسة عشرـ

 

ولقد اختلف اهل الرجال والادب في نسب القصيدة الكرارية فقد نسبت الى رجلين احدهما الشاعر الشيخ محمد شريف المتوفي سنة 1200 هـ حيث قال السيد محسن الامين في الاعيان تقاريظ القصيدة الكرارية من نظم الشاعر الشيخ شريف بن فلاح الكاظمي ثم اردف قائلاً الشيخ شريف بن فلاح الكاظمي ويقال الشيخ محمد شريف كان حياً سنة 1166 هـ وكان شاعراً مجيداً له قصيدة في مدح امير المؤمنين تبلغ اربعمائة وثلاثين بيتاً وتسمى الكرارية ثم اسرد في التحقيق بوجود شاعرين باسم واحد واسم اب واحد ولكنه لم يجزم بالقصيدة الكرارية لاي واحد منهما حتى صرح بقوله ولم تعلم ما هي هذه القصيدة ولا من هو ناظمها فهو دلالة على عدم تحقيق السيد وبحثه وتنقيبه عنها .

 

اما القائلون بنسبة القصيدة الكرارية الى شاعرنا السيد شريف فقد اثبتوا بالتحقيق والتدقيق نسبه القصيدة فقال السيد عبد المنعم الكاظمي قد عثرت على القصيدة في مجموعة خطية بعنوان ديوان الرائق للمرحوم الحجة السيد احمد العطار البغدادي وهذا الكتاب مخطوط يشتمل على جزئين يوجد في مكتبة الامام الصادق عليه السلام  في حسينية السادة ال الحيدري في الكاظمية(المعصومون الاربعة عشر ج8 / 273 – 274 اعيان الشيعة / ج36 / 78 – 79 - 80 .  )

([2] )  نزهة المحبين في فضائل امير المؤمنين عليه السلام جعفر النقدي ص 163، ادب الطف 6/125، معارف الرجال 2/296، اعيان الشيعة 36/73، الطليعة 1/393

 

وقد جارها الشيخ عبد الجبار الساعدي قائلا :

 

ابا حسن ومثلك من يرجى
                       

 

 

 

 

 

لكل عواصف القدر النكود

 

ابا حسن فذا صبري تداعى

 

 

 

لوطاة دهري القاسي العنيد ([2])