العتبة العلوية المقدسة - أفاطم هاك السيف غير ذميم -
» سيرة الإمام » » جهاد الامام علي عليه السلام » جهادة بعد البعثة » الامام علي عيه السلام في معركة احد » أفاطم هاك السيف غير ذميم

 

أفاطم هاكالسيف غير ذميم          
*- روي  أن عليا عليه السلام قال : انقطع سيفي يوم أحد فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت : إن المرأ يقاتل بسيفه ، وقد انقطع سيفي ، فنظر إلى جريدة نخل عتيقة يابسة مطروحة فأخذها بيده ، ثم هزها فصارت سيفه ذا الفقار فناولنيه ، فما ضربت به أحدا إلا وقده بنصفين .
*- روى بإسناده عن محمّد بن إسحاق بن يسار، قال: قال علي بن أبيطالب حين ناول سيفه فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
أفاطم هاكالسيف غير ذميم          فلست برعديد ولا بلئيم
لعمري لقد اعذرت في نصر أحمد  ومرضاة رب بالعبادة رحيم
*ـالإمام علىّ   ـ حينما رجع من غزوةاُحد وأعطي فاطمة    عليها السلام  سيفه :
أ فاطم هاك السيف غير ذميمِ
فلست برعديد ولا بمُليمِ
لعمرى لقد قاتلتُ فى حبّ أحمد
وطاعة ربٍّ بالعباد رحيمِ
وسيفى بكفّى كالشهاب أهزّهُ
أجُذّ به من عاتق وصميمِ
فما زلت حتي فضّ ربّى جموعهم
وحتي شَفَينا نفس كلّ حليمِ
(تاريخ الطبرى : ٢ / ٥٣٣ ; بشارةالمصطفي : ١٨٧ عن أبى رافع نحوه)
*- لما تراجع المنهزمون من المسلمين إلي النبىّ  وانصرف المشركون إليمكّة وانصرف النبىّ  إلي المدينة ، فاستقبلته فاطمة    £ ومعها إناء فيه ماء ، فغسل به وجهه ، ولحقه أميرالمؤمنين   وقد خضبالدم يده إلي كتفه ومعه ذو الفقار ، فناوله فاطمة    عليها السلام  وقال لها : خذى هذاالسيف فقد صدقنى اليوم . وأنشأ يقول :
أ فاطم هاك السيف غيرذميمِ
فلست بِرِعْديد ولا بمُليمِ
لعمرى لقد أعذرتُ فى نصر أحمد
وطاعة ربّ بالعباد عليمِ
أميطى دماء القوم عنه فإنّهُ
سقي آل عبد الدار كأسحميمِ
وقال رسول الله  : خذيه يا فاطمة ، فقد أدّي بعلك ما عليه وقد قتل الله بسيفهصناديد قريش
*-  روي في الديوان المنسوب إليه عليه السلام بعد البيتين :
 أريد ثواب الله لا شئ غيره        ورضوانه في جنة ونعيم
 كنت امرأ أسمو إذ الحرب شمرت       وقامت على ساق بغير مليم
 أممت ابن عبدالدار حتى ضربته        بذي رونق يفري العظام صميم
فغادرته بالقاع فارفض جمعه         عباديد من ذي قانط وكليم
وسيفي بكفي كالشهاب أهزه           أجز به من عاتق وصميم
 فما زلت حتى فض ربي جموعهم        وأشفيت منهم صدر كل حليم
*-  وقال شارح الديوان : لما أنشد علي عليه السلام هذه الابيات قال النبي صلى الله عليه وآله : خذيه يا فاطمة فقد أدى بعلك ما عليه ، وقد قتل الله صناديد قريش بيديه .
وقال بعضهم : الهم عبارة عن الفكر في مكروه يخاف الانسان حدوثه ، ويرجو فواته ، فيكون مركبا من الخوف والرجاء ، والغم لا فكر فيه ، لانه إنما يكون فيما مضى انتهى كلام الشارح .