العتبة العلوية المقدسة - معاجزه في عالم النباتات -
» » سيرة الإمام » معاجز الامام علي عليه السلام » معاجزه في عالم النباتات

معاجزه في عالم النباتات

 

إثمار الشجرة اليابسة

عن علي بن محمد بن ميمون، عن أبيه محمد بن ميمون الخراساني، عن محمد بن علي، عن الحسن بن أبي حمزة، عن القاسم بن الوليد الهمداني) ، عن الحارث الاعور (الهمداني)  قال: خرجنا مع أمير المؤمنين  عليه السلام حتى انتهينا إلى العاقول بالكوفة على شاطئ الفرات، فإذا نحن بأصل شجرة وقد وقع لحاؤها وبقي عودها يابسا، فضربها بيده، ثم قال لها: ارجعي بإذن الله خضراء ذات ثمرة، فإذا هي تهتز بأغصانها مورقة مثمرة حملها الكمثرى الذي لم ير مثله  في فواكه (الدنيا) ، فطعمنا منه وتزودنا وحملنا، فلما كان بعد أيام عدنا إليها فإذا بها خضراء (وفيها)  الكمثرى.  ([1])

إقرار الارز له  عليه السلام بالوصية

ابن شهراشوب: عن أمالي المفيد النيسابوري: روى المفضل ابن عمر، عن الصادق  عليه السلام  قال:  قال رسول الله  صلى الله عليه وآله  : حبة أقرت لله بالوحدانية، ولي بالنبوة، ولاخي علي بالوصية، ولامتي الموحدين بالجنة الارز.  ([2])

 

الاترجة التي اهديت إليه

صاحب مسند فاطمة عليها السلام  ومناقبها: قال: أخبرني الشريف أبو محمد الحسن بن محمد العلوي المحمدي النقيب، قال: حدثنا الاصم بعسقلان، قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا الشافعي محمد بن إدريس، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، وذكر حديث تزويج فاطمة عليها السلام  من أمير المؤمنين  عليه السلام قال الحديث... قال:  و  خرج علينا علي  عليه السلام ونحن في المسجد إذ هبط الامين جبرئيل عليه السلام وقد أهبط باترجة من الجنة فقال: يا رسول الله، إن الله يأمرك أن تدفع هذه الاترجة إلى علي بن أبي طالب. فدفعها النبي  صلى الله عليه وآله  إلى علي  عليه السلام فلما حصلت في كفه انقسمت قسمين  مكتوب   على قسم: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين. وعلى القسم الآخر (مكتوب) :  هدية   من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب.  ([3])

 

الاترجة التي اهديت له يوم قتله عليه السلام عمرو بن عبد ود

شرف الدين النجفي: قال روى الحافظ أبو منصور بن شهريار بن شيرويه بإسناده إلى ابن عباس - رضي الله عنه - قال: لما قتل علي عليه السلام عمرو بن  عبد ود   دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسيفه يقطر دما، فلما رآه كبر وكبر المسلمون. وقال النبي صلى الله عليه وآله: اللهم اعط عليا فضيلة لم يعطها أحد قبله، ولم يعطها أحد بعده. قال: فهبط جبرئيل عليه السلام ومعه من الجنة اترجة، فقال لرسول الله  صلى الله عليه وآله  : إن الله عزوجل يقرأ عليك السلام ويقول لك: حي بهذه علي بن أبي طالب عليه السلام. قال: فدفعها إلى علي عليه السلام، فانفلقت في يده فلقتين فإذا فيها حريرة خضراء فيها مكتوب سطران بخضرة: تحفة من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب.  ([4])

 

 

الثمرة النازلة على النبي  صلى الله عليه وآله  فأكل منها والوصي - عليه السلام –

عبد الله بن جعفر الحميري: عن الحسن بن ظريف ، عن الحسين بن علوان ، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام -، قال: كان رسول الله  صلى الله عليه وآله  يسير في  جماعة من   أصحابه وعلي معه إذ نزل عليه ثمرة، فمد يده، فأخذها فأكل منها، ثم نظر إلى ما بقى منها فدفعه إلى علي فأكله فسأله  ما تلك الثمرة فقال: أما اللون فلون البطيخ، وأما الريح فريح البطيخ.  ([5])

 

الرمان الذي أخرجه من الشجرة اليابسة

عن عبد الله بن عبد الجبار، عن أبيه، عن أبي عبد الله  عليه السلام ، عن آبائه، عن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه  قال: كنا قعودا عند مولانا أمير المؤمنين  عليه السلام في دار له وفيها شجرة رمانة يابسة، إذ دخل عليه قوم من مبغضيه، وعنده قوم من محبيه، فسلموا وأمرهم بالجلوس (فجلسوا مجلسا) ، فقال صلوات الله عليه  : إني اريكم اليوم آية فيكم (تكون)  بمثل المائدة في بني إسرائيل إذ قال الله تعالى  إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني اعذبه عذابا لااعذبه أحدا من العالمين  . ثم قال صلوات الله عليه  : انظروا إلى الشجرة، فرأيناها قد جرى الماء من عودها، ثم أخضرت وأورقت وعقدت، وتدلى حملها على رؤوسنا، ثم التفت صلوات الله عليه  إلى النفر الذين هم محبوه، وقال: مدوا أيديكم وتناولوها وقولوا بسم الله (وكلوا) ، قال: فقلنا: بسم الله الرحمن الرحيم، وتناولنا وأكلنا رمانة لم نأكل قط شيئا أعذب منها وأطيب. ثم قال صلوات الله عليه  للنفر الذين هم مبغضوه: مدوا أيديكم وتناولوها. فكلما مد رجل يده إلى رمانة ارتفعت، فلم ينالوا شيئا، فقالوا: يا أمير المؤمنين ما بال إخواننا مدوا أيديهم وتناولوها، ومددنا أيدينا فلم تنل ! ؟ فقال صلوات الله عليه  لهم: كذلك والذي بعث محمدا  صلى الله عليه وآله  بالحق نبيا، الجنة، لا ينالها إلا أولياؤنا، ولا يبعد عنها إلا اعداؤنا ومبغضونا .  ([6])

 

السدرة التي تركع إذا ركع وتسجد إذا سجد، وكلامها وأغصانها

 عن أبي الزبير، قال: سألت جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -: هل كان لعلي صلوات الله عليه  آيات ؟ فقال: إي والله، كانت له  سيرة   حضرتها وحضرتها الجماعة والجماعات، لا ينكرها إلا معاند، ولا يكتمها إلا كافر. منها: انا سرنا معه في مسير، فقال لنا: امضوا لان نصلي تحت هذه السدرة ركعتين، فمضينا، ونزل تحت السدرة، فجعل يركع ويسجد، فنظرنا إلى السدرة وهي تركع  إذا ركع  ، وتسجد إذا سجد، وتقوم إذا قام، فلما رأينا ذلك عجبنا، ووقفنا حتى فرغ من صلاته، ثم دعا، فقال: اللهم صل على محمد وآل محمد، فنطقت أغصان الشجرة تقول: آمين آمين. ثم قال: اللهم صل على شيعة محمد وآل محمد، فقالت أوراقها وأغصانها وقضبانها: آمين آمين. ثم قال: اللهم العن مبغضي  محمد و   آل محمد، ومبغضي شيعة محمد و  آل محمد، فقالت الاوراق والقضبان والاغصان والسدرة: آمين آمين، وفي الحديث طول. ([7])

 

 

العنب النازل للنبي والوصي - عليهما السلام –

روت عائشة أن رسول الله  صلى الله عليه وآله  بعث عليا  عليه السلام يوما في حاجة له، فانصرف إلى النبي  صلى الله عليه وآله  وهو في حجرتي، فلما دخل علي من باب الحجرة واستقبله رسول الله  صلى الله عليه وآله  إلى وسط واسع  من   الحجرة فعانقه، وأظلتهما غمامة سترتهما عني، ثم زالت عنهما الغمامة ، فرأيت في يد رسول الله  صلى الله عليه وآله  عنقود عنب أبيض وهو يأكل ويطعم عليا.  فقلت: يارسول الله تأكل وتطعم عليا   ولا تطعمني ؟ قال: إن هذا من ثمار الجنة لا يأكله إلا نبي أو وصي نبي في الدنيا.  ([8])

الشيخ في أماليه: قال: أخبرنا محمد بن علي بن خشيش ، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن القاسم بن يعقوب بن عيسى بن الحسن بن جعفر ابن إبراهيم القيسي الخزاز  إملاء   في منزله، قال: حدثنا أبو زيد محمد ابن الحسين بن مطاع المسلمي إملاء، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن حسن  القواس خال ابن كردي، قال حدثنا محمد بن مسلمة الواسطي   قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا حماد بن سلمة  ، قال: حدثنا ثابت، عن أنس ابن مالك، قال: ركب رسول الله  صلى الله عليه وآله  ذات يوم بغلته فانطلق إلى جبل آل فلان، وقال: يا أنس خذ البغلة وانطلق إلى موضع كذا وكذا تجد عليا جالسا يسبح بالحصى فاقرأه مني السلام، واحمله على البغلة، وائت به إلي. قال أنس: فذهبت فوجدت عليا  عليه السلام كما قال رسول الله  صلى الله عليه وآله  فحملته على البغلة، فأتيت به إليه، فلما أن نظر  رسول الله  صلى الله عليه وآله  قال: السلام عليك يارسول الله. قال: وعليك السلام يا أبا الحسن، (اجلس)  فإن هذا موضع قد جلس فيه سبعون نبيا مرسلا، ما جلس فيه من الانبياء أحد إلا وأنا خير منه، وقد جلس في موضع كل نبي أخ له ما جلس فيه من الاخوة أحد إلا وأنت خير منه. قال أنس: فنظرت إلى سحابة قد أظلتهما ودنت من رؤوسهما، فمد النبي  صلى الله عليه وآله  (يده)  إلى سحابة فتناول عنقود عنب، فجعله بينه وبين علي، وقال: كل يا أخي فهذه هدية من الله تعالى إلي ثم إليك. قال أنس: فقلت يارسول الله علي أخوك ؟ قال: نعم، علي أخي. قلت: يا رسول الله صف لي كيف علي أخوك. قال: إن الله عزوجل خلق ماء تحت العرش قبل أن يخلق آدم بثلاثة آلاف عام، وأسكنه في لؤلؤة خضراء في غامض علمه إلى أن خلق آدم، فلما أن خلق آدم نقل ذلك الماء من اللؤلؤة، فأجراه في صلب آدم إلى أن قبضه (الله)  ثم نقله في صلب شيث، فلم يزل ذلك الماء ينتقل من ظهر إلى ظهر حتى صار في  صلب   عبد المطلب، ثم شقه الله عزوجل نصفين، فصار نصفه في أبي: عبد الله  ابن عبد المطلب  ، ونصفه  في أبي طالب، فأنا من نصف الماء، وعلي من النصف الآخر، فعلي أخي في الدنيا والآخرة.  ثم قرأ رسول الله  صلى الله عليه وآله  { وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا } .  ([9])

ابن شهراشوب: قال: أبو محمد الفحام بالاسناد عن محمد ابن جرير، بإسناد له عن أنس وابن حشيش التميمي، بالاسناد عن حماد ابن سلمة، عن ثابت، عن أنس واللفظ له: ان رسول الله  صلى الله عليه وآله  ركب ذات يوم إلى جبل كدى، فقال: يا أنس خذ البغلة وانطلق إلى موضع كذا تجد عليا  جالسا   يسبح بالحصى، فاقرأه عني السلام، واحمله على البغلة وائت به  إلي  . قال: فلما ذهبت وجدت عليا كذلك، فقلت: ان رسول الله  صلى الله عليه وآله  يدعوك. فلما أتى رسول الله  صلى الله عليه وآله  قال له: اجلس فإن هذا موضع قد جلس فيه سبعون نبيا مرسلا، ما جلس فيه من الانبياء أحد إلا وأنا خير منه (وأكرم على الله منه) ، وقد جلس موضع كل نبي أخ له ما جلس من الاخوة أحد (أكرم على الله منك) .قال: فرأيت غمامة بيضاء وقد أظلتهما، فجعلا يأكلان من عنقود عنب، وقال: كل يا أخي فهذه هدية من الله إلي ثم إليك، ثم شربا (شيئا) ، ثم ارتفعت الغمامة، ثم قال: يا أنس والذي خلق ما يشاء لقد أكل من تلك الغمامة ثلاثمائة وثلاثة عشر  نبيا، وثلاثمائة وثلاثة عشر   وصيا، ما فيهم نبي أكرم على الله مني، ولا وصي أكرم على الله من علي.  ([10])

 

الكمثري الذي أخرجه  عليه السلام من الشجرة اليابسة

عن الحارث الاعور، قال: خرجنا مع علي  عليه السلام حتى انتهينا إلى العاقول  فإذا هناك أصل شجرة  يابسة   قد وقع لحاؤها ويبس عودها، فضربها  عليه السلام بيده ثم قال: ارجعي بإذن الله خضراء ذات ثمرة، فإذا أغصانها تهتز، حملها كمثري، فقطعنا وأكلنا منها وحملنا معنا ، فلما كان من الغد عدنا إليها فإذا هي على حالها خضراء فيها كمثري.  ([11])

 

النازل على النبي والوصي من الغمامة أكلا منها وشربا - صلى الله عليهما وآلهما –

 الشيخ في أماليه: عن أبي محمد الفحام، قال: حدثني عمي عمر بن يحيى ، قال: أبو بكر محمد بن سليمان بن عاصم، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد العبدي، قال: حدثنا علي بن الحسن الاموي، قال: حدثنا محمد بن جرير، قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء  بمكة، قال: حدثني يوسف ابن عطية الصفار ، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: أمرني رسول الله  صلى الله عليه وآله  أن أسرج بغلته (الذلول)  وحماره اليعفور، ففعلت ما أمرني به رسول الله  صلى الله عليه وآله  فاستوى على بغلته، واستوى علي على حماره، وسارا سرت معهما فأتينا سفح جبل  فنزلا وصعدا حتى صارا إلى ذروة الجبل. ثم رأيت غمامة بيضاء كدارة الكرسي وقد أظلتهما، ورأيت النبي  صلى الله عليه وآله  وقد مد يده إلى شئ يأكل وأطعم عليا حتى توهمت أنهما قد شبعا، ثم رأيت النبي  صلى الله عليه وآله  وقد مد يده إلى شئ وقد شرب وسقى عليا حتى قدرت أنهما قد شرا ريهما، ثم رأيت الغمامة قد ارتفعت ونزلا فركبا وسارا وسرت معهما، والتفت النبي  صلى الله عليه وآله  فرأى في وجهي تغيرا، فقال: مالي أرى وجهك متغيرا ؟ فقلت: ذهلت مما رأيت. فقال: فرأيت ماكان ؟ فقلت: نعم، فداك أبي وامي يا رسول الله. قال: يا أنس والذي خلق ما يشاء لقد أكل من تلك الغمامة ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيا، وثلاثمائة وثلاثة عشر وصيا، ما فيهم نبي أكرم على الله مني، ولا فيهم وصي أكرم على الله من (علي) .  ([12])

 

أنه مامن شئ قبل ولاية أهل البيت  عليهم السلام   إلا طاب وما لم يقبل منه خبث

 

الشيخ المفيد في الاختصاص: عن عمران بن يسار اليشكري، عن أبي حفص المدلجي، عن شريف بن ربيعة، عن قنبر مولى أمير المؤمنين  عليه السلام قال: كنت عند أمير المؤمنين  عليه السلام إذ دخل رجل، فقال: يا أمير المؤمنين أنا أشتهي بطيخا. قال: فأمرني أمير المؤمنين  عليه السلام بشراء بطيخ، فوجهت بدرهم فجاؤنا بثلاث بطيخات، فقطعت واحدة فإذا هو مر، فقلت: مر يا أمير المؤمنين. فقال: ارم به من النار وإلى النار. قال: وقطعت الثاني فإذا هو حامض، فقلت: حامض يا أمير المؤمنين. فقال: ارم به من النار وإلى النار. قال: فقطعت الثالث  فإذا   مدودة، فقلت: مدودة  يا أمير المؤمنين، فقال: ارم به من النار وإلى النار. قال: ثم وجهت  بدرهم آخر فجاؤنا بثلاث بطيخات، فوثبت على قدمي، فقلت: اعفني يا أمير المؤمنين عن قطعه - كأنك تأشم  بقطعه -. فقال له أمير المؤمنين: أجلس يا قنبر فإنها مأمورة، فجلست فقطعت واحدة فإذا هو حلو، فقلت: حلو يا أمير المؤمنين. فقال: كل وأطعمنا، فأكلت ضلعا وأطعمته ضلعا وأطعمت الجليس ضلعا، فالتفت إلي أمير المؤمنين، فقال: يا قنبر إن الله تبارك وتعالى عرض ولايتنا على أهل السماوات وأهل الارض من الجن والانس والثمر وغير ذلك، فما قبل منه ولايتنا طاب وطهر وعذب، وما لم يقبل منه خبث وردي ونتن .  ([13])

 

تسبيح الرمان والعنب في يده عليه السلام

ابن شهراشوب: من الكشف والبيان عن الثعلبي بالاسناد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه  عليهما السلام   قال: مرض النبي  صلى الله عليه وآله  فأتاه جبرائيل بطبق فيه رمان وعنب، فأكل النبي  صلى الله عليه وآله  منه (فسبح،)  ثم دخل عليه الحسن والحسين فتناولا منه فسبح الرمان والعنب، ثم دخل علي فتناول منه فسبح أيضا، ثم دخل رجل من أصحابه فأكل فلم يسبح. فقال جبرئيل: إنما يأكل هذا نبي أو وصي نبي أو ولد نبي.  ([14])

 

حبة الرمان التي وقعت من لحية اليهودي إليه  عليه السلام لانها من الجنة

 كتاب الخرائج والجرائح: أن يهوديا قال لعلي  عليه السلام : إن محمدا  صلى الله عليه وآله  قال: إن في كل رمانة حبة من الجنة، وأنا كسرت واحدة وأكلتها كلها. فقال  عليه السلام : صدق رسول الله  صلى الله عليه وآله  ، وضرب يده على لحيته فوقعت حبة رمان منها، فتناولها  عليه السلام وأكلها، وقال: لم يأكلها الكافر والحمد لله.  ([15])

 

شجرة الكمثري اليابسة التي أثمرت

 

السيد الرضي في المناقب: عن الحارث الهمداني، قال: خرجنا مع أمير المؤمنين  عليه السلام حتى انتهى إلى العاقول وإذا هو بأصل شجرة وقد وقعت أوراقها وبقى عودها، فضربها بيده وقال لها: ارجعي باذن الله خضراء مثمرة، وإذا هي تهتز بأغصانها وحملها الكمثري، فأكلنا وحملنا معنا.  ([16])

 

 

شهادة الباذنجان له - عليه السلام – بالولاية

 

ابن شهراشوب: عن كتاب الفردوس، عن شيرويه الديلمي وكتاب العيون، عن احمد المؤدب : روى أبو هريرة أنه قال النبي - صلى الله عليه وآله: كلوا الباذنجان فإنها شجرة رأيتها في جنة المأوى، شهدت لله بالحق، ولي بالنبوة، ولعلي بالولاية، فمن أكلها على أنها داء كانت داء، ومن أكلها على أنها دواء كانت دواء .  ([17])

 

قصة الشجرة من النبي  صلى الله عليه وآله  والنخلة التي أثمرت بعد إنشائها من الوصي،

 

الامام أبو محمد العسكري  عليه السلام : قال: قال على ابن محمد  عليهما السلام  : وأما دعاؤه  صلى الله عليه وآله  الشجرة  فإن رجلا من ثقيف كان أطب الناس يقال له الحارث بن كلدة الثقفي جاء إلى رسول الله  صلى الله عليه وآله  فقال: يا محمد جئت لاداويك  من جنونك، فقد داويت مجانين كثيرة فشفوا على يدي. فقال رسول الله  صلى الله عليه وآله  : يا حارث أنت تفعل أفعال المجانين وتنسبني إلى الجنون ! فقال الحارث: وماذا فعلته من أفعال المجانين ؟ قال  صلى الله عليه وآله  : نسبتك إياي إلى  الجنون من غير محنة منك ولا تجربة ولا نظر في صدقي أو كذبي. فقال الحارث: أو ليس قد عرفت كذبك وجنونك بدعواك النبوة التي لا تقدر لها ؟ فقال رسول الله  صلى الله عليه وآله  : وقولك لا تقدر لها فعل المجانين  لانك لم تقل لم قلت كذا، ولا طالبتني بحجة فعجزت عنها  . فقال الحارث: صدقت، أنا امتحن امرك بآية اطالبك بها ان كنت نبيا، فادع تلك الشجرة العظيمة البعيدة عمقها، فإن اتتك علمت انك رسول الله  صلى الله عليه وآله  واشهد  بذلك، وإلا فانت ذلك المجنون (الذي)  قيل لي. فرفع رسول الله  صلى الله عليه وآله  يده إلى تلك الشجرة وأشار إليها أن تعالي، فانقلعت الشجرة باصولها وعروقها، وجعلت تخد الارض اخدودا عظيما كالنهر حتى دنت من رسول الله  صلى الله عليه وآله  فوقعت بين يديه ونادت بصوت فصيح: هاأنا ذا يارسول الله ما تأمرني ؟ فقال رسول الله لها: دعوتك تشهدي لي بالنبوة بعد شهادتك لله بالتوحيد، ثم تشهدي بعد ذلك لعلي هذا بالامامة، وانه سندي وظهري وعضدي وفخري، ولولاه ما خلق الله عزوجل شيئا مما خلق. فنادت: اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد انك عبده ورسوله، أرسلك بالحق بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، وأشهد أن عليا ابن عمك، هو أخوك في دينك، هو أوفر خلق الله من الدين حظا، وأجزلهم من الاسلام نصيبا، وأنه سندك وظهرك، قامع أعدائك، ناصر أوليائك، باب علومك، وأمينك، وأشهد أن أوليائك الذين يوالونه ويعادون اعداءه حشو الجنة، وأن أعداءك الذين يوالون أعدائه، ويعادون أوليائه حشو النار. فنظر رسول الله  صلى الله عليه وآله  إلى الحارث بن كلدة، وقال: يا حارث (أو مجنون من هذا حاله وآياته)  ؟ فقال الحارث بن كلدة: لا والله يارسول الله، ولكني أشهد أنك رسول رب العالمين، وسيد الخلق أجمعين، وحسن إسلامه.

قال علي بن الحسين  عليهما السلام  : ولامير المؤمنين  عليه السلام نظيرها، كان قاعدا ذات يوم فأقبل إليه رجل من اليونانيين المدعين للفلسفة والطب، فقال له: يا أبا الحسن بلغني خبر صاحبك وأنه به جنون، فجئت لاعالجه ! فلحقته قد مضى لسبيله، وفاتني ما أردت من ذلك، وقد قيل (لي) : إنك ابن عمه وصهره، وأرى اصفرارا  قد علاك، وساقين دقيقين ما أراهما تقلانك. فأما الاصفرار  فعندي دواؤه، و  أما   الساقان الدقيقان فلا حيلة لي لتغليظهما، والوجه أن ترفق (بهما و)  بنفسك في المشي، تقلله ولا تكثره، وفيما تحمله على ظهرك، وتحتضنه بصدرك ان تقللهما ولا تكثرهما، فان ساقيك دقيقان لا يؤمن عند حمل الثقيل انقصافهما . وأما الصفار فدواؤه  عندي وهو هذا - وأخرج دواء - وقال: هذا مرا يؤذيك  ولا يحبسك  ولكنه يلزمك حمية من اللحم أربعين صباحا، ثم يزيل صفارك. فقال  له   علي بن أبي طالب  عليه السلام : قد ذكرت نفع هذا الدواء لصفاري، فهل تعرف شيئا يزيد فيه ويضره ؟ فقال الرجل: بلى حبة من هذا - وأشار  بيده   إلى دواء معه - وقال: إن تناوله الانسان وبه صفار أماته من ساعته، وإن كان لاصفار فيه  صار به صفرة  حتى يموت في يومه. فقال علي بن أبي طالب: فأرني هذا الضار. فأعطاه  إياه  . فقال  له  : كم قدر هذا ؟ فقال: قدره مثقالان  سم ناقع،  قدر   كل حبة منه يقتل رجلا. فتناوله علي  عليه السلام فقمحه  وعرق عرقا خفيفا، وجعل الرجل يرتعد ويقول في نفسه: الآن اؤخذ بابن أبي طالب ويقال: قتلته  ولا يقبل مني قولي إنه لهو الجاني على نفسه. فتبسم على  عليه السلام وقال: يا عبد الله أصح ماكنت بدنا الآن لم يضرني ما زعمت أنه سم، فغمض عينيك. فغمض، ثم قال: افتح عينيك. ففتح، ونظر إلى وجه علي  عليه السلام فإذا هو أبيض أحمر مشوب بحمرة ، فارتعد الرجل مما رآه. وتبسم علي  عليه السلام وقال: أين الصفار الذي زعمت أنه بي ؟ فقال  الرجل  : والله لكنك  لست من رأيت  قبل  ، كنت مصفارا  فأنت الآن مورد. قال علي بن أبي طالب  عليه السلام : فزال عني الصفار بسمك الذي زعمت أنه  قاتلي، وأما ساقاي هاتان - ومد رجليه وكشف عن ساقيه - فإنك زعمت أني أحتاج إلى أن أرفق ببدني في حمل ما أحمل عليه لئلا ينقصف الساقان، وأنا ادلك على  طب الله عزوجل خلاف طبك، وضرب بيده على اسطوانة خشب عظيمة، على رأسها سطح مجلسه الذي هو فيه، وفوقه حجرتان إحداهما فوق الاخرى، وحركها واحتملهما  فارتفع السطح والحيطان وفوقهما الغرفتان، فغشي على اليوناني. فقال على  عليه السلام : صبوا عليه الماء  فصبوا عليه ماء  ، فأفاق وهو يقول: والله ما رأيت كاليوم عجبا. فقال له على  عليه السلام : هذه قوة  الساقين الدقيقين واحتمالهما، أنى طبك  هذا يا يوناني فقال اليوناني: امثلك كان محمد  صلى الله عليه وآله  ؟ فقال علي  عليه السلام : وهل علمي إلا من علمه، وعقلي إلا من عقله، وقوتي الا من قوته ؟ لقد اتاه ثقفي كان أطب العرب، فقال له: إن كان بك جنون داويتك ! فقال له محمد  صلى الله عليه وآله  : أتحب أن اريك آية تعلم بها غناي عن طبك، وحاجتك إلى طبي ؟ قال: نعم. فقال: أي آية تريد ؟ قال: تدعو ذلك العذق - وأشار إلى نخلة سحوق - فدعاها، فانقلع أصلها من الارض وهي تخد في الارض خدا، حتى وقفت بين يديه، فقال له: أكفاك  ذا   ؟ قال: لا. قال: فتريد ماذا ؟ قال: تأمرها  أن   ترجع إلى حيث جاءت  منه   وتستقر في مستقرها  الذي انقلعت منه، فأمرها فرجعت واستقرت في مقرها . فقال اليوناني لأمير المؤمنين  عليه السلام : هذا الذي تذكره عن محمد غائب عني، وأنا اقتصر منك على أقل من ذلك، أنا أتباعد عنك فادعني، وأنا لاأختار الاجابة، فإن جئت بي إليك فهي آية. قال أمير المؤمنين  عليه السلام : هذا إنما يكون لك آية وحدك لانك تعلم من نفسك أنك لم ترد، وأني أزلت اختيارك من غير ان باشرت مني شيئا، أو ممن أمرته بان يباشرك، أو ممن قصد إلى ذلك وإن لم آمره إلا ما يكون من قدرة الله القاهرة، وأنت (تعلم)  يا يوناني يمكنك أن تدعي ويمكن غيرك أن يقول:  إني قد   واطأتك على ذلك، فاقترح إن كنت مقترحا ما هو آية لجميع العالمين. فقال له اليوناني: إن جعلت الاقتراح إلي ، فانا اقترح أن تفصل أجزاء تلك النخلة وتفرقها، وتباعد ما بينها، ثم تجمعها وتعيدها كما كانت. فقال علي  عليه السلام : هذا آية وأنت رسولي إليها - يعني  إلى   النخلة - فقال لها: إن وصي محمد رسول الله  صلى الله عليه وآله  يأمر أجزاءك ان تتفرق  وتتباعد. فذهب فقال لها، فتفاصلت وتهافتت وتنثرت  وتصاغرت اجزاؤها، حتى لم ير لها عين ولا أثر، حتى كأن لم يكن هناك  أثر   نخلة  قط  ، فارتعدت فرائض اليوناني، وقال: يا وصي محمد أعطيتني اقتراحي الاول، فاعطني الاخر. فأمرها أن تجتمع وتعود كما كانت. فقال: انت رسولي إليها فعد فقل لها: يا أجزاء النخلة إن وصي رسول الله  صلى الله عليه وآله  يأمرك أن تجتمعي (وتكوني)  كما كنت تعودي. فنادى اليوناني فقال ذلك، فارتفعت في الهواء كهيئة الهباء المنثور، ثم جعلت تجتمع جزاءا جزءا منها حتى تصور لها القضبان والاوراق والاصول والسعف  وشماريخ الاعذاق، ثم تألفت، وتجمعت واستطالت وعرضت واستقر أصلها في مستقرها  وتمكن عليها ساقها، وتمكن  على الساق قضبانها، وعلى القضبان أوراقها، وفي أماكنها أعذاقها، وقد كانت في الابتداء شماريخها متجردة لبعدها من أوان الرطب والبسر والخلال. فقال اليوناني: واخرى احبها  أن تخرج شماريخها خلالها، وتقلبها من خضرة إلى صفرة وحمرة وترطيب وبلوغ أوانه ليؤكل وتطعمني  ومن حضرك منها. فقال علي  عليه السلام : أنت رسولي إليها بذلك، فمرها به. فقال لها اليوناني بأمر  أمير المؤمنين  عليه السلام فأخلت وأبسرت، واصفرت، واحمرت وأرطبت  وثقلت أعذاقها برطبها. فقال اليوناني: واخرى احب أن تقرب من يدي  أعذاقها، أو تطول يدي لتناولها  و  احب شيئا إلي أن تنزل إلي إحداهما، وتطول يدي (إلى)  الاخرى التي هي اختها. فقال أمير المؤمنين  عليه السلام مد إليها اليد التي تريد أن تنالها وقل يا مقرب البعيد قرب يدي منها، واقبض الاخرى التي تريد أن تنزل إليك العذق منها وقل: يا مسهل العسير سهل لي تناول ما يبعد  عني منها ففعل ذلك، وقاله  فطالت يمناه فوصلت إلى العذق، وانحطت الاعذاق الاخر، فسقطت على الارض قد طالت عراجينها.  ثم قال أمير المؤمنين  عليه السلام : إنك إن أكلت منها ثم لم  تؤمن بمن أظهر لك عجائبها عجل الله عزوجل  لك   من العقوبة التي يبتليك بها ما يعتبر به عقلاء خلقه وجهالهم. فقال اليوناني: إني إن  كفرت بعد ما رأيت فقد بالغت في العناد، وتناهيت في التعرض للهلاك، أشهد أنك من خاصة الله، صادق في جميع أقاويلك عن الله عزوجل، فأمرني بما تشاء اطعك. قال علي  عليه السلام : آمرك أن تقر له بالوحدانية، وتشهد له بالجود  والحكمة، وتنزهه  عن العبث والفساد وعن ظلم الاماء والعباد، وتشهد أن محمدا  صلى الله عليه وآله  الذي أنا وصيه سيد الانام، وأفضل رتبة  أهل  دار السلام، وتشهد أن عليا الذي أراك ما أراك، وأولاك من النعم ما أولاك، خير خلق الله من بعد  محمد رسول الله  صلى الله عليه وآله  وأحق خلق الله بمقام محمد بعده، وللقيام  بشرائعه وأحكامه، وتشهد أن أولياؤه أولياء الله، و  أن   أعداءه أعداء الله، وأن المؤمنين المشاركين لك فيما كلفتك، المساعدين لك على ما به أمرتك خيرأمه محمد  صلى الله عليه وآله  وصفوة شيعة علي  عليه السلام . وآمرك ان تواسي إخوانك  المؤمنين   المطابقين لك على تصديق محمد  صلى الله عليه وآله  وتصديقي، والانقياد له ولي مما رزقك الله، وفضلك على من فضلك  به منهم  ، تسد فاقتهم، وتجبر كسرهم وخلتهم، ومن كان منهم في درجتك في الايمان ساويته  في مالك بنفسك، ومن كان منهم فاضلا عليك في دينك آثرته بمالك على نفسك، حتى يعلم الله منك أن دينه آثر عندك من مالك، وأن أولياءه أكرم عليك من أهلك وعيالك. وآمرك ان تصون دينك، وعلمنا الذي أو دعناك، وأسرارنا التي حملناك، فلا تبد علومنا لمن يقابلها بالعناد، ويقابلك من أجلها بالشتم واللعن والتناول من العرض والبدن، ولا تفش سرنا إلى من يشنع علينا عند الجاهلين بأحوالنا، ويعرض أولياءنا لبوادر  الجهال. وآمرك أن تستعمل التقية في دينك فإن الله يقول { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة } . وقد أذنت لك في تفضيل أعدائنا علينا إن ألجأك الخوف إليه، وفي إظهارك  البراءة  منا   إن حملك الوجل عليه، وفي (شئ من)  ترك الصلوات المكتوبات إذا خشيت على حشاشتك  الآفات والعاهات، فإن تفضيلك أعداءنا علينا عند خوف لا ينفعهم ولا يضرنا، وإن إظهارك براءتك منا عند تقيتك لا يقدح فينا ولا ينقصنا، ولئن  تتبرأ منا ساعة بلسانك وأنت موال لنا بجنانك لتبقي على نفسك روحها التي بها قوامها، ومالها الذي به قيامها ، وجاهها الذي به تماسكها، وتصون من عرفت بذلك وعرفك  به من أوليائنا وإخواننا  وأخواتنا  من بعد ذلك بشهور وسنين إلى أن تنفرج  تلك الكربة، وتزول به تلك الغمة، فإن ذلك أفضل من ان تتعرض للهلاك، تنقطع به عن عمل في الدين وصلاح إخوانك المؤمنين. وإياك ثم إياك أن تترك التقية التي أمرتك بها، فإنك  شائط بدمك ودماء  إخوانك معرض لنعمتك ونعمتهم للزوال، مذل لهم في أيدي أعداء دين الله، فقد أمرك الله  بإعزازهم   فإنك إن خالفت وصيتي كان ضررك على نفسك وإخوانك أشد من ضرر الناصب لنا الكافر بنا.  ([18])

 

كلام النخلة بالثناء عليه  عليه السلام

 

السيد المرتضى في عيون المعجزات: قال: حدثني أبو التحف، قال: حدثني عبد المنعم بن سلمة يرفعه إلى جابر بن عبد الله الانصاري - رفع الله درجته - قال: كان لي ولد وقد حصل له علة صعبة، فسألت رسول الله  صلى الله عليه وآله  أن يدعو له، فقال: سل عليا فهو مني وأنا منه، فتداخلني قليل ريب وقيل لي: إن أمير المؤمنين بالجبانة: فجئته وهو يصلي، فلما فرغ من صلاته سلمت عليه وحدثته بما كان من حديث رسول الله  صلى الله عليه وآله  ، فقال لي: نعم. ثم قام ودنا من نخلة كانت هناك، وقال: أيتها النخلة من أنا ؟ فسمعت منها أنينا كأنين النساء الحوامل إذا أرادت تضع حملها، ثم سمعتها تقول: (يا أنزع البطين)  أنت أمير المؤمنين، ووصي رسول رب العالمين، أنت الآية الكبرى، و أنت الحجة العظمى، وسكتت، فالتفت صلوات الله عليه  إلي وقال: يا جابر قد زال الآن الشك من قلبك وصفا ذهنك، اكتم ما سمعت ورأيت عن غير أهله.  ([19])

ابن شهر اشوب: عن جابر بن عبد الله وحذيفة بن اليمان و عبد الله ابن العباس وأبي هارون العبدي، عن عبد الله بن عثمان وحمدان بن المعافى ، عن الرضا  عليه السلام ، ومحمد بن صدقة  العنبري، عن موسى بن جعفر  عليهما السلام  . (وقد ذكره القاضي أبو محمد القايني الهاشمي في المسألة الباهرة قال: قال صاحب الكتاب - رحمه الله -:)  ولقد أنبأني أيضا  ابن   شيرويه الديلمي بإسناده إلى موسى بن جعفر  عليه السلام ، عن آبائه، عن أمير المؤمنين  عليهم السلام   قال : كنا مع رسول الله  صلى الله عليه وآله  في طرقات المدينة، إذ جعل خمسه في خمس أمير المؤمنين  عليه السلام فوالله ما رأينا خمسين أحسن منها، إذ مررنا على نخل المدينة فصاحت نخلة باختها: هذا محمد المصطفى، وهذا علي المرتضى: فاجتزناهما، فصاحت ثانية  بثالثة  : هذا نوح النبي، وهذا إبراهيم الخليل، فاجتزناهما، فصاحت ثالثة برابعة: هذا موسى وأخوه هارون، فاجتزناهما، فصاحت رابعة بخامسة: هذا محمد سيد النبيين، وهذا علي سيد الوصيين. فتبسم النبي (ضاحكا)   صلى الله عليه وآله  ثم قال:  يا علي   سم نخل المدينة صيحانيا، فقد صاحت بفضلي وفضلك. وروي أنه كان البستان لعامر بن سعد بعقيق السفلى.  ([20])

 

كلام النخيل باسم النبي والوصي - صلى الله عليهما وآلهما –

 

السيد الرضي في المناقب الفاخرة: قال: روى عن الرضا، عن أبيه موسى، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد، عن جده الحسين ، عن علي بن أبي طالب  عليهم السلام   قال: خرجت مع رسول الله  صلى الله عليه وآله  ذات يوم نمشي في طرق المدينة، فمررنا بنخل من نخلها، فقالت نخلة لاخرى: هذا محمد المصطفى وعلي المرتضى، فجزناهما، فصاحت ثالثة لرابعة: هذا موسى وأخوه هارون، وصاحت خامسة بسادسة: هذا نوح وإبراهيم، وصاحت سابعة بثامنة: هذا محمد سيد المرسلين، وهذا علي سيد الوصيين. فتبسم النبي  صلى الله عليه وآله  ثم قال: يا علي إنما سمي نخل المدينة صيحانا لكونه صاح بفضلي وفضلك. وروى هذا الحديث من طريق المخالفين موفق بن أحمد في كتاب مناقب أمير المؤمنين  عليه السلام : قال: أخبرني شهردار هذا إجازة، أخبرني أبي: شيرويه بن شهردار الديلمي، أخبرني أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون الباقلاني الامين  - رحمه الله - فيما أجازه إلي، أخبرني أبو علي الحسن بن الحسين ابن دوما ببغداد ، أخبرنا أحمد بن نصر بن عبد الله بن الفتح الذارع  بالنهروان، حدثنا صدقة بن موسى بن تميم بن ربيعة، أبو العباس ، حدثنا أبي، قال: حدثنا الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن  أبيه جعفر بن   محمد، عن أبيه محمد ابن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب  صلوات الله عليهم  قال: خرجت مع رسول الله  صلى الله عليه وآله  ذات يوم نتمشى  في طرقات المدينة، إذ مررنا بنخل من نخلها، فصاحت نخلة (بنخلة)  اخرى: هذا النبي المصطفى و  أخوه   علي المرتضى، وساق الحديث إلى آخره. ([21])

أبو الحسن الفقيه محمد بن أحمد بن شاذان في المناقب المائة: عن أبي بكر عبد الله بن عثمان، قال: كنت مع النبي  صلى الله عليه وآله  في بستان عامر بن سعد بعقيق السفلى، فبينما  نحن نخترق البستان إذ صاحت نخلة بنخلة، فقال النبي  صلى الله عليه وآله  : أتدرون ما قالت النخلة ؟ (قال) : فقلنا: الله ورسوله أعلم. قال: صاحت: هذا محمد  رسول الله   ووصيه علي بن أبي طالب  عليه السلام ، فسماها النبي  صلى الله عليه وآله   من تلك الصيحة: نخلة   الصيحاني . 264 - ثاقب المناقب: عن أبي هريرة، عن أبي بكر، قال: بينا  نحن   مع رسول الله  صلى الله عليه وآله  إذا نحن بصائح من نخلة، فقال النبي  صلى الله عليه وآله  : هل تدرون ما قالت  النخلة  ؟  قالوا: الله ورسوله أعلم قال: قالت: هذا محمد رسول الله  صلى الله عليه وآله  ووصيه علي ابن أبي طالب، فسماه النبي  صلى الله عليه وآله  في ذلك اليوم: الصيحاني  ([22])

الحسين بن حمدان الحضيني في هدايته: بإسناده عن محمد بن سنان الزاهري ، قال: حججنا، فلما أتينا المدينة وبها سيدنا الصادق جعفر بن محمد  عليهما السلام   دخلنا عليه، فوجدنا بين يديه صحيفة  فيها تمر من تمر المدينة، وهو يأكل منه ويطعم من بحضرته، فقال لي: هاك يا محمد بن سنان (هذا)  التمر الصيحاني، فكله وتبرك به، فإنه يشفي شيعتنا من كل داء إذا عرفوه، فقلت: يا سيدي  إذا عرفوه بماذا ؟ فقال: إذا عرفوه لم يدعى صيحانيا.  قال:   فقلت: لا والله يا مولاي لم نعلم هذا  الامر   إلا منك. قال: اعلم  يا بن سنان هو من دلائل جدي أمير المؤمنين صلوات الله عليه  (ورسول الله  صلى الله عليه وآله  ) . قلت: يا بن رسول الله  أنعم علينا بمعرفته أنعم الله عليك قال: خرج جدي رسول الله  صلى الله عليه وآله  قابضا على يد أمير المؤمنين  عليه السلام متوجها إلى حدائق في ظهر المدينة، فكل من تلقاه استأذنه في صحبته، فلم يأذن له رسول الله، حتى انتهى إلى أول حديقة، فصاحت أول نخلة منها إلى التي تليها: يا اخت هذا آدم وشيث قد أقبلا، ثم صاحت اخرى بالتي تليها: يا اخت هذا  إبراهيم وإسماعيل قد أقبلا، وصاحت اخرى بالتي تليها: هذا موسى وهارون قد أقبلا، وصاحت اخرى بالتي تليها: هذا داود وسليمان قد أقبلا، وصاحت اخرى بالتي تليها: (يا اخت)  هذا زكريا ويحيى قد أقبلا، وصاحت اخرى بالتي تليها: يا اخت هذا عيسى  بن مريم   وشمعون الصفا قد أقبلا، وصاحت اخرى بالتي تليها: يا اخت هذا محمد رسول الله ووصيه قد أقبلا، وصاح النخل من الحدائق بعضها إلى بعض بهذا. فقال رسول الله  صلى الله عليه وآله  لامير المؤمنين  عليه السلام : فداك أبي وامي، هذه كرامة الله لنا، فاجلس بنا عند أول نخلة ننتهي إليها، فلما إنتهينا إليها جلسنا، وكان أوان لاحمل في النخل، فقال النبي  صلى الله عليه وآله  :  يا أبا الحسن   مر هذه النخلة تنثني  إليك - وكانت النخلة باسقة -، فدعاها أمير المؤمنين  عليه السلام فقال لها:  أيتها النخلة   هذا رسول الله  صلى الله عليه وآله  يقول لك انثني  برأسك إلى الارض، فانثنت وهي مملوة حملا رطبا جنيا. فقال له : التقط (يا أبا الحسن)  وكل وأطعمني، فالتقط أمير المؤمنين  عليه السلام من رطبها فأكلا منه. فقال رسول الله  صلى الله عليه وآله  : يا أبا الحسن إن هذا التمر وهذا النخيل  ينبغي أن نسميه صيحانيا لصياحه وتشبيهه لي ولك  بالنبيين والمرسلين، وهذا أخي جبرئيل يقول: إن الله عزوجل قد جعله شفاء لشيعتنا خاصة، فمرهم يا أبا الحسن بمعرفته وأن يستطبوا  به ويتبركوا بأكله. ثم قال رسول الله  صلى الله عليه وآله  : يا نخلة أظهري لنا من أجناس تمور  الارض، فقالت: لبيك يارسول الله حبا وكرامة، فأظهرت تلك النخلة من (كل)  أجناس التمور، وأقبل جبرئيل  عليه السلام يقول لها: هيه يا نخلة  إن الله يأمرك   أن تخرجي لرسول الله وأخيه ووصيه ووزيره علي بن أبي طالب من كل أجناس التمور، وأقبل جبرئيل  عليه السلام يلتقطه (ويضعه بين يدي رسول الله  صلى الله عليه وآله  وأمير المؤمنين  عليه السلام ) فأكلا من كل جنس تمرة ، يأكل رسول الله  صلى الله عليه وآله  نصفها وأمير المؤمنين  عليه السلام نصفها وجبرئيل  عليه السلام يقول: يارسول الله لوددت اني ممن يأكل الطعام فأستشفي بالله، وأتبرك بفضل رسول الله  صلى الله عليه وآله  وأمير المؤمنين  عليه السلام . فقال رسول الله  صلى الله عليه وآله  : يا حبيبي جبرئيل لقد فضلك الله علينا، فقال جبرئيل: والله يارسول الله ما فضلني الله  على الملائكة   إلا بحبكما إنكما أحب خلقه إليه وأقربكما لديه.  فقال الصادق جعفر بن محمد  عليهما السلام  : فارتفعت النخلة، ثم ان رسول الله وأمير المؤمنين - صلى الله عليهما - حدثا بذلك .  ([23])

بالاسناد عن جابر، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب  عليه السلام قال: خرجت أنا ورسول الله  صلى الله عليه وآله  إلى صحراء المدينة، فلما صرنا في الحدائق بين النخيل صاحت نخلة بنخلة: هذا النبي المصطفى وهذا علي المرتضى، ثم صاحت ثالثة برابعة: فهذا موسى وهذا هارون، ثم صاحت خامسة بسادسة: هذا خاتم النبيين وذا خاتم الوصيين، فعند ذلك نظر إلي رسول الله  صلى الله عليه وآله  متبسما، وقال لي: يا أبا الحسن أما سمعت ؟ قلت: بلى يارسول الله. قال: أما تسمية لهذا النخل ؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: نسميه صيحاني لانهم صاحوا بفضلي وفضلك يا علي.  ([24])

 

 



([1])هداية الحضيني: 28 (مخطوط). وأورده في إرشاد القلوب: 276.

([2])الراوندي في الدعوات: 149 ح 395 عن المفضل بن عمر مفصلا وعنه البحار: 66 / 261 ح 6 ومستدرك الوسائل: 16 / 376 ح 2

([3])دلائل الامامة: 13

([4])تأويل الآيات: 2 / 452 ح 12

([5])قرب الاسناد: 56 وعنه البحار: 39 / 122 ح 5 وج 66 / 195 ح 10.

([6])الثاقب في المناقب: 244 ح 2. واخرجه في البحار: 41 / 249 ح 4 عن الخرائج: 1 / 220 ح 64،

([7])الثاقب في المناقب: 245 ح 3.

([8])الخرائج والجرائح: 1 / 165 ح 254، عنه البحار: 17 / 360 ح 16، ج 37 / 101 ح 4، وج 39 / 125 ح 11

([9])الامالي للشيخ الطوسي: 1 / 320، عنه البحار: 15 / 13 ح 16 قطعة وج 17 / 361 ح 18 وج 35 / 31 ح 29 وج 39 / 122 ح 6 وتأويل الآيات: 1 / 377 ح 15 والبرهان: 3 / 170 ح 6. وأخرج في إحقاق الحق: 3 / 294 ح 3

([10])مناقب آل أبي طالب: 2 / 231،

([11])الثاقب في المناقب: 246 ح 4، الخرائج: 1 / 218 ح 62 وج 2 / 718 ح 21 وعنه البحار: 41 / 248 ح 1 وعن البصائر: 254 ح 3

([12])أمالى ابن الشيخ: 1 / 289 عنه البحار: 17 / 360 ح 17.

([13])الاختصاص: 249 وعنه البحار: 27 / 282 ح 6.

([14])مناقب آل أبي طالب: 3 / 390، عنه البحار: 43 / 288

([15])الخرائج: 1 / 182 ح 15 وعنه البحار: 41 / 300 ح 30

([16])الثاقب في المناقب: 245 ح 3.

([17])فردوس الاخبار: 3 / 244 ح 4720. ونقله الطبرسي في مكارم الاخلاق: 184 عن الفردوس وعنه البحار: 66 / 223 ذ ح 7 ومستدرك الوسائل: 16 / 430 ح 6. واورده أبو الحسن علي بن محمد بن عراق الكناني المتوفي سنة: 963 في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الاخبار الشنيعة الموضوعة: 2 / 238 ذ ح 11.

([18])تفسير الامام عسكري - عليه السلام -: 170 - 176 ح 170 وعنه البحار: 10 / 70 - 75 ح 1 وعن الاحتجاج: 235

([19])عيون المعجزات: 38

([20])المناقب لابن شهر اشوب: 2 / 327 وعنه البحار: 41 / 266 ح 22

([21])المناقب للخوارزمي: 221 وعنه الصراط المستقيم: 2 / 33، وإثبات الهداة: 5 / 64 ح 439. ورواه الحمويني في فرائد السمطين: 1 / 137 بإسناده إلى جابر الانصاري، عنه ينابيع المودة: 136، وغاية المرام: 157 ح 26 والبحار: 66 / 146 ذ ح 70.

([22])الثاقب في المناقب: 66 ح 2

([23])الهداية الكبرى للحضيني: 10 (المخطوط)، 86 (المطبوع). (6) الفضائل: 146 والروضة: 27 وعنهما البحار: 40 / 48 ح 84.

([24])