أهل البيت عليهم السلام يزورون قبر أمير المؤمنين
بعد دفنه ضل الإمام الحسن والحسين (H) يزوران والدهما يشكون إليه وهو في قبره ما فعلت بهما الأمة .
وقد ورد في بعض كتب المقاتل لم أقرأه وإنما سمعته من أحد الخطباء إن الحسين عليه السلام وأخاه العباس قاتلا يوم الطف جيش بني أمية حتى بلغا إلى النخيلة وعطفا إلى الغري وزارا أباهما أمير المؤمنين عليه السلام .
كما ورد أيضا أن طفلة من أطفال الحسين عليه السلام خرجت ليلة الحادي عشر من المحرم وطلبت من حميد بن مسلم أن يدلها على مصرع أبي الفضل العباس بعد أن ذكر لها إن زيارة الأمير بعيدة في هذه الظروف إذ أن عمتها زينب (J) أخبرتها إن لهم في النجف قبرا وبعد الحسن والحسين عليهم السلام زار الإمام السجاد عليه السلام وولده الباقر عليه السلام قبر جدهما وقراءا عنده الزيارة المعروفة بأمين الله .
زين العابدين والباقر عليهم السلام
عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان أبي علي بن الحسين عليه السلام قد إتخذ منزله من بعد مقتل الحسين بن علي عليه السلام بيتا من شعر وأقام في البادية فلبث بها عدة سنين كراهية لمخالطة الناس وملاقاتهم وكان بصير من البادية بمقامه بها إلى العراق زائرا لأبيه وجده عليهم السلام ولا يشعر بذلك من فعله .
قال محمد بن علي فخرج سلام الله عليه متوجها إلى العراق لزيارة أمير المؤمنين وأنا معه وليس معنا ذو روح إلا الناقتان فلما إنتهى إلى النجف من بلاد الكوفة وصارإلى مكان منه فبكى حتى إخظلت لحيته بدموعه ثم قال :
زيارة أمين الله
السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا أمين الله في أرضه وحجته على عباده أشهد إنك جاهدت يا أمير المؤمنين في الله حق جهاده وعملت بكتابه واتبعت سنن نبيهصلى الله عليه واله حتى دعاك إلى جواره فقبضك إليه باختياره لك كريم ثوابه وألزم أعدائك الحجه مع ما لك من الحجج البالغة على عباده اللهم صل على محمد وآله واجعل نفسي مطمئنه بقدرك راضية بقضاءك مولعة بذكرك ودعاءك محبه لصفوة أولياءك محبوبة في أرضك وسماءك صابرة عند نزول بلاءك شاكرة لفواضل نعماءك ذاكرة لسوابغ آلاءك مشتاقة الى فرحة لقاءك متزودة التقوى ليوم جزاءك مستنة بسنن أولياءك مشغولة عن الدنيا بحمدك وثناءك ، ثم وضع خده على قبره وقال :
اللهم ان قلوب المخبتين اليك والهه وسبل الراغبين اليك شارعة وأعلام القاصدين اليك واضحة وأفئدة العارفين منك فازعة وأصوات الداعين اليك صاعدة وأبواب الإجابة مفتحة ودعوة من ناجاك مستجابة وتوبة من أناب اليك مقبولة وعبرة من بكى من خوفك مرحومة والإغاثة لمن إستغاث بك موجودة والإستعانة لمن إستعان بك مبذولة وعداتك لعبادك منجزة وزلل من إستقالك مقالة وأعمال العاملين لديك محفوظة وأرزاق الخلائق من لدنك نازلة وعوائد المزيد اليهم واصلة وذنوب المستغفرين مغفورة وحوائج خلقك عندك مقضية وجوائز السائلين عندك موفرة وعوائد المزيد عندك متواترة وموائد المستطعمين معدة ومناهل الضماء لديك مترعة اللهم فاستجب دعائي وأقبل ثنائي وأجمع بيني وبين أوليائي بحق محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين آبائي إنك ولي نعمائي ومنتهى مناي وغاية رجائي في منقلبي ومثواي .
فضل الدعاء والزيارة
قال جابر قال لي الباقر عليه السلام ما قال هذا الكلام ولا دعا به أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام أو عند قبر أحد من الأئمة عليهم السلام إلا رفع في درج من النور وطبع عليه بخاتم محمد صلى الله عليه واله وكان محفوظاً له حتى يسلم الى قائم آل محمد عليه السلام فتتلقى صاحبه بالبشرى والتحية والكرامة إنشاء الله تعالى(1).
وتقول عند وداعه
قال جابر حدثت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام وقال لي زد فيه إذا ودعت أحداً من الأئمة فقل :
السلام عليك أيها الإمام ورحمة الله وبركاته أستودعك الله عليك السلام ورحمة الله آمناً بالرسول وبما جئتم به ودعوتم اليه اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارتي وليك اللهم لا تحرمني ثواب مزاره الذي أوجبت به ويسر لنا العود إنشاء الله تعالى (2) .
زيارة الإمام الصادق عليه السلام
ولقد وجد تسعة زيارات قام بها الإمام الصادق عليه السلام مع أصحابه في كل مرة يصطحب أحدهم معه أشهرها زيارة صفوان
وكأنه عليه السلام أراد أن يشهد الأصحاب على أمرين :
الأول : فضل زيارة أمير المؤمنين عليه السلام .
الثاني : بيان مكان مرقده وكيفية زيارته عليه السلام ..
1 ـ الزيارة الإولى مع عبد الله بن الحسن
عن عبد الله بن زيد قال : رأيت جعفر بن محمد وعبد الله بن الحسن عليه السلام بالغري عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام فأذن عبد الله وأقام الصلاة وصلى مع جعفر بن محمد وسمعت جعفر يقول
ـ هذا قبر أمير المؤمنين(1)
وعن صفوان بن مهران الجمال قال : حملت جعفر بن محمد عليه السلام فلما إنتهيت الى النجف قال عليه السلام : يا صفوان تياسر حتى تجوز الحيرة فتأتي القائم قال فبلغت الموضع الذي وصف لي فنزل فتوضأ ثم تقدم هو وعبد الله بن الحسن فصليا عند قبر فلما قضيا صلاتهما.
قلت : جعلت فداك أي موضع هذا ؟
قال عليه السلام : هذا القبر الذي يأتيه الناس هناك(2)(1).
2 ـ مع أبي الفرج السندي
عن أبي الفرج السندي قال : كنت مع أبي عبد الله جعفر بن محمد حين تقدم الى الحيرة فقال له إسرجوا لي البغل فركب وأنا معه حتى إنتهينا الى الظهر فنزل فصلى ركعتين ثم تنحى وصلى ركعتين فقلت جعلت فداك رأيتك صليت في ثلاث مواضع
فقال عليه السلام : أما الأول فموضع قبر أمير المؤمنين وأما الثاني موضع رأس الحسين والثالث موضع منبر القائم (3)
3 ـ مع أبان بن تغلب (1)
عن أبان بن تغلب قال : كنت مع أبي عبد الله عليه السلام فمر بظهر الكوفة فنزل فصلى ركعتين ثم تقدم قليلاً فصلى ركعتين ثم سار قليلاً فصلى ركعتين ثم قال : هذا موضع قبر أمير المؤمنين.
قلت : جعلت فداك الموضعين اللذين صليت فيهما ؟
قالعليه السلام :موضع رأس الحسينعليه السلام وموضع منبر القائم عجل الله فرجه (2)
4 ـ مع مبارك الخباز
عن مبارك الخباز قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام اسرج البغل والحمار في وقت ما قدم وهو في الحيرة قال فركب وركبت معه حتى دخل الجرف ثم نزل وصلى ركعتين ثم تقدم قليلاً فنزل فصلى ركعتين ثم تقدم فصلى ركعتين ثم ركب ورجع .
قال فقلت له : صليت فداك بالأولين والثانين والثالثين .
قال عليه السلام : إن الركعتين الأولين في موضع قبر أمير المؤمنين عليه السلام والركعتين الثانين موضع رأس الحسين عليه السلام والركعتين الثالثين موضع منبر القائم(3).
5 ـ مع محمد بن معروف الهلالي
عن محمد بن معروف الهلالي قال : مضيت الى الحيرة الى جعفر بن محمد فما كان لي فيه حيلة من كثرة الناس فلما كان اليوم الرابع رأني فأدناني وتفرق الناس عنه ومضى يريد قبر أمير المؤمنين عليه السلام فتبعته وكنت أسمع كلامه وأنا أمشي معه فحين صار في بعض الطريق غمزه البول فتنحى عن الطريق فحفر الرمل وبال ثم نبش الرمل فخرج له ماء فتطهر للصلاة وقام فصلى ركعتين فكان فيما كنت أسمعه يدعو يقول :
ـ أللهم لا تجعلني ممن تقدم فمرق ولا ممن تخلف فمحق واجعلني من النمط الأوسط .
ثم قال عليه السلام : يا غلام لاتحدث بما رأيت (1)
مع أحد غلمانه عليه السلام
عن أبي اليعفاء الطائي قال : إن جعفر بن محمد عليه السلام مضى إلى الحيرة ومعه غلام له على راحلته وذاع الخبر في الكوفة فلما كان اليوم الثاني قلت لغلام لي إذهب فاقعد لي في موضع كذا وكذا من الطريق فإذا رأيت غلامين على راحلتين فتعال لي فلما أصبحنا جائني فقال : قد أقبلا فقمت إلى بارية فطرحتها على قارعة الطريق وإلى وسادة وصفرية جديدة وقلتين فعلقتهما في النخلة وعندها طبق الرطب وكانت النخلة صرفانة فلما أقبل تلقيته وإذا الغلام معه فسلمت عليه فرحب بي ثم قلت :
ـ سيدي يا بن رسول الله رجل من مواليك تنزل عندي ساعة وتشرب شربة ماء بارد فثنى رجله فنزل واتكأ على الوسادة ثم رفع رأسه إلى النخلة فنظر إليها وقال يا شيخ ماتسمون هذه النخلة عندكم ؟
قلت : يا بن رسول الله صرفانة . قال عليه السلام : ويحك هذه والله العجوة نخلة مريم إلقط لنا منها ، فلقطت فوضعته في الطبق الذي فيه الرطب فاكل منها فأكثر فقلت له جعلت فداك بأبي وأمي هذا القبر الذي أقبلت منه قبر الحسين عليه السلام قال أي والله يا شيخ حقا ولو أنه عندنا لحججنا إليه قلت : فهذا الذي عندنا في الظهر أهو قبر أمير المؤمنين عليه السلام ، قال أي والله يا شيخ ولو إنه عندنا لحججنا إليه ، ثم ركب راحلته ومضى(1).
7ـ مع معلى بن خنيس
عن معلى بن خنيس قال : كنت مع أبي عبد الله بالحيرة فقال لهم إفرشوا لي في الصحراء وأفرشوا لمعلى عند رأسي فجاء فرمى برأسه على صدر فراشه وجئت إلى رأسه فرأيت إنه قد نام فقال يا معلى قلت لبيك قال : أما ترى النجوم ما أحسنها .
قلت : ما أحسنها .
فقال عليه السلام : أما إنها أمان لأهل السماء فإذا ذهبت جاء أهل السماء ما يوعدون ونحن أمان لأهل الأرض فإذا ذهبنا جاء أهل الأرض ما يوعدون ،قل لهم يسرجوا لي البغل والحمار .
وقال : إركب البغل .
قلت : أركب البغل ؟
قال عليه السلام : أقول لك إركب البغل وتقول لي إركب البغل .
قال : فركبت البغل وركب الحمار ، فقال لي : أمامك.
فجئنا حتى صرنا إلى الغريين فقال لي :
ـ هما هما .
فقلت : نعم .
قال : خذ يسرة .
قال : فمضينا حتى إنتهينا إلى موضع فقال لي :
ـ إنزل .
ونزل وقال لي :
ـ هذا قبر أمير المؤمنين عليه السلام .
فصلى وصليت(1).
8ـ مع يونس بن الضبيان
قال : أتينا إلى المكان الذي أراد فقال عليه السلام :
ـ يا يونس أقرن دابتك .
فقربت بينهما ثم رفع يده فدعا دعاءا خفيفا لا أفهمه ثم استفتح الصلاة وقرأ فيها سورتين خفيفتين يجهر فيهما وفعلت كما فعل ثم دعا ففهمته وعلمنيه (2)وقال : يا يونس أتدري أي مكان هذا ؟
قلت : جعلت فداك لا والله لكني أعلم أني في الصحراء ، قال عليه السلام : هذا قبر أمير المؤمنين عليه السلام يلتقي هو ورسول الله يوم القيامة(1).
9 ـ مع صفوان الجمال ([1])
عن صفوان الجمال قال : لما وافيت مع جعفر الصادق عليه السلام الكوفة يريد أبا جعفر المنصور قال لي يا صفوان إنخ الراحلة فهذا قبر جدي أمير المؤمنين عليه السلام فأنختها ثم نزل فأغتسل ومعه ثوبه وتحفى وقال لي إفعل مثل ما أفعله ثم أخذ نحو الذكوات وقال لي قصر خطاك وألق ذقنك إلى الأرض يكتب لك بكل خطوة مائة الف حسنة ويمحى عنك مائة ألف سيئة ويرفع لك مائة ألف درجة ويقضى لك مائة ألف حاجة ويكتب لك ثواب كل صديق وشهيد مات أو قتل ثم مشى ومشينا معا وعلينا السكينة والوقار نسبح ونقدس ونهلل الى أن بلغنا الذكوات فوقف عليه السلام ونظر يمنة ويسرة وخط بعكازته وقال لي : إطلبه فطلبت فأذا أثر القبر ثم أرسل دموعه على خديه وقال :
إنا لله وإنا اليه راجعون وقال : السلام عليك أيها الوصي البر التقي السلام عليك أيها النبأ العظيم السلام عليك أيها الصديق الرشيد السلام عليك أيها الزكي السلام عليك يا وصي رسول رب العالمين السلام عليك يا خيرة الله على الخلق أجمعين أشهد إنك حبيب الله وخاصة الله وخالصته السلام عليك ياولي الله وموضع سره وعيبة علمه وخازن وحيه.
ثم إنكب على قبره وقال :
ـ بأبي أنت وأمي يا أمير المؤمنين يا حجة الخصام بأبي أنت وأمي يا باب المقام بأبي أنت وأمي يا نور الله التام أشهد أنك قد بلغت عن الله وعن رسول الله صلى الله عليه واله ما حملت ودعيت ما إستحفضت وحفضت ما إستودعت وحللت حلال الله وحرمت حرام الله وأقمت أحكام الله ولم تتعد حدود الله وعبدت الله مخلصاً حتى أتاك اليقين صلى الله عليك وعلى الأئمة من بعدك ثم قام فصلى عند الرأس ركعتين وقال يا صفوان من زار أمير المؤمنين عليه السلام بهذه الزيارة وصلى بهذه الصلاة رجع الى أهله مغفوراً ذنبه مشكوراً سعيه ويكتب له ثواب كل من زاره من الملائكة
قلت : ثواب كل من يزوره من الملائكة .
قال عليه السلام : يزوره كل ليله سبعون قبيل .
قلت : كم القبيل ؟
قال عليه السلام : مائة ألف .
ثم رجع من عنده القهقري وهو يقول : يا جداه يا سيداه يا طيباه يا طاهراه لا جعله الله آخر العهد ورزقني العودة اليك والمقام في حرمك والكون معك ومع الأبرار من ولدك صلى الله عليك وعلى الملائكة المحدقين بك
قلت : سيدي أتأذن لي أن أخبر أصحابي أهل الكوفة به .
قال عليه السلام : نعم وأعطاني الدراهم وأصلحت القبر(1).
وبزيارات الأمام الصادق عليه السلام تكفي عن بقية المعصومين عليه السلام لأنه يستلزم الأطالة.
(1) وفي رواية أخرى قال أبو جعفر (ع ) مضى ابي علي بن الحسين ( ع ) الى قبر أمير المؤمنين
( ع ) بالمجاز وهو من ناحية الكوفة فوقف عليه ثم بكى وقال السلام عليك يا أمير المؤمنين … الزيارة ، فرحة الغري ص 40
(2) فرحة الغري ص 46
(1) فرحة الغري ص 56
(2) فرحة الغري ص 57
(3) فرحة الغري ص58.
(1) إبان بن تغلب بن رياح أبو سعيد البكري الجريري عظيم المنزلة في أصحابنا لقي علي بن الحسين وأبا جعفر وأبي عبد الله (ع) وكانت له عندهم منـزلة وقدم . معجم رجال الحديث 1/20
(2) فرحة الغري ص 59
(3) فرحة الغري ص 59
(1) فرحة الغري ص 60
(1) فرحة الغري ص 61
(2) الدعاء كما في تهذيب الطوسي: أللهم لا بد من أمرك ولا بد من قدرك ولا بد من قضائك ولا حول ولا قوة إلا بك أللهم فكما قضيت علينا من قضاء أو قدرت علينا من قدر فاعطنا معه صبرا يقهره ويدمغه واجعله لنا صاعدا في رضوانك ينمي في حسناتنا وتفضيلنا و سؤددنا و شرفنا ومجدنا ونعمائك وكرامتك في الدنيا والآخرة ولاتنقص من حسناتنا اللهم وما أعطيتنا من عطاء أو فضلتنا به من فضيله أو أكرمتنا به من كرامة فأعطنا معه شكراً يقهره ويدمغه وأجعله لنا صاعداً في رضوانك وحسناتنا وسؤددنا وشرفنا ونعمائك وكرامتك في الدنيا والآخرة ولا تجعله لنا شراً ولا بطراً ولا فتنة ولا عذاباً ولا خزياً في الدنيا والآخرة اللهم إنا نعوذ بك من عثرة اللسان وسوء المقام وخفة الميزان اللهم لقنا حسناتنا في الممات ولا ترنا أعمالنا علينا حسرات ولا تحزنا عند قضاءك ولا تفضحنا بسيئاتنا يوم نلقاك وأجعل قلوبنا تذكرك ولا تنساك وتخشاك كأنها تراك حين نلقاك وبدل سيئاتنا حسنات وحسناتنا درجات وأجعل درجاتنا غرفات وأجعل غرفاتنا عاليات اللهم أوسع لفقيرنا من سعة وما قضيت على نفسك وانلنا الهدى ما أبقيتنا والكرامة إذا توفيتنا والحفظ فيما بقي من عمرنا= =والبركة فيما رزقتنا والعون على ما حملتنا والثبات على ما طوقتنا ولا تؤاخذنا بظلمنا وتعاقبنا بجهلنا ولا تستدرجنا بخطئنا وأجعل أحسن ما نقول ثابتاً في قلوبنا وأجعلنا عظماء عندك أذلة في أنفسنا وأنفعنا بما علمتنا وزدنا علماً نافعاً وأعذنا من قلب لايخشع ومن عين لاتدمع وصلاة لا تقبل وأجرنا من سوء الفتن يا ولي الدنيا والآخرة .
(1) فرحة الغري ص 66