صفة القتلة في الكتاب والسنة

* ذكر ابن عساكر في تاريخه تحت الرقم (237) من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام  بسنده عن عبد الجبار بن العباس أنه سمع عون بن أبي جحيفة قال: (إنا لجلوس عند دار أبي عبد الله الجدلي فأتانا مالك بن صحار الهمداني فقال: دلوني على منزل فلان. قال: قلنا ألا ترسل إليه فيجيء، قال: وكنّا في الكلام إذ جاء، فقال له ابن صحار: أتذكر إذ بعثنا مخنف إلى أمير المؤمنين عليه السلام  وهو بشاطئ الفرات فقال:(ليحلّن ها هنا ركب من آل رسول الله صلى الله عليه واله  يمرّ بهذا المكان فتقتلونهم فويل لكم منهم وويل لهم منكم).

* وقال الخوارزمي في مقتله([1]) قال: وقال ابن عباس: (خرج النبي صلى الله عليه واله  قبل موته بأيام يسيرة إلى سفر له، ثم رجع وهو متغير اللون محمر الوجه، فخطب خطبة بليغة موجزة، وعيناه تهملان دموعاً، قال فيها: أيّها الناس إنّي خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، فساق الخطبة إلى أن قال: ألا وإنّ جبرئيل قد أخبرني بأنّ أمّتي تقتل ولدي الحسين بأرض كرب وبلاء، ألا فلعنة الله على قاتله وخاذله آخر الدهر).

* وروي أن المختار  قتل ثمانية عشر ألفا ممن شرك في قتل الحسين عليه السلام أيام ولايته  وكانت ثمانية عشر شهرا أولها أربع عشرة ليلة خلت من ربيع الاول سنة ست  وستين ، وآخرها النصف من شهررمضان من سنة سبع وستين وعمره سبع وستون  سنة 

* ذكر أبوالسائب عن أحمد بن بشير ، عن مجالد ، عن عامر أنه قال : الشيعة  يتهموني ببغض علي عليه السلام ولقد رأيت في النوم بعد مقتل الحسين عليه السلام كأن  رجالا نزلوا من السماء ، عليهم ثياب خضر ، معهم حراب يتبعون قتلة الحسين عليه السلام  فلما لبثت أن خرج المختار فقتلهم 

* وقال صلى الله عليه واله  : ولدي الحسين يقتل ظلماً وعدواناً، ألا ومن قتله يدخل في تابوت من نار، ويعذّب بعذاب نصف أهل النار، وقد غلت يداه ورجلاه وله رائحة يتعوذ أهل النار منها، هو ومن شايع وبايع أو رضي بذلك، ]كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب[([2])، لا يفتر عنهم ساعة ويسقون من حميم جهنم، فالويل لهم من عذاب جهنم.

* قال  رسول الله صلى الله عليه واله  : إن من طولب بدم ولدي الحسين عليه السلام يوم القيامة لخفيف الميزان