تكريم نبوي لامير المؤمنين عليه السلام
وفي هذا اليوم وبعد ان هزم الامام علي اهل خيبر وفتح حصن اليهود اراد النبي صلى الله عليه ان يظهر جملة من فضائل الامام عليه السلام لاستعداد نفوس اغلب المسلمين للتصديق بها وقبولها ضمن اجواء هذا الانتصار الكبير
ذكرالقندوزي في الينابيع: موفق بن أحمد قال: أخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور بن شهردار بن شيرويه الديلمي، بسنده عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام قال: (قال لي رسول الله صلى الله عليه واله يوم فتحت خيبر: لولا أن تقول فيك طوائف من أُمتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم، لقلت فيك اليوم مقالاً بحيث لا تمر على ملأ من المسلمين إلا أخذوا من تراب رجليك ، وفضل طهورك يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، يا علي أنت تؤدي دَيْني وتقاتل على سنتي، وأنت في الآخرة أقرب الناس مني، وإنك على الحوض خليفتي تذود عنه المنافقين، وأنت أول من يرد عليّ الحوض، وأنت أول داخل في الجنة من أُمتي، وإن شيعتك على منابر من نور رواءً مرويين، مبيضة وجوههم حولي، أشفع لهم فيكونون غداً في الجنة جيراني، وإن أعداءك غداً ظماء مظمئين، مسودة وجوههم، مقمحون ومقمعون، يضربون بالمقامع، وهي سياط من نار مقمحين، حربك حربي وسلمك سلمي، وسرك سري، وعلانيتك علانيتي، وسريرة صدرك كسريرة صدري، وأنت باب علمي، وإن ولدك ولدي، ولحمك لحمي، ودمك دمي، وإن الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك، والإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي، وإن الله عزوجل أمرني أن أُبشّرك، أنك أنت وعترتي في الجنة وعدوك في النار، لا يرد عليّ الحوض مبغض لك ولا يغيب عنه محب لك، قال علي: فخررت ساجداً لله تعالى وحمدته على ما أنعمه عليّ من الإسلام والقرآن، وحببني إلى خاتم النبيين وسيد المرسلين صلى الله عليه واله ) (1)
.