العتبة العلوية المقدسة - ابراهيم العرب -
» » سيرة الإمام » استشهاد الامام علي عليه السلام » رثاء الامام عليه السلام » ابراهيم العرب

ابراهيم العرب

 

لو ينطق الدهر نادى كم رأت امم

 

بين النهار وبين الليل من عجب

حوادث الدهر لا تنسى صوامتها

 

فكيف نسيان ذي الضوضاء والصخب

ليت التي قد فدت عمراً بخارجةٍ

 

فدت علياً وفي الباقين لم تخب

تقول للعين نفس يوم مقتله

 

على امام الهدى يا عبرةُ انسكبي

لو غير موتٍ عتبنا في اصابتنا

 

فما على الموت عتبى لمُعتنب

يا لعنة الله صبي غير وانيةٍ

 

على ابن ملجم نيراناً من الشهب

وما تبسم دهر بعد فرقته

 

من الاسى مرةً والغيظ والغضب

لو كنت أدركت سيف الله منغمداً

 

أبصرت منتحباً في اثر منتحب

كان الرجاء لرفع النازلات اذا

 

نزلن بالناس والفراج للكراب

منه الليالي قضت اوطارها فقضى

 

وينقضي كل ذي اسم جل او لقب

قد اتبعته الليالي في اواخرها

 

وفي اوائلها بالفتح وهو صبي

ما بات الا على همً ولا اغتمضت

 

عيناه الا على عزم ونفس ابي

كوارث الدهر تبيض الرؤوس لها

 

وهل فتى صارع الدنيا ولم يشب

مهما تكن امم الغبراء منجبة

 

اعزةً فعلي انجب النجب

فالله كرم وجهاً للامام به

 

صان الامام عن الآثام والسبب

وزانه بحلى نفسٍ مطهرةٍ

 

حلت ورقت كماء المزنة الشنب

تشيعت شيع والحب مذهبها

 

فيه وحامل عبء الحب منجذب

مضت على حبه الآباء تتبعهم

 

اباؤهم او ليس الابن سر اب

تفرق الناس الا في محبته

 

تجمعوا بارتباط محكم السبب

يا أول النشء اسلاماً وخير فتىً

 

كفءٍ لبنت رسول الله منتسب

وجد كل شريفٍ طاب منبته

 

وكل ذي ادب للعلم منتسب

يفنى الزمان وما قدمت من عملٍ

 

باقٍ يدوم لباقٍ غير منشعب

برئت من كل عيبٍ في الانام وما

 

حلفت يوماً على صدقٍ ولا كذب

عمرت بالعدل اقطاراً زهت فغدت

 

تسديك شكراً كشكر الروض للسحب

على ضريحك اني كان موضعه

 

ازكى التحية من ناءٍ ومقترب

هذبت شعري بقولٍ فيك معتدلٍ

 

لا قول معتزل للافك مرتكب

فوائد فيك قد اغليتُ قيمتها

 

حتى تعالت على النقاد والرقب

ارجو الرضا ورضاء الناس متعبة

 

وغاية لم تنل من سالف الحقب

من يعجب الناس او يرضى مذاهبهم

 

حسبي من المجد ان الشعر يعجب بي

في مدح من بابه عفو لمقترفٍ

 

جاه لمقترب غوث لمغترب

ومن له الحوض يروي كل ذي ظمأ

 

من نغبة منه اغناه عن النعب

مدحته ورجائي من مكارمه

 

قبول مدحي وهذا منتهى اربى

من يبتغ الله في مدحٍ يقربه

 

فمدح حيدر عند الله كالقرب

على علي سلام الله ما طلعت

 

شمس وما غربت يوماً على غرب