العتبة العلوية المقدسة - النص على امامته عليه السلام في القرآن الكريم -
» سيرة الإمام » » المناسبات » قبسات من حياة الامام الكاظم عليه السلام » سيرته عليه السلام » النص على امامته عليه السلام في القرآن الكريم

النص على امامته عليه السلام في القرآن الكريم

لاشرقية ولاغربية

 

* - روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال: دخلت إلى مسجد الكوفة ، وأمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) يكتب بإصبعه ويتبسم ، فقلت له: يا أمير المؤمنين ، ما الذي يضحكك؟ فقال: (عجبت لمن يقرأ هذه الآية ولم يعرفها حق معرفتها). فقلت له: أي آية ، يا أمير المؤمنين؟

 

فقال: (قوله تعالى: )اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ والْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ( ، المشكاة: محمد (صلى الله عليه وآله) ، )فِيها مِصْباحٌ( ، أنا المصباح. )فِي زُجاجَةٍ( الزجاجة الحسن والحسين (عليهما السلام) ، )كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ( وهوعلي بن الحسين (عليه السلام) ، )يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ( محمد بن علي (عليه السلام) ، )زَيْتُونَةٍ( جعفر بن محمد (عليه السلام) )لا شَرْقِيَّةٍ( موسى بن جعفر (عليه السلام) ، )ولا غَرْبِيَّةٍ( علي بن موسى (عليه السلام) ، )يَكادُ زَيْتُها يُضِي‏ءُ( محمد بن علي (عليه السلام) ، )ولَولَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ( علي بن محمد (عليه السلام) ، )نُورٌ عَلى‏ نُورٍ( الحسن ابن علي (عليه السلام) ، )يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ( القائم المهدي (عليه السلام) )ويَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ واللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ().

أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم

* - إكمال الدين : غير واحد من أصحابنا ، عن محمد بن همام ، عن جعفر الفزاري ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ([1])، عن أحمد بن الحرث ، عن المفضل ، عن يونس بن ظبيان ، عن جابر الجعفي قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : لما أنزل الله عز وجل على نبيه ([2]) يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ([3])  قلت : يا رسول الله عرفنا الله و رسوله فمن أولوا الامر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك ؟ قال : هم خلفائي يا جابر ، وأئمة المسلمين بعدي ، أولهم علي بن أبي طالب ثم الحسن والحسين ، ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر ، وستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فاقرءه مني السلام ، ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ، ثم سميي وكنيي حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي ، ذاك الذي يفتح الله - تعالى ذكره - على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للايمان . قال : فقال جابر : يا رسول الله فهل ينتفع الشيعة به في غيبته ([4]) ؟ فقال صلى الله عليه وآله : إي والذي بعثني بالنبوة إنهم لينتفعون به : يستضيؤون بنور ولايته ([5]) في غيبته كانتفاع الناس بالشمس ، وإن جللها السحاب ([6]) ، يا جابر هذا مكنون سر الله ([7]) ومخزون علمه فاكتمه إلا عن أهله . قال جابر الأنصاري : فدخلت ([8])على علي بن الحسين عليه السلام فبينا أنا أحدثه إذ خرج محمد بن علي الباقر من عند نسائه وعلى رأسه ذؤابة ([9]) وهو غلام ، فلما أبصرته ارتعدت فرائصي ([10]) وقامت كل شعرة على بدني ، ونظرت إليه وقلت : يا غلام أقبل فأقبل ثم قلت : أدبر فأدبر ، فقلت : شمائل رسول الله صلى الله عليه وآله ورب الكعبة ، ثم دنوت منه وقلت : ما اسمك يا غلام ؟ قال : محمد ، قلت : ابن من ؟ قال : ابن علي بن الحسين ، قلت : يا بني فداك نفسي ([11]) فأنت إذا الباقر ؟ فقال : نعم فأبلغني ما حملك رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقلت : يا مولاي إن رسول الله بشرني بالبقاء إلى أن ألقاك ، فقال لي : إذا لقيته فاقرءه مني السلام فرسول الله صلى الله عليه وآله يقرأ عليك السلام ، قال أبو جعفر عليه السلام : يا جابر وعلى رسول الله مني السلام ما قامت السماوات والأرض وعليك يا جابر كما بلغت السلام ، وكان جابر بعد ذلك يختلف إليه ويتعلم منه ، فسأله محمد بن علي عليه السلام عن شئ فقال له جابر : والله لا دخلت في نهي رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقد أخبرني أنكم الأئمة الهداة من أهل بيته من بعده ، وأحلم الناس صغارا ([12])وأعلمهم كبارا ، وقال : لا تعلموهم فهم أعلم منكم ، فقال أبو جعفر عليه السلام : صدق رسول الله صلى الله عليه وآله والله إني لاعلم منك بما سألتك عنه ، ولقد أوتيت الحكم صبيا ، كل ذلك بفضل الله علينا ورحمته لنا أهل البيت (

[13])

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً

 

 

*- محمد بن إبراهيم النعماني ، قال: أخبرنا علي بن الحسين  ، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار ، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن إبراهيم بن محمد بن يوسف  ، عن محمد ابن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن فضيل الرسان ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال: كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) ذات يوم ، فلما تفرق من كان عنده ، قال لي: (يا أبا حمزة ، من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله ، قيام قائمنا ، فمن شك فيما أقول لقي الله وهو به كافر، وله جاحد).ثم قال: (بأبي أنت وأمي  ، المسمى باسمي ، والمكنى بكنيتي ، السابع من بعدي ، بأبي من يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا).ثم قال: (يا أبا حمزة ، من أدركه فلم يسلم له فما سلم لمحمد وعلي (عليهما السلام) وقد حرم الله عليه الجنة  ، ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين.واوضح من هذا- بحمد الله- وانور وابين وازهر لمن هداه الله واحسن إليه قول الله عز وجل في محكم كتابه: )إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ( ومعرفة الشهور- المحرم وصفر وربيع وما بعده  ، والحرم منها ، هي: رجب ، وذوالقعدة ، وذوالحجة ، والمحرم- لا تكون دينا قيما لأن اليهود والنصارى والمجوس وسائر الملل والناس جميعا من الموافقين والمخالفين يعرفون هذه الشهور، ويعدونها بأسمائها ، وإنما هم الأئمة القوامون بدين الله (عليهم السلام) ، والحرم منها: أمير المؤمنين علي (عليه السلام) الذي اشتق الله تعالى له اسما من اسمه العلي ، كما اشتق لرسوله (صلى الله عليه واله) اسما من اسمه المحمود  ، وثلاثة من ولده  ، أسماؤهم علي بن الحسين ، وعلي بن موسى ، وعلي بن محمد ، فصار لهذا الاسم المشتق من اسم الله جل وعز حرمة به ، وصلوات الله على محمد واله المكرمين المحترمين به).

وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ

*-  سأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن تفسير هذه الآية : (وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ) فقال عليه السلام : إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم عليه السلام كشف له عن بصره فنظر فرأى نورا إلى جنب العرش ، فقال : إلهي ما هذا النور ؟ فقيل له : هذا نور محمد صفوتي من خلقي . ورأى نورا إلى جنبه فقال : إلهي وما هذا النور ؟ فقيل له : هذا نور علي بن أبي طالب ناصر ديني . ورأى إلى جنبهم ثلاثة أنوار فقال : إلهي ما هذه الأنوار ؟ فقيل له : هذا نور فاطمة فطمت محبيها من النار ، ونور ولديها الحسن والحسين ورأى تسعة أنوار قد حفوا بهم فقال : إلهي ما هذه الأنوار التسعة ؟ قيل : يا إبراهيم هؤلاء الأئمة من ولد علي وفاطمة . فقال إبراهيم : إلهي بحق هؤلاء الخمسة إلا عرفتني من التسعة ؟ قيل يا إبراهيم أولهم علي بن الحسين وابنه محمد وابنه جعفر وابنه موسى وابنه علي وابنه محمد وابنه علي وابنه الحسن والحجة القائم ابنه . فقال إبراهيم : إلهي وسيدي أرى أنوارا قد أحدقوا بهم لا يحصى عددهم إلا أنت . قيل : يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب . فقال إبراهيم : وبم تعرف شيعته ؟ قال : بصلاة إحدى وخمسين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، والقنوت قبل الركوع ، والتختم في اليمين ، فعند ذلك قال إبراهيم : اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين قال : فأخبر الله في كتابه فقال (وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ) (

[14]) 

 



([1])في المصدر : عن الحسين بن محمد بن حرث ، عن سماعة ..

([2])في المصدر : على نبيه محمد صلى الله عليه وآله

([3])سورة النساء : 59

([4])في المصدر : فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته

([5])في المصدر : انهم يستضيؤون بنوره وينتفعون بولايته .

([6])جلل الشئ : غطاه . وفى المصدر : وان تجللها سحاب

([7])في المصدر : هذا من مكنون سر الله .

([8])في المصدر : قال جابر بن يزيد : فدخل جابر بن عبد الأنصاري . وكذا ساق الرواية سياق الغائب إلى قوله  فقال له جابر 

([9])الذؤابة : الشعر في مقدم الرأس

([10])الفريصة : اللحمة بين الجنب والكتف أو بين الثدي والكتف ترعد عند الفزع ، يقال : ارتعدت فريصته أي فزع فزعا شديدا .

([11])في المصدر : فدتك نفسي

([12])في المصدر ؟ واحكم الناس صغارا .

([13])كمال الدين : 146 و 147 . كفاية الأثر : 7 و 8، بحار الأنوار ج 36  ص 249

([14])تأويل الآيات : ج 2  ص 495