العتبة العلوية المقدسة - علي عليه السلام وليّ المؤمنين بعد رسول الله صلى الله عليه واله -
» » سيرة الإمام » مناقب وفضائل الامام علي عليه السلام » علي عليه السلام وليّ المؤمنين بعد رسول الله صلى الله عليه واله

علي عليه السلام  وليّ المؤمنين بعد رسول الله صلى الله عليه واله

الترمذي في صحيحه(1) : بسنده عن عمران بن حصين، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله  جيشاً، واستعمل عليهم عليّ بن أبي طالب عليه السلام  فمضى في السريّة فأصاب جارية، فأنكروا عليه، وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله  فقالوا: إذا لقينا رسول الله صلى الله عليه وآله  أخبرنا بما صنع عليّ عليه السلام  .

وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدؤوا برسول الله صلى الله عليه وآله  فسلّموا عليه، ثمّ انصرفوا إلى رحالهم، فلمّا قدمت السريّة سلّموا على النبيّ صلى الله عليه وآله  فقام أحد الأربعة قال: يا رسول الله ! ألم تر إلى عليّ بن أبي طالب صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وآله  .

ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه.

ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه.

ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا.. فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله  والغضب يعرف في وجهه فقال: (ما تريدون من عليّ؟ ما تريدون من عليّ؟ ما تريدون من عليّ؟ ما تريدون من عليّ؟ إن علياّ منّي وأنا منه وهو وليّ كل مؤمن بعدي)(2).

وهذا رواه أحمد بن حنبل في مسنده(1) باختلاف يسير في اللفظ فقال: حدثنا ابن نمير، حدثني أجلح الكندي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه بريدة قال :بعث رسول الله صلى الله عليه وآله  بعثين إلى اليمن على أحدهما علي بن أبي طالب وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال صلى الله عليه وآله : إذا التقيتم فعلي على الناس وإن افترقتما فكل واحد منكما على جنده، قال فلقينا بني زيد من أهل اليمن فاقتتلنا فظهر المسلمون على المشركين فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه، قال بريدة: فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله  يخبره بذلك فلما أتيت النبي صلى الله عليه وآله   دفعت الكتاب فقرئ عليه فرأيت الغضب في وجه رسول الله صلى الله عليه وآله  فقلت يا رسول الله هذا مكان العائذ بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه ففعلت ما أرسلت به فقال رسول الله صلى الله عليه وآله  : لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي وإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي).

ورواه أبو داود الطيالسي أيضاً في مسنده باختلاف يسير في اللفظ.

ورواه أبو نعيم الأصبهاني أيضاً في حليته(2).

والنسائي في خصائصه(3) مختصراً.

وذكره المحب الطبري أيضاً في الرّياض النضرة(4) وقال: خرّجه الترمذي وأبو حاتم وخرّجه أحمد.

وأورده المتّقي الهندي أيضاً في كنز العمّال(1) بطريقين، وقال : أخرجه ابن أبي شيبة، وفي محل آخر قال: أخرجه ابن أبي شيبة وابن جرير، وصححّه.

وابن المغازلي في مناقبه(2).

وابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية(3).

والحاكم في المستدرك(4) وأقره الذهبي في ذيله.

وابن عساكر الدمشقي في تاريخ دمشق، من ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام  (5) ولفظه هنا بمثل لفظ الترمذي الذي مرّ من صحيحه.

وفيه تحت الرقم 458: عن ابن عبّاس عن بريدة ـ الأسلمي ـ قال: (غزوت مع عليّ عليه السلام  إلى اليمن فرأيت منه جفوة فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله  فذكرت عليّاً فتنقّصته فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وآله  يتغيّر فقال: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فقلت: بلى يا رسول الله، فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه).

ويروي ابن عساكر هذا الحديث عن بريدة برواية عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وآله  بعثين إلى اليمن، على الأوّل عليّ بن أبي طالب وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا اجتمعتما فعليّ عليه السلام  على الناس، وإذا افترقتما فكلّ واحد منكما على جنده، قال بريدة : فلقينا بني زيد من اليمن فقاتلناهم فظهر المسلمون على الكافرين، فقتلوا المقاتل وسبوا الذريّة، واصطفى عليّ عليه السلام  جارية من الفيء.

فكتب معي خالد يقع في عليّ عليه السلام  وأمرني أن أنال منه.

قال بريدة: فلمّا أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله  رأيت الكراهة في وجهه، فقلت: هذا مكان العائذ بك يا رسول الله، بعثتني مع رجل وأمرتني بطاعته فبلّغت ما أرسلني به، قال صلى الله عليه وآله : يا بريدة لا تقع في عليّ، عليّ منّي وأنا منه، وهو وليّكم بعدي).

ويرويه أيضاً، تحت الرقم : 467 و468 و469.

وهذا لفظه تحت الرقم 469: عن عبد الله بن عطاء، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وآله  عليّ بن أبي طالب وخالد بن الوليد، كلّ واحد منهما وحده، وجمعهما فقال: لهما وإذا اجتمعتما فعليّ عليكم، قال بريدة: فأخذنا يميناً ويساراً، وقال: فأخذ عليّ جانباً فأبعد فأصاب سبباً فأخذ جارية من الخمس، قال بريدة وكنت من أشدّ الناس بغضاً لعليّ، وقد علم ذلك خالد بن الوليد، فأتى رجل خالداً فأخبره أنّه ـ عليّ عليه السلام  ـ أخذ جارية من الخمس، فقال خالد: ما هذا؟ ثمّ جاء آخر، ثمّ أتى آخر، ثمّ تتابعت الأخبار على ذلك.

فدعاني خالد فقال: يا بريدة قد عرفت الذي صنع، فانطلق بكتابي هذا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله  فأخبره، فكتب إليه، فانطلقت بكتابه حتّى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله  فأخذ الكتاب فأمسكه بشماله، وكان كما قال الله عزّ وجلّ: لايكتب ولا يقرأ، وكنت رجلاً إذا تكلّمت فتطأطأت رأسي حتّى فرغت ثمّ رفعت رأسي فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله  قد غضب غضباً لم أره غضب مثله قطّ إلاّ يوم بني قريظة والنظير، فنظر إليّ فقال صلى الله عليه وآله : يا بريدة إنّ عليّاً وليّكم بعدي، فأحب عليّاً فإنّه يفعل ما يؤمر.

قال ـ بريدة ـ فقمت وما أحد من الناس أحبّ إليّ منه ـ يعني عليّاً عليه السلام  ـ).

وأحمد بن حنبل في مسنده(1): بسنده عن بريدة قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وآله ) بعثين إلى اليمن، على أحدهما عليّ بن أبي طالب ، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا التقيتم فعليّ عليه السلام  على الناس، وإن افترقتما فكلّ واحد منكما على جنده، قال: فلقينا بني زيد من أهل اليمن فاقتتلنا فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذريّة، فاصطفى عليّ عليه السلام  امرأة من السبي لنفسه.

قال بريدة: فكتب معي خالد بن الوليد… إلى أن يقول: فرأيت الغضب في وجه رسول الله صلى الله عليه وآله  فقلت: يا رسول الله هذا مكان العائذ، بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه ففعلت ما أرسلت به، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تقع في عليّ فإنّه منّي وأنا منه، وهو وليّكم بعدي، وإنّه منّي وأنا منه، وهو وليّكم بعدي).

وهذا رواه النسائي أيضاً في خصائصه(2) باختلاف يسير.

والهيثمي أيضاً في مجمع الزوائد(3) ، وقال: رواه أحمد والبزّار باختصار.

والمتّقي الهندي أيضاً في كنز العمّال(4) مختصراً وقال: أخرجه ابن أبي شيبة، وقال أيضاً أخرجه الديلمي عن عليّ عليه السلام  .

وأورده المناوي أيضاً في كنوز الحقائق(1) وقال : أخرجه الديلمي، ولفظه: (إنّ عليّاً وليّكم من بعدي).

والهيثمي في مجمع الزوائد(2) قال: وعن بريدة، قال : (بعث رسول الله صلى الله عليه وآله  عليّاً عليه السلام  أميراً على اليمن وبعث خالد بن الوليد على الجبل، إلى أن يقول: وأخذ عليّ عليه السلام  جارية من الخمس… فقدمت المدينة ودخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وآله  في منزله، وناس من أصحابه على بابه، فقالوا: ما الخبر يا بريدة فقلت: خيراً فتح الله على المسلمين، فقالوا: ما أقدمك؟ قلت: جارية أخذها عليّ من الخمس فجئت لأخبر النبيّ صلى الله عليه وآله  ، فقالوا : فأخبر النبي صلى الله عليه وآله  فإنّه يسقط من عين النبي صلى الله عليه وآله  ، ورسول الله صلى الله عليه وآله  يسمع الكلام.

فخرج ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ مغضباً فقال: ما بال أقوام ينتقصون عليّاً؟ من تنقّص عليّاً فقد نقّصني ، ومن فارق عليّاً فقد فارقني، إنّ علياً منّي وأنا منه، خلق من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم وأنا أفضل من إبراهيم ]ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم[(3)، يا بريدة أما علمت أنّ لعليّ أكثر من الجارية التي أخذ، وأنّه وليّكم بعدي، قلت: يا رسول الله بالصحبة إلاّ بسطت يدك فبايعتني على الإسلام جديداً، قال: فما فارقته حتى بايعته على الإسلام).

وقال: رواه الطبراني في الأوسط.

ومسند أبي داود الطيالسي(1): بسنده عن ابن عباس، أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله  قال لعلي عليه السلام  : (أنت وليّ كل مؤمن بعدي).

والخطيب البغدادي في تاريخه(2): بسنده عن عليّ عليه السلام  ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (سألت الله فيك خمساً، فأعطاني أربعاً ومنعني واحدة، سألته فأعطاني فيك أنّك أوّل من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، وأنت معي، معك لواء الحمد وأنت تحمله، وأعطاني أنّك وليّ المؤمنين من بعدي).

وهذا ذكره المتقي أيضاً في كنزه(3) وقال: أخرجه ابن الجوزي، وذكره أيضاً في محل آخر(4) وقال: أخرجه الخطيب والرافعي عن عليّ عليه السلام  .

وفي كنز العمّال (5) ايضا، قال: عن عليّ عليه السلام  (لمّا نزلت هذه الآية: ]وأنذر عشيرتك الأقربين[(6)، دعا ـ أي النبي صلى الله عليه وآله  ـ بني عبد المطلب، وصنع لهم طعاماً ليس بالكثير، فقال صلى الله عليه وآله : كلوا بسم الله من جوانبها فإنّ البركة تنزل من ذروتها، ووضع يده أولهم، فأكلوا حتى شبعوا… فقال أبو لهب: لقد سحركم، وقالصلى الله عليه وآله : يا بني عبد المطلب إنّي قد جئتكم بما لم يجيء به أحد قطّ، أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلاّ الله وإلى الله وإلى كتابه، فنفروا وتفرّقوا، ثمّ قال صلى الله عليه وآله  لهم ومدّ يده من بايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووليّكم من بعدي؟ فمددت يدي وقلت: أنا أبايعك ـ وأنا يومئذ أصغر القوم ـ فبايعني على ذلك..) قال: أخرجه ابن مردويه.

وروى إمام المعتزلة ابن أبي الحديد في شرح النهج(1)  في الخبر الثالث عشر، ولفظه: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله  خالد بن الوليد في سريّة، وبعث عليّاً عليه السلام  في سريّة أخرى، وكلاهما إلى اليمن، وقال: إن اجتمعتما فعلي على الناس، وإن افترقتما فكل واحد منكم على جنده، فاجتمعا وأغارا وسبيا نساءاً، وأخذا أموالاً، وقتلا أناساً، وأخذ عليّ جارية واختصّها لنفسه، فقال خالد لأربعة من المسلمين منهم بريدة الأسلمي: اسبقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله  واذكروا له كذا وكذا لأمور عدّدها على عليّ، فسبقوا إليه، فجاء واحد من جانبه، فقال : إنّ عليّاً فعل كذا، فأعرض عنه، فجاء الآخر من الجانب الآخر، فقال: إنّ علياً فعل كذا، فأعرض عنه، فجاء بريدة الأسلمي، فقال : يا رسول الله إنّ عليّاً فعل ذلك فأخذ جارية لنفسه، فغضب صلى الله عليه وآله  حتّى احمرّ وجهه، وقال: دعوا عليّاً.. يكررها، إنّ عليّاً منّي وأنا من عليّ، وإنّ حظه في الخمس أكثر ممّا أخذ، وهو وليّ كل مؤمن بعدي.

قال ابن أبي الحديد: رواه أحمد في المسند غير مرّة، ورواه في كتاب فضائل علي، ورواه أكثر المحدّثين(2).

وفي الريّاض النضرة(1)، عن عمرو بن ميمون قال: (إني لجالس عند ابن عبّاس إذ أتاه رهط فقالوا: يا بن عبّاس إمّا أن تقوم معنا وإمّا أن تخلوا من هؤلاء، قال: بل أقوم معكم… فانتدوا يتحدثون فلا أدري ما قالوا: قال فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف وتف وقعوا في رجل له عشر … إلى أن قال: وقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي)، الحديث.

قال: أخرجه بتمامه أحمد(2) والحافظ أبو القاسم الدمشقي في الموافقات وفي الأربعين الطوال، قال: وأخرج النسائي بعضه.

وهذا ذكره الهيثمي أيضاً في مجمع الزوائد(3) وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار.

وفي المناقب تحت الرقم 270: بسنده عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله  قال: (ما تريدون من علي، ما تريدون من علي، ما تريدون من عليّ؟ عليّ منّي وأنا منه وهو وليّ كل مؤمن بعدي)(4) .

والقندوزي في الينابيع: في الإصابة، وهب بن حمزة قال: (سافرت مع عليّ بن أبي طالب فرأيت منه بعض ما أكره، فشكوته إلى النبي صلى الله عليه وآله  فقال: لاتقولن هذا لعلي فإنه وليكم بعدي) (5).

والقندوزي في الينابيع: في المشكاة عن عمران بن حصين قال: إن النبي صلى الله عليه وآله  قال: (إن علياً مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي) (1). رواه الترمذي.

والقندوزي في الينابيع: قال حسن بن علي  في خطبته: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله  حين قضى بينه وبين أخيه جعفر ومولاه زيد في ابنة عمه حمزة: أما أنت يا علي فمني وأنا منك، وأنت ولي كل مؤمن بعدي) (2).

والقندوزي في الينابيع: وفي كنوز الدقائق للمناوي: (علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي) (3).

وفي كتاب البيان الجلي في أفضلية أمير المؤمنين عليّ عليه السلام  : أورد عن الثعلبي بإسناده عن عطاء، عن ابن عباس، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (الله ربّي ولا إمارة لي معه، وعلي وليّ من كنت وليّه، ولا إمارة لي معه) (4).

قال الصاحب بن عباد(5):

إنّ المحبّة للوصيّ فريضة

 

أعني أمير المؤمنين عليّا


قد كلّف الله البرية كلّها

 

واختاره للمؤمنين وليّاً

وله أيضاً (6):

عليّ وليّ المؤمنين لديكم

 

ومولاكم من بين كهل ومعظم


عليّ من الغصن الذي منه أحمد

 

ومن سائر الأشجار أولاد آدم

وقال الفضل بن عبّاس(1):

وكان وليّ الأمر بعد محمّد

 

عليّ وفي كلّ المواطن صاحبه


وصيّ رسول الله حقّاً وصهره

 

وأوّل من صلّى وما ذُمّ جانبه

وأما ما رواه الطبراني على ما في المراجعات:

إنّ بريدة لمّا قدم من اليمن ودخل المسجد وجد جماعة على باب حجرة النبيّ صلى الله عليه وآله  ، فقاموا إليه يسلّمون عليه ويسألونه، فقالوا: ما وراءك؟ قال: خير فتح الله على المسلمين، قالوا ما أقدمك؟ قال: جارية أخذها عليّ من الخمس فجئت لأخبر النبي صلى الله عليه وآله  بذلك، فقالوا: أخبره أخبره، يسقط عليّاً من عينه، ورسول الله صلى الله عليه وآله  يسمعهم من وراء الباب، فخرج مغضباً، فقال: ما بال أقوام ينتقصون عليّاً؟ من أبغض عليّاً فقد أبغضني، ومن فارق عليّاً فقد فارقني، إنّ عليّاً منّي وأنا منه، خلق من طينتي وأنا خلقت من طينة إبراهيم، وأنا أفضل من إبراهيم، ذريّة بعضها من بعض والله سميع عليم، يا بريدة، أما علمت أنّ لعلي أكثر من الجارية التي أخذ، وهو وليّكم بعدي.

قال السيد شرف الدين (رحمه الله) في ذيله:

إنّ ابن حجر روى هذا الحديث عن الطبراني في [ ص102 وفي ط. القاهرة ص171 ] في المقصد الثاني من مقاصد الآية (14) من الآيات، التي ذكرها في الباب (11) من الصواعق، لكنّه لمّا بلغ إلى قوله «أما علمت أنّ لعلي أكثر من الجارية، وقف قلمه واستعصت عليه نفسه، فقال: إلى آخر الحديث، وليس هذا من أمثاله بعجيب، والحمد لله الذي عافانا (1).

 



(1) صحيح الترمذي : ج2 ص297 .

(2) سنن الترمذي الحديث 3645 ،

(1) مسند أحمد بن حنبل: ج4 ص437، رقم الحديث 21934.

(2) حلية الأولياء: ج6 ص294 .

(3) خصائص النسائي : ص19 و23 .

(4) الرياض النضرة : ج2 ص171 .

(1) كنـز العمال: ج6 ص154 و399 .

(2) مناقب عليّ بن أبي طالب: ص224 .

(3) البداية والنهاية: ج7 ص244 .

(4) المستدرك : ج3 ص110 .

(5) تاريخ دمشق : ج1 تحت الرقم : 485، 487 ، 488.

(1) المسند : ج5 ص356 . مسند أحمد الحديث رقم 21934 .

(2) خصائص النسائي : ص24 .

(3) مجمع الزوائد: ج9 ص127 .

(4) كنـز العمّال: ج6 ص155 .

(1) كنوز الحقائق: ص186 .

(2) مجمع الزوائد : ج9 ص128 .

(1) المسند: ج11 ص360 .

(2) تاريخ بغداد: ج4 ص339 .

(3) كنـز العمّال: ج6 ص396 .

(4) كنـز العمال : ج6 ص159 .

(5) كنـز العمال: ج6 ص401 .

(6) سورة الشعراء: 214 .

(1) شرح نهج البلاغة: ج2 ص450.

(2) ورواه أيضاً : النسائي في الخصائص [ص97 ط الحيدرية، وفي ص38 ط بيروت ، وفي ص 23 ط مصر ] والخوارزمي الحنفي في المناقب [ص92] وأبو نعيم في الحلية [6: 294] وابن الأثير في أسد الغابة [4:27] وابن عساكر في تاريخ دمشق [1: 381 و488] والبغوي في مصابيح السنّة [2: 275] والطبري في الرياض النضرة [2: 225] وابن الأثير في جامع الأصول [9: 470]

(1) الريّاض النضرة: ج2 ص302 .

(2) مسند أحمد: الحديث 2903 .

(3) مجمع الزوائد : ج9 ص119 .

(4) مناقب علي بن أبي طالب: ص224 ط1.

(5) ينابيع المودة: ص 64 ب7

(1) ينابيع المودة ص 64 ب7

(2) ينابيع المودة ص 64 ب7

(3) ينابيع المودة ص 65 ب7

(4) البيان الجلي: ص74.

(5) البيان الجلي: ص74.

(6) البيان الجلي: ص74.

(1) البيان الجلي: ص74.

(1) البيان الجلي: ص74-75.