محمد صادق بحر العلوم 1315 ه - 1397 السيد أبو المهدي ابن السيد حسن ابن السيد إبراهيم آل بحر العلوم ، عالم فاضل محقق أديب . ولد في النجف الأشرف عام 1315 ه / 1897 م ، درس المقدمات والسطوح على علماء عصره وحضر البحث الخارج على الميرزا حسين النائيني ، والسيد الأصفهاني ، وحلقة الشيخ البلاغي في التفسير . سافر عام 1353 ه إلى سورية وبقي فيها سنتين اجتمع فيها بكبار علمائها وأدبائها وكانت له معهم مناظرات أدبية وعلمية . ارتأت وزارة العدل تعيينه قاضيا للشرع في محاكم العراق بتاريخ 23 جمادى الثانية 1367 فتولى القضاء في العمارة ثم البصرة . أجازه جمع من العلماء في مقدمتهم السيد محسن الأمين ، وأجازه برواية الحديث جمع من الأعلام كالسيد أبي تراب الخوانساري ، والميرزا النائيني ، وآغا بزرگ الطهراني ، وغيرهم مما ينوف على العشرة ، له عدة مؤلفات هامة . توفي في النجف الأشرف عام 1397 ه / 1977 م . له في ولادة الإمام علي ( عليه السلام ) وقد شاركه النظم صديقه الشيخ محمد علي الأردوبادي :
أيا كعبة البيت الحرام لك البشر |
|
فقد فاق أطباق السماء بك البدر |
وأضحى لأمر الله فيك خليله |
|
يجدد ما أوهى بحدثانه الدهر |
هلم معي يا صاح في ( رجب ) الهنا |
|
إلى البيت حتى يستبين لك الأمر |
أتت فاطم بنت العلى وهي حامل |
|
بخير جنين ضمه الجنب والصدر |
فقالت إذا يا كاشف الضر والأذى |
|
ومن بيدي سلطانه الخلق والأمر |
فبينا تناجي ربها بدعائها |
|
وملء حشاها خشية الله والذعر |
وإذ بجدار البيت مبتسما لها |
|
بثغر لفرط البشر أصبح يفتر |
وموسى كليم الله أظهر معجزا |
|
بضرب عصاه البحر فانفلق البحر |
وأحمد المختار طه نبينا |
|
أشار بكف منه فانصدع البدر |
فلا غرو إن شق الجدار لفاطم |
|
وفي طيها سر يحار به الفكر |
وأوسع بيت الله بالشوق حجره |
|
ليحضن مولود العلى ذلك الحجر |
فقرت به عينا وقيل لها ادخلي |
|
ليرفع عن لب الهدى هاهنا القشر |
فحلت ببيت الله ضيفا لربها |
|
وللضيف حق لازم حيثما يعرو |
وإذ دخلت بالبيت أرأب صدعه |
|
وعاد بأمر الله في كسره الجبر |
فجاءت لها حور الجنان خوادما |
|
وجاءت من الأفلاك أملاكها الغر |
وأولد شخص ( المرتضى ) فتبلجت |
|
أسارير وجه الدين وابتسم الثغر |
غدا الركن يسعى نحوه لاستلامه |
|
وطاف به البيت المحرم والحجر |
وأضحى وليد البيت لله ساجدا |
|
وذاك لما أسداه خالقه شكر |
تلا الصحف الأولى وقرآن أحمد |
|
فماست له فخرا وباهى به الذكر |
ألا من يباري حيدرا بفضائل |
|
تقاصر عن إحصائها العد والحصر |
فهل غيره بالبيت كان ولادة |
|
وذلك فضل في علي له قصر |
ولسنا نرى فخرا بذاك لحيدر |
|
بل الكعبة العلياء حل بها الفخر |
هل الدر بالأصداف يكسب مفخرا |
|
أم الفخر للأصداف حيث بها الدر |
علي وصي المصطفى ووزيره |
|
ووارثه في الخلق والأخ والصهر |
وهل يقدر الانسان أن يمدح الذي |
|
يردد آيات الثناء له الذكر |
فيا فرحة عم الأنام سرورها |
|
وخص علي المرتضى منهم البشر |
إمام الورى حلف الندى علم الهدى |
|
ومنهلها العذب المجاجة والغمر |
هو البحر من عليا نزار فلم يكن |
|
سميرا له إلا الأحاديث والذكر |
إمام تردى بالمكارم والتقى |
|
وقد شهدت في فضله البدو والحضر |
أبو حسن من ذا يدانيه رفعة |
|
وأنى وطود العلم يرجحه الذر |
( علي ) علا هام السما بمفاخر |
|
نمتها له من قبل آباؤه الغر |
فإن عد أهل الفضل كان إمامهم |
|
وإلا فمن زيد يكون ومن عمرو |
لقد فاز بالقدح المعلى فأصبحت |
|
فضائله لا يستطاع لها نكر |