العتبة العلوية المقدسة - مدينة جدنا لاتقبلينا لام كلثوم -
» سيرة الإمام » » اولاد الامام علي عليه السلام » سيرة الامام الحسين عليه السلام » الحسين في ضمير الشعراء » مدينة جدنا لاتقبلينا لام كلثوم

 مدينة جدنا لاتقبلينا لام كلثوم

 قالت ترثي اخيها الامام الحسين عليه السلام :

مدينة جدنا لاتقبلينا

 

فبالحسرات والأحزان جينا

ألا فاخبر رسول الله عنا

 

بانا قد فجعنا في أخينا 

وأن رجالنا بالطف صرعى

 

بلا رؤوس وقد ذبحوا البنينا

وأخبر جدنا أنا آسرنا    

 

وبعد الأسر ياجدا سبينا

ورهطك يا رسول الله اضحوا

 

عرايا بالطفوف مسلبينا

وقد ذبحوا الحسين ولم يراعوا

 

جنابك يا رسول الله فينا

فلو نظرت عيونك للاسارى
 

 

على اقتاب الجمال محملينا

رسول الله بعد الصون صارت

 

عيون الناس ناظرة الينا

وكنت تحوطنا حتى تولت

 

عيونك ثارت الاعداء علينا

افاطم لو نظرت الى السبايا

 

بناتك في البلاد مشتتينا

افاطم لو نظرت الى الحسارى

 

ولو ابصرت زين العابدينا

افاطم لو رايتينا سهارى

 

ومن سهر الليالي قد عمينا

افاطم ما لقيت من عداك

 

ولا قيراط مما قد لقينا

فلو دامت حياتك لم تزال

 

الى يوم القيامة تندبينا

وعرج بالبقيع وقف وناد

 

اين حبيب رب العالمينا

وقل ياعم يا الحسن الزكي

 

عيال اخيك اضحوا ضائعينا

ايا عماه أن أخاك أضحى

 

بعيدا عنك بالرمضا رهينا

بلا رأس تنوح عليه جهرا

 

طيور والوحوش الموحشينا

ولو عينت يا مولاي ساقوا

 

حريما لا يجدن لهم معينا

على متن النياق بلا وطاء

 

وشاهدت العيال مكشفينا

مدينة جدنا لا تقبلينا

 

فبالحسرات والاحزان جئنا

خرجنا بالاهلين جمعا

 

رجعنا لا رجال ولا بنينا

وكنا في الخروج بجمع شمل

 

رجعنا حاسرين مسلبينا

وكنا في امان الله جهرا

 

رجعنا بالقطيعة خائفينا

ومولانا الحسين لنا انيس

 

رجعنا والحسين به رهينا

فنحن الضائعات بلا كفيل

 

ونحن النائحات على اخينا

ونحن السائرات على المطايا

 

نشال على جمال المبغضينا

ونحن بنات يس وطه

 

ونحن الباكيات على ابينا

ونحن الطاهرات بلا خفاء

 

ونحن المخلصون المصطفونا

ونحن الصابرات على البلايا

 

ونحن الصادقون الناصحونا

الا يا جدنا قتلوا حسيناً

 

ولم يرعوا ناب الله فينا

لقد هتكوا النساء وحملوها

 

على الاقتاب قهرا اجمعينا

سكينة تشتكي من حر وجد

 

تنادي الغوث رب العالمينا

وزين العابدين بقيد ذل

 

وراموا قتله اهل الخؤونا

فبعدهم على الدنيا تراب

 

فكأس الموت فيها قد سقينا

وهذي قصتي مع شرح حالي

 

الا يا سامعون ابكوا علينا