العتبة العلوية المقدسة - ســورة البقـرة -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » ســورة البقـرة

 

ســورة البقـرة
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُواآمَنَّا
 
*ـ الثعلبي في تفسيره، وقد روى أبو صالح، عن ابن عباس، إنّ عبد الله بناُبيّ وأصحابه، تملّقوا مع علي (عليه السلام) في الكلام، فقال علي:يا عبد الله اتّق الله ولا تنافق، فإنّ المنافق شرّ خلق الله، فقال: مهلا يا أباالحسن والله إنّ إيماننا كإيمانكم، ثمّ تفرّقوا، فقال عبد الله: كيف رأيتم مافعلتُ؟ فأثنوا عليه، فنزلوَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُواقَالُوا آمَنَّا(مناقب ابن شهر آشوب، باب أنّه (عليه السلام) الايمان والاسلام 3:)
وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ
*ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال في حديث: ولقد مررنا معه ـ يعنيرسولالله (صلى الله عليه وآله) ـ بجبل، فإذا الدموع تخرج منبعضه، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) : ما يبكيك يا جبل؟ فقال: يا رسول اللهكان عيسى مرّ بي وهو يخوّف الناس بنار وقودها الناس والحجارة، فأنا أخاف أن أكون منتلك الحجارة، قال له: لا تخف تلك حجارة الكبريت، فقرّ الجبل وسكن(تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 81،)
*- الإمام العسكري (عليه السلام) ، قال عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فيقوله تعالى: فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُوَالْحِجَارَةُ: يا معاشر شيعتنا اتّقوا الله واحذروا أن تكونوا لتلك النارحطباً وإن لم تكونوا بالله كافرين، فتوقّوها بتوقّي ظلم إخوانكم المؤمنين، وإنّهليس من مؤمن ظلم أخاه المؤمن المشارك له في موالاتنا إلاّ ثقّل الله تعالى في تلكالدار سلاسله وأغلاله ولم يُقِلْه بفكِّه منها إلاّ بشفاعتنا، ولن نشفع له إلى اللهتعالى إلاّ بعد أن نشفع له في أخيه المؤمن، فإن عفا عنه شفعنا وإلاّ طال في النارمكثه(تفسير البرهان 4: 355; الاحتجاج 1: 520 ح127.)
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الاَْرْضِجَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّمَاءِ
*ـ الصدوق، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن القاسم المفسّر (رحمه الله)، قال: حدّثنا يوسف بن محمّد بن زياد، وعليّ بن محمّد بن سيّار، عن أبويهما، عن الحسن بنعلي، عن أبيه عليّ بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه الرضا عليّ بن موسى،عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه عليّابن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليهالسلام) في قول الله عزّوجلّهُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَافِي الاَْرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّسَبْعَسَمَاوَات وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءعَلِيم، قال:هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً لتعتبروا به، ولتتوصّلوا به إلى رضوانه،وتتوقّوا به من عذاب نيرانه، ثمّ استوى إلى السماء أخذ في خلقها وإتقانها، فسوّاهنّسبع سماوات وهو بكلّ شيء عليم، ولعلمه بكلّ شيء علم المصالح، فخلق لكم كلّما فيالأرض لمصالحكم يا بني آدم(عيون أخبار الرضا 1: 134; البحار 3: 40;)
فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِكَلِمَات
* ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: سألت النبي (صلى الله عليهوسلم) عن قول الله: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِكَلِمَاتفقال: إنّ الله أهبط آدم بالهند وحوّاء بجدّة، وإبليس بميسان،والحيّة باصبهان، وكان للحيّة قوائم كقوائم البعير، ومكث آدم بالهند مائة سنةباكياً على خطيئته، حتّى بعث الله تعالى إليه جبرئيل، وقال: يا آدم ألَم أخلقكبيدي، ألم أنفخ فيك من روحي، ألم اُسجد لك ملائكتي، ألم اُزوّجك حوّاء أمتي؟ قال: بلى، قال: فما هذا البكاء؟ قال: وما يمنعني من البكاء وقد اُخرجت من جوار الرحمان،قال: فعليك بهذه الكلمات فإنّ الله قابل توبتك وغافر ذنبك، قل: اللّهمّ إنّي أسألكبحقّ محمّد وآل محمّد، سبحانك لا إله إلاّ أنت عملت سوءاً وظلمت نفسي، فتُب عليّإنّك أنت التوّاب الرحيم، اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد، عملت سوءاًوظلمت نفسي، فتُب عليّ إنّك التوّاب الرحيم، فهؤلاء الكلمات التي تلقّى آدم(كنز العمال 2: 358 ح4237; تفسير السيوطي 1: 60.)
*ـ قال الإمام أبو محمّد العسكري: قال عليّ بن الحسين: حدّثني أبي، عنأبيه، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: يا عبادالله إنّ آدم لمّا رأى النور ساطعاً من صلبه، إذ كان تعالى قد نقل أشباحنا من ذروةالعرش إلى ظهره، رأى النور ولم يتبيّن الأشباح، فقال: يا ربّ ما هذه الأنوار؟ قالالله تعالى: أنوار أشباح نقلتهم من أشرف بقاع عرشي إلى ظهرك، ولذلك أمرت الملائكةبالسجود لك، إذ كنت وعاء لتلك الأشباح، فقال آدم: يا ربّ لو بيّنتها لي، فقال اللهعزّ وجلّ: اُنظر يا آدم إلى ذروة العرش، فنظر آدم (عليه السلام) ووقع أنوار أشباحنامن ظهر آدم (عليه السلام) إلى ذروة العرش فانطبع فيه صور أنوار أشباحنا التي فيظهره كما ينطبع وجه الإنسان في المرآة الصافية، فرأى أشباحنا، فقال: (يا ربّ) ماهذه الأشباح؟ قال الله تعالى: يا آدم هذه أشباح أفضل خلائقي وبريّاتي، هذا محمّدوأنا المحمود الحميد في أفعالي، شققت له إسماً من إسمي، وهذا علي وأنا العليّالعظيم شققت له إسماً من إسمي، وهذه فاطمة وأنا فاطر السماوات والأرض، فاطم أعدائيعن رحمتي يوم فصل قضائي، وفاطم أوليائي ممّا يعرّهم ويسيئهم(يغريهم،ويشينهم)، فشققتلها إسماً من إسمي، وهذان الحسن والحسين وأنا المحسن (و) المجمل شققت إسميهما منإسمي، هؤلاء خيار خليقتي وكرائم بريّتي بهم آخذ وبهم اُعطي وبهم اُعاقب وبهم اُثيب،فتوسّل إليّ بهم يا آدم وإذا دَهَتك داهية فاجعلهم إليّ شفعاءك، فإنّي آليت علىنفسي قسماً حقّاً أن لا اُخيب لهم آملا ولا أردّ بهم سائلا، فلذلك حين زلّت منهالخطيئة، دعا الله عزّ وجلّ بهم فتاب عليه وغفر له(تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 219)
الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُوارَبّهمْ
* ـ عن أبي معمّر، عن علي (عليه السلام) في قوله تعالى: الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُوا رَبّهمْيقول: يوقنون أنّهم مبعوثون، ويحشرون، ويحاسبون، ويجزون بالثوابوالعقاب، والظنّ منهم يقين(تفسير العياشي 1: 44; تفسير البرهان 1: 95; الفصول المهمةللحرّ العاملي: 133; تفسير الصافي 1: 126; التوحيد، باب الردّ على الثنوية: 267; الاحتجاج 1: 589 ح137.)
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِإِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَىبَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْفَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
* ـ أخرج ابن أبي حاتم، عن علي (عليه السلام ) قال: قالوا لموسى: ما توبتنا؟قال: يقتل بعضكم بعضاً، فأخذوا السكاكين فجعل الرجل يقتل أخاه وأباه وإبنه، واللهلا يبالي من قتل، حتّى قتل منهم سبعون ألفاً، فأوحى الله إلى موسى مُرهُم فليرفعواأيديهم وقد غُفر لمن قتل وتيب على من بقي(تفسير السيوطي 1: 69.)
أُدْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌنَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ
*  ـ أخرج ابن أبي شيبة، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام ) قال: إنّما مثلنافي هذه الاُمّة كسفينة نوح وكباب حطّة في بني إسرائيل((تفسير السيوطي 1: 71)
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَبِأَيْدِيهِمْ
* ـ أخرج أبو نعيم، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام ) قال: الويح والويلبابان: فأمّا الويح فباب الرحمة، وأمّا الويل فباب العذاب(تفسير السيوطي 1: 82; دلائل النبوة (أبو نعيم): 315(
لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ
*  ـ وكيع في تفسيره، وابن مردويه، عن علي (عليه السلام) ، عن النبي (صلىالله عليه وسلم) في قوله: لاَ يَنَالُ عَهْدِيالظَّالِمِينَقال: لا طاعة إلاّ في المعروف(كنز العمال 2: 358 ح4235; تفسير السيوطي 1: 118.).
وَكَذلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاًلِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ
*  ـ عن سليم بن قيس الهلالي، عن علي (عليه السلام) : إنّ الله تعالى إيّاناعنى بقوله: لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِفرسولالله (صلى الله عليه وآله) شاهد علينا، ونحن شهداء على خلقه وحجّته في أرضه، ونحنالذين قال الله تعالى: وَكَذلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةًوَسَطاً(تفسير نور الثقلين 1: 134; شواهد التنزيل 1: 119 ح129;)
*  ـ روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني، بإسناده عن سليم بن قيس الهلالي، عنعلي عليه السلام :إنّ الله تعالى إيّانا عنى بقولهلِتَكُونُوا شُهَدَاءَعَلَى النَّاسِفرسول الله شاهد علينا، ونحن شهداء على خلقه، وحجّته فيأرضه، ونحن الذين قال الله تعالى: وَكَذلِكَ جَعَلْنَاكُمْأُمَّةً وَسَطاً(شواهد التنزيل لقواعد التفضيل 1: 119 ح129; تفسير مجمع البيان 1: 225.)
فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِالْحَرَامِ
*  ـ البيهقي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن إسحاق،ثنا أبو المثنى، ثنا محمّد بن كثير، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عميرة بن زياد (أوزيادة) الكندي، عن علي (عليه السلام ): فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِقال: شطرهقِبَلَه(سنن البيهقي 2: 3; كنز العمال 2: 359 ح4239.)
أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُاللاَّعِنُونَ
* ـ عن أبي محمّد العسكري (عليه السلام) في حديث طويل، قيل لأمير المؤمنين (عليه السلام) : مَن خير خلق الله بعد أئمة الهدى ومصابيح الدجى؟ قال: العلماء إذاصلحوا، قيل: فمَن شر خلق الله بعد ابليس وفرعون وثمود، وبعد المسمّين بأسمائكم وبعدالمتلقّبين بألقابكم والآخذين لأمكنتكم والمتأمّرين في ممالككم؟ قال: العلماء إذافسدوا، هم المظهرون للأباطيل الكاتمون للحقائق، وفيهم قال الله عزّ وجلّ: أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ إلاَّالَّذِينَ تَابُواالآية(الاحتجاج 2: 513 ح337; تفسير نور الثقلين 1: 149.)
وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ
*  ـ عن علي [ (عليه السلام) ] في قوله تعالى: وَعَلَىالَّذِينَ يُطِيقُونَهُقال: الشيخ الكبير الذي لا يستطيع الصوم، يفطرويطعم مكان كلّ يوم مسكيناً(كنز العمال 2: 359 ح4240.)
وَلَيْسَ الْبِرَّ بِأَنْ تَأْتُواالْبُيُوتَ
* ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله تعالى: وَلَيْسَ الْبِرَّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَالآية، وقوله: وَإِذْ قُلْنَاادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَنحن البيوت التي أمرالله أن يؤتى من أبوابها، ونحن باب الله وبيوته التي يُؤتى منها، فمن تابعنا وأقرّبولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها، ومن خالفنا وفضّل علينا غيرنا فقد أتى البيوتمن ظهورها(تفسير البرهان 1: 190; البحار 23: 328; تفسير فرات: 63;).
وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَللهِ
*ـ عن علي [ (عليه السلام) ] في قوله تعالى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ للهِقال: أن تحرم مندويرة أهلك(كنز العمال 2: 359 ح4241; تفسير السيوطي 1: 208.)
فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَام أَوْ صَدَقَة أَوْنُسُك
*ـ عن علي [ (عليه السلام) ] أنّه سئل عن قوله تعالى: فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَام أَوْ صَدَقَة أَوْ نُسُكفقال: الصيامثلاثة أيام، والصدقة ثلاثة آصع على ستة مساكين والنسك شاة(كنزالعمال 2: 360 ح4243.)
فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَبِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ
*ـ عن علي [ (عليه السلام) ] في قوله: فَإِذَاأَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّقال:
فإن أخّر العمرة حتّى يجمعها مع الحج، فعليه الهدي) كنز العمال 2: 360 ح4244(
فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ
*ـ أخرج مالك، وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير،وابن منذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي في سننه، عن علي (عليه السلام ) في قوله: فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِقال: شاة(تفسير السيوطي 1: 213; سنن البيهقي 5: 229.)
فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّام فِيالْحَجِّ
*ـ عن علي [ (عليه السلام) ] في قوله: فَصِيَامُثَلاَثَةِ أَيَّام فِي الْحَجِّقال: قبل يوم التروية يوم، ويوم التروية،ويوم عرفة، فإن فاتته صامهنّ أيام التشريق(كنز العمال 2: 360 ح4245.)
وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّاممَعْدُودَات
* ـ أخرج عبد بن حميد، وابن أبي الدنيا، وابن أبي حاتم، عن عليّ بن أبيطالب (عليه السلام ) قال: الأيام المعدودات ثلاثة أيام: يوم الأضحى، ويومان بعده،إذبح في أيّها شئت، وأفضلها أوّلها) تفسير السيوطي 1: 234(
*  ـ أخرج الحاكم وصحّحه، عن مسعود بن الحكم الزرقي، عن اُمّه أنّهاحدّثته، قالت: كأنّي أنظر إلى علي (عليه السلام ) علىبغلة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) البيضاء في شعب الأنصار وهو يقول: أيّها الناسإنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: إنّها ليست أيام صيام إنّها أيام أكل وشربوذكر) تفسير السيوط 1: 235(.
فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إثْمَعَلَيْهِ
* ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: غُفر لهوَمَنْتَأَخَّرَ فَلاَ إثْمَ عَلَيْهِقال: غُفر له) كنز العمال 2: 361 ح4246(
وَإِذَا تَوَلّى سَعَى فِي الاَْرْضِ لِيُفْسِدَفِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ
*ـ العياشي: عن أبي إسحاق السبيعي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في قولالله تعالى: وَإِذَا تَوَلّى سَعَى فِي الاَْرْضِ لِيُفْسِدَفِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَبظلمه وسوء سيرته، والله لا يحبّالفساد(تفسير العياشي 1: 101; البحار 92: 57; تفسير البرهان 1: 205;)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِيالسِّلْمِ كَافَّةً
*ـ عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال أميرالمؤمنين (عليه السلام) وقد ذكر عترة خاتم النبيين والمرسلين: وهم باب السلمفادخلوا في السلم كافة ولا تتّبعوا خطوات الشيطان) تفسير نور الثقلين 1: 206; تفسير العياشي 1: 102; تفسير البرهان 1: 208(
وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّثَلاَثَةَ قُرُوء(
*ـ أخرج الشافعي، وعبد الرزاق، وعبد بن حميد، والبيهقي، عن عليّ بن أبيطالب (عليه السلام ) قال: تحلّ لزوجها الرجعة عليها حتّى تغتسل من الحيضة الثالثة،وتحلّ للأزواج(تفسير السيوطي 1: 275.)
وسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِوَالاَْرْضَ
*ـ عن الأصبغ بن نباتة، قال: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن قولالله: وسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضَانّالسماء والأرض وما فيهما، من خلق مخلوق في جوف الكرسي، وله أربعة أملاك يحملونهبإذن الله(تفسير العياشي 1: 138; البحار 58: 33; البرهان 1: 242;)
*ـ محمّد بن يعقوب، عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد البرقي، رفعه، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : الكرسي محيط بالسماوات والأرض وما بينهما وماتحت الثرى، وإن تجهر بالقول فإنّه يعلم السرّ وأخفى، وذلك قوله تعالى: وسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضَ وَلاَ يَؤُدُهُحِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ(الكافي 1: 129; تفسير نور الثقلين 1: 260.)
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّإِبْرَاهِيمَ(
717/31 ـ أخرج الطيالسي، وابن أبي حاتم، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: الذي حاجّ إبراهيم في ربّه هو نمرود بن كنعان) تفسير السيوطي 1: 331.(
أَو كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَة وَهِيَخَاوِيَةٌ
*ـ أخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والحاكم، وصحّحهالبيهقي في الشعب، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) في قوله: أَو كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةقال:
عزير نبيّ خرج الله من مدينته وهو شاب، فمرّ على قرية خربة وهي خاوية على عروشهافقال: أنّى يحيي هذه الله بعد موتها، فأماته الله مائة عام، ثمّ بعثه، فأوّل ما خلقمنه عيناه فجعل ينظر إلى عظامه ينظمّ بعضها إلى بعض ثمّ كسيت لحماً ثمّ نفخ فيهالروح، فقيل له: كم لبثت؟ قال: لبثت يوماً أو بعض يوم، قال: بل لبثت مائة عام، فأتىمدينته وقد ترك جاراً له اسكافاً شاباً، فجاء وهو شيخ كبير(تفسير السيوطي 1: 331.)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْطَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ
*ـ عن علي [ (عليه السلام) ] في قوله تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْقال: من الذهب والفضةوَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَالاَْرْضِقال: يعني من الحبّ والتمر وكلّ شيء فيه زكاة(كنز العمال 2: 365 ح4264.)
*ـ عن عبيدة السلماني، قال: سألت عليّ بن أبي طالب عن قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَاكَسَبْتُمْالآية، فقال: نزلت هذه الآية في الزكاة المفروضة، كان الرجليعمد إلى التمر فيصرمه فيعزل الجيّد ناحية، فإذا جاءصاحب الصدقة أعطاه من الرديء، فقال الله: ولاَ تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْبِآخِذِيهِ إلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِيقول: ولا يأخذ أحدكم هذا الرديءحتّى يهضم له(كنز العمال 2: 365 ح4265.)
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِوَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَة
*ـ ابن بابويه، قال: حدّثنا محمّد بن عمر بن محمّد الجعابي، قال: حدّثناأبو محمّد الحسن بن عبد الله بن محمّد بن العباس الرازي، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني سيدي عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) ، عن أبيه، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ وذكر عدّةأحاديث ـ، ثمّ قال: نزلتالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْبِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةفي عليّ (عليه السلام) تفسير البرهان 1: 257(
فَأُولئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَاخَالِدُونَ
*ـ الطوسي، بإسناده إلى علي (عليه السلام) ، عن النبي (صلى الله عليهوآله) إنّه تلا هذه الآية: أُولئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْفِيهَا خَالِدُونَقيل: يا رسول الله مَن أصحاب النار؟ قال: من قاتل عليّاًبعدي، اُولئك هم أصحاب النار مع الكفار، فقد كفروا بالحق لمّا جاءهم(أمالي الطوسي، المجلس 13: 363 ح763; تفسير نور الثقلين 1: 266.)
وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْتُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ
*ـ أخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، من طريق علي (عليه السلام )، عن ابن عباس في قوله: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِيأَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُفذلك سرائرك وعلانيتك يحاسبكم به الله، فإنّهالم تنسخ ولكن الله إذا جمع الخلائق يوم القيامة، يقول: إنّي اُخبركم بما أخفيتم فيأنفسكم ممّا لم تطّلع عليه ملائكتي، فأمّا المؤمنون فيخبرهم ويغفر لهم ما حدّثوا بهأنفسهم وهو يقول: يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُيقول: يخبركم، وأمّا أهل الشك والريب فيخبرهم بما أخفوا من التكذيب، وهو قوله: وَلكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ(تفسير السيوطي 1: 375.)
*ـ عن علي [ (عليه السلام) ] قال: لما نزلت هذه الآيةوَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْبِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُأحزنتنا،قلنا: يحدّث أحدنا نفسه فيحاسب ولا يدري ما يغفر منه ولا ما لا يغفر، فنزلت هذهالآية بعدها فنسختها: لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاّوُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ(كنز العمال 2: 374 ح4287.)
*ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله تعالى: إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْبِهِ اللهُإنّ هذه الآية عرضت على الأنبياء والاُمم السالفة فأبوا أنيقبلوها من ثقلها، وقبلها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعرضها على اُمّتهفقبلوها، فلمّا رأى الله عزّ وجلّ منهم القبول على أنّهم لا يطيقوها، قال: أمّا إذاقبلت الآية بتشديدها وعظم ما فيها، وقد عرضتها على الاُمم فأبوا أن يقبلوها وقبلتهااُمّتك، فحقّ عليّ أن أرفعها عن
اُمّتك، وقال: لاَ يُكَلِّفُ اللهُنَفْساً إِلاّ وُسْعَهَافظهر أنّ ما لا يدخل تحتالوسع لا يؤاخذ به(الحقائق للفيض الكاشاني: 57.)
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنرَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِوَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَاوَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لاَ يُكَلِّفُ اللّهُنَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَالاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْعَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَتُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَاوَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِالْكَافِرِينَ
*ـ عن الكاظم، عن آبائه (عليهم السلام)، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهفي حديث يذكر فيه مناقب رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إنّه لمّا اُسري به منالمسجد الحرام إلى المسجد الأقصى مسيرة شهر، وعرج به في ملكوت السماوات مسيرة خمسينألف عام في أقلّ من ثلث ليلة، حتّى انتهى إلى ساق العرش، فدنى بالعلم فتدلّى فدلّيله من الجنّة رفرف أخضر، وغشى النور بصره، فرأى عظمة ربّه عزّ وجلّ بفؤاده ولم يرهابعينه، فكان قاب قوسين بينه وبينها أو أدنى، فأوحى الله إلى عبده ما أوحى، فكانفيما أوحى إليه الآية التي في سورة البقرة، قوله تعالى: للهِِمَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الاَْرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْأَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُمَنْ يَشَاءُ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ وكانت الآية قد عرضت على الأنبياء من لدنآدم إلى أن بعث الله تبارك وتعالى محمّداً وعرضت علىالاُمم فأبوا أن يقبلوها من ثقلها وقبلها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعرضهاعلى اُمّته فقبلوها، فلمّا رأى الله عزّ وجلّ منهم القبول، على أنّهم لايطيقونها.فلمّا أن صار إلى ساق العرش كرّر عليه الكلام ليفهمه فقال: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِفأجاب (صلى الله عليه وآله) مجيباً عنه وعن اُمّته فقال: وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِوَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَد مِنْ رُسُلِهِفقال جلّ ذكره: لهمالجنّة والمغفرة على أن فعلوا ذلك، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) ، أمّا إذافعلت ذلك بنا فـغُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَالْمَصِيرُـ يعني المرجع في الآخرة ـ قال: فأجابه الله جلّ ثناؤه وقد فعلتذلك بك وباُمّتك، ثمّ قال عزّ وجلّ: أما إذا قبلت الآية بتشديدها وعظم ما فيها، وقدعرضتها على الاُمم فأبوا أن يقبلوها وقبلتها اُمّتك، فحقّ عليَّ أن أدفعها عناُمّتك، وقال: لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَهَالَهَا مَا كَسَبَتْمن خيروَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْمن شرٍّ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) لما سمع ذلك: أمّا إذا فعلت ذلكبي وباُمّتي فزدني، قال: سَل، قال: رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَاإِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَاقال الله تعالى: لست اُآخذ اُمّتك بالنسيانوالخطأ لكرامتك عليّ.وكانت الاُمم السالفة إذا نسوا ما ذكّروا به فتحت عليهم أبواب العذاب، وقد رفعتذلك عن اُمّتك، وكانت الاُمم السالفة إذا أخطأوا اُخذوا بالخطأ وعوقبوا عليه، وقدرفعت ذلك عن اُمّتك لكرامتك عليّ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : اللّهمّ إذاأعطيتني ذلك فزدني، قال الله تعالى له: سَل، قال: رَبَّنَاوَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْقَبْلِنَايعني بالإصر الشدائد التي كانت على من كان قبلنا، فأجابه اللهإلى ذلك، فقال الله تبارك اسمه: قد رفعت عن اُمّتك الآصار التي كانت على الاُممالسالفة، كنت لا أقبل صلاتهم إلاّ في بقاع معلومة من الأرض اخترتها لهم وإنبعدت، وقد جعلت الأرض كلّها لاُمّتك مسجداً وطهوراً،فهذه من الآصار التي كانت على الاُمم التي قبلك فرفعتها عن اُمّتك.
وكانت الاُمم السالفة إذا أصابهم من نجاسة قرضوه من أجسادهم، وقد جعلت الماءلاُمّتك طهوراً، فهذا من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن اُمّتك.وكانت الاُمم السالفة تحمل قرابينها على أعناقها إلى بيت المقدس فمن قبلت ذلكمنه أَرسلت عليه ناراً فأكلته فرجع مسروراً، ومن لم أقبل منه ذلك رجع مثبوراً، وقدجعلت قربان اُمّتك في بطون فقرائها ومساكينها، فمن قبلت ذلك منه أضعفت ذلك لهأضعافاً مضاعفة، ومن لم أقبل ذلك منه رفعت عنه عقوبات الدنيا، وقد رفعت ذلك عناُمّتك، وهي من الآصار التي كانت على الاُمم السالفة قبلك.وكانت الاُمم السالفة صلاتها مفروضة عليها في ظلم الليل وأنصاف النهار، وهي منالشدائد التي كانت عليهم فرفعتها عن اُمّتك، وفرضت عليهم صلاتهم في أطراف الليلوالنهار، وفي أوقات نشاطهم.وكانت الاُمم السالفة قد فرضت عليهم خمسين صلاة في خمسين وقتاً، وهي من الآصارالتي كانت عليهم فرفعتها عن اُمّتك وجعلتها خمساً في خمسة أوقات، وهي إحدى وخمسونركعة، وجعلت لهم أجر خمسين صلاة.وكانت الاُمم السالفة حسنتهم بحسنة وسيّئتهم بسيّئة، وهي من الآصار التي كانتعليهم، فرفعتها عن اُمّتك وجعلت الحسنة بعشر والسيّئة بواحدة.وكانت الاُمم السالفة إذا نوى أحدهم حسنة ثمّ لم يعملها لم تُكتب له وإن عملهاكتبت له حسنة وإنّ اُمّتك إذا همّ أحدهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة وإن عملهاكتبت له عشراً، وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن اُمّتك.
وكانت الاُمم السالفة إذا همّ أحدهم بسيّئة فلم يعملها لم تُكتب عليه وإنعملها كُتبت عليه سيّئة وإنّ اُمّتك إذا همّ أحدهمبسيّئة ثمّ لم يعملها كُتبت له حسنة وهذه من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عناُمّتك.وكانت الاُمم السالفة إذا أذنبوا كتبت ذنوبهم على أبوابهم، وجعلت توبتهم منالذنوب أن حرّمت عليهم بعد التوبة أحبّ الطعام إليهم، وقد رفعت ذلك عن اُمّتك وجعلتذنوبهم فيما بيني وبينهم، وجعلت عليهم ستوراً كثيفة، وقبلت توبتهم بلا عقوبة، ولااُعاقبهم بأن اُحرّم عليهم أحبّ الطعام إليهم.
وكانت الاُمم السالفة يتوب أحدهم من الذنب الواحد إلى الله مائة سنة أو ثمانينسنة أو خمسين سنة ثمّ لا أقبل توبته دون أن اُعاقبه في الدنيا بعقوبة، وهي منالآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن اُمّتك، وإنّ الرجل من اُمّتك ليذنب عشرين سنةأو ثلاثين سنة أو أربعين سنة أو مائة سنة ثمّ يتوب ويندم طرفة عين فأغفر ذلككلّه.فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : اللّهمّ إذا أعطيتني ذلك كلّه فزدني، قال: سَل، قال: رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَابِهِقال تبارك اسمه: قد فعلت ذلك باُمّتك، وقد رفعت عنهم عظم بلاياالاُمم، وذلك حكمي في جميع الاُمم أن لا اُكلّف خلقاً فوق طاقتهم، قال النبي (صلىالله عليه وآله) : وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَاأَنْتَ مَوْلاَنَاقال الله عزّ وجلّ: قد فعلت ذلك بتائبي اُمّتك، ثمّ قال: فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَقال اللهجلّ اسمه: إنّ اُمّتك في الأرض كالشامة البيضاء في الثور الأسود، هم القادرون وهمالقاهرون، يَستخدمون ولا يُستخدمون، لكرامتك عليّ، وحقٌّ عليَّ أن اُظهر دينك علىالأديان حتّى لا يبقى في شرق الأرض وغربها دينٌ إلاّ دينك أو يؤدّون إلى أهل دينكالجزية) الاحتجاج 1: 521 ح127; تفسير الصافي 1: 311(
وأقيموا الحجّ والعمرة للبيت
*ـ أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، عن علي (عليه السلام ) أنه قرأ "وأقيمواالحجّ والعمرة للبيت"، قال: هي واجبة مثل الحجّ(تفسير السيوطي 1: 208.)