لقاء الحسين ( عليه السلام ) مع عبد الله المشرقي
*- الطبري : عن أبي مخنف أنّه قال : حدّثنا عبد الله بن عاصم الفائشي - بطن من همدان - عن الضحاك بن عبد الله المشرقي ، قال : قدمت ومالك بن النضر الأرحبي على الحسين ، فسلّمنا عليه ، ثمّ جلسنا إليه ، فردّ علينا ورحّب بنا وسألنا عمّا جئنا له ، فقلنا : جئنا لنسلّم عليك ، وندعو الله لك بالعافية ، ونحدث بك عهداً ، ونخبرك خبر الناس ، وإنّا نحدّثك أنّهم قد جمعوا على حربك فَرِ رأيك . فقال الحسين ( عليه السلام ) : حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ . قال : فتذمّمنا وسلّمنا عليه ودعونا الله له . قال : فَما يَمْنَعُكُما مِنْ نُصْرَتي ؟ فقال مالك بن النضر : عليّ دين ولي عيال . فقلت له : إنّ عليّ ديناً وإنّ لي لعيالاً ، ولكنّك إن جعلتني في حلّ من الانصراف إذا لم أجد مقاتلاً ، قاتلت عنك ما كان لك نافعاً وعنك دافعاً . قال : قال : فَأَنْتَ في حِلٍّ ، فأقمت معه . ([1])