العتبة العلوية المقدسة - سورة المائدة -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة المائدة

 

سورة المائدة
بسم الله الرحمن الرحيم
 
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْوَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الاِْسْلامَدِيناً
*-  عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، عن علي (عليه السلام) في حديث طويل، يقول في آخره: وإنّ بولايتي أكمل الله لهذه الاُمّةدينهم، وأتمّ عليهم النعم، ورضي إسلامهم إذ يقول يوم الولاية لمحمّد (صلى الله عليهوآله) : يا محمّد أخبرهم أنّي أكملت لهم اليوم دينهم، ورضيت لهم الإسلام ديناًوأتممت عليهم نعمتي، كلّ ذلك مِن مَنِّ الله عليّ فله الحمد (الخصال، باب التسعة: 41; تفسير نور الثقلين 1: 590.)
سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَلِلسُّحْتِ
*- عن عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه)، أنّه سُئل عنالسحت، فقال: الرشاء، فقيل له: في الحكم؟ قال: ذاك الكفر(تفسير السيوطي 2: 284)
*- عن الرضا عليّ ابن موسى (عليهما السلام)، وحدّثني أبو عبدالله الحسين بن محمد الأشناني الرازي العدل ببلخ،قال: حدّثنا علي بن محمد بن مهروية القزويني، عن داود بن سليمان الضَمّا، عن عليّابن موسى الرضا (عليه السلام) ، قال: حدّثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدّثني أبيجعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي محمّد بن علي، قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين،قال: حدّثني أبي الحسين بن علي، قال: حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فيقول الله عزّوجلّ: {أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} قال: هوالرجل الذي يقضي لأخيه حاجة ثمّ يقبل هديّته(عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 28; وسائل الشيعة 12: 64; تفسير الصافي 2: 38; جامع الأخبار، باب الرشوة: 439 ح1234).
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِيَبْغُونَ
*-  عن الصادق (عليه السلام) ، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : الحكمحكمان: حكم الله وحكم الجاهلية، فمن أخطأ حكم الله حكم بحكم الجاهلية، وقد قال اللهعزّ وجلّ: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْميُوقِنُونَ}(وأشهد على زيد بن ثابت لقد حكم فيالفرائض بحكم الجاهلية) تفسير الصافي 2: 41; الكافي 7: 407.(
أَذِلَّة عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعَزَّة عَلَىالْكَافِرِينَ
*- عن علي [ (عليه السلام) ] في قوله تعالى: {أَذِلَّةعَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعَزَّة عَلَى الْكَافِرِينَ }قال: أهل رقّة على أهلدينهم، {أَعِزَّة عَلَى الْكَافِرِينَ} قال: أهل غلظة علىمن خالفهم في دينهم(كنز العمال 2: 402 ح4359.)
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُوَالَّذِينَ آمَنُوا
*ـ عن أمير المؤمنين عليّ بن أبيطالب (عليه السلام) قال:دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقرأ سورة المائدة، فقال: اُكتبفكتب حتّى انتهيت إلى هذه الآية {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُوَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا} ثمّ انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) خفق برأسه كأنّه نائم وهو يملي بلسانه حتّى فرغ من آخر السورة، ثمّ انتبه فقاللي:اُكتب فأملى عليّ من الموضع الذي خفق عنده، فقلت: ألمتملئ عليّ حتّى ختمتها؟ فقال: الله أكبر ذلك الذي أملى عليك جبرئيل (عليه السلام) ثمّ قال عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) : فأملى عليّ منها رسول الله (صلى اللهعليه وآله) ستّين آية، وأملى عليّ جبرئيل أربعاً وستين آية(البحار 39: 112; تفسير فرات: 128 ح147.)
*-  عن علي (عليه السلام) قال:نزلت هذه الآية على نبيّ الله وهو في بيته {إِنَّمَاوَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ ـ إلى قوله ـ وَهُمْ رَاكِعُونَ} خرج رسولالله (صلى الله عليه وآله) فدخل المسجد ثمّ نادى سائل فسأل، فقال له: أعطاك أحدشيئاً؟ قال: لا، إلاّ ذلك الراكع أعطاني خاتمه ـ يعني عليّاً ـ(تفسير فرات: 128 ح145; البحار 35: 186.)
*-  عن علي [ (عليه السلام) ] قال:نزلت الآية على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيته {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ} إلى آخر الآية، خرجالنبي فدخل المسجد وجاء الناس يصلّون بين راكع وساجد وقائم يصلي، فإذا سائل، فقال: يا سائل هل أعطاك أحد شيئاً؟ قال: لا، إلاّ ذاك الراكع ـ لعلي بن أبي طالب ـ أعطانيخاتمه(كنز العمال 13: 164 ح36501; تفسير السيوطي 2: 293; تاريخ ابن عساكر في ترجمةعلي (عليه السلام) 2: 409 ح908.)
وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَآمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ
*-  عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال (عليهالسلام) :الهداية هي الولاية، كما قال الله عزّ وجلّ: {وَمَنْيَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَآمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُالْغَالِبُونَ}والذين آمنوا في هذا الموضع هم المؤتمنون على الخلائق منالحجج والأوصياء في عصر بعد عصر(البحار 24: 213; تفسير نور الثقلين 1: 537)
قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَمَثُوبَةً عِنْدَ اللهِ
*- قال الإمام العسكري (عليه السلام) : قال أمير المؤمنين صلوات اللهعليه: أمر الله عباده أن يستعيذوا من طريق المغضوب عليهم، وهم اليهود الذين قالالله فيهم: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَمَثُوبَةً عِنْدَ اللهِ مَنْ لَعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُالْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ(تفسير البرهان 1: 485; تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 50.)
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِيدِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ
* ـ عن الإمام العسكري (عليه السلام) : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : أمر الله عباده أن يستعيذوا من طريق الضّالين وهم الذين قال الله فيهم: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّوَلاَ تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْم قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراًوَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيل}وهم النصارى، وقال الرضا (عليه السلام) كذلك، ثمّ قال (عليه السلام) : كلّ من كفر بالله فهو مغضوب عليهم (عليه) وضالٌّ عنسبيل الله(تفسير البرهان 1: 492; تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : 50.)
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِيإِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْاوَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرفَعَلُوهُ
*ـ الصدوق، قال: قال علي (عليه السلام) : لمّا وقع التقصير في بنيإسرائيل، جعلالرجل منهم يرى أخاه على الذنب فينهاه فلا ينتهي، فلايمنعه من ذلك أن يكون أكيله وجليسه وشريبه، حتّى ضرب الله عزّ وجلّ قلوب بعضهمببعض، ونزل فيهم القرآن; حيث يقول عزّ وجلّ: {لُعِنَ الَّذِينَكَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَذلِكَ بِمَا عَصَوْا} الآية(ثواب الأعمال: 262; تفسير نور الثقلين 1: 660.)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَاالْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ
*ـ عن عمرو بن حمران، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن البصري، قال: اجتمععثمان بن مظعون، وأبو طلحة، وأبو عبيدة، ومعاذ بن جبل، وسهيل بن بيضاء، وأبو دجانةفي منزل سعد بن أبي وقاص، فأكلوا شيئاً ثمّ قدّم إليه شيئاً من الفضيخ، فقام عليّ (عليه السلام) فخرج من بينهم، فقال عثمان في ذلك، فقال عليّ (عليه السلام) : لعنالله الخمر، والله لا أشرب شيئاً يذهب بعقلي ويضحك بي من رآني واُزوّج كريمتي من لااُريد وخرج من بينهم فأتى المسجد، وهبط جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} يعني هؤلاء الذين اجتمعوا فيمنزل سعد {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ}الآية، فقالعليّ (عليه السلام) : تبّاً لها والله يا رسول الله لقد كان بصري فيها نافذ مذ كنتصغيراً.قال الحسن: والله الذي لا إله إلاّ هو ما شربها قبل تحريمها ولا ساعة قط (مناقب ابن شهر آشوب 2: 178)
لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواالصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ
* ـ أخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، من طريق علي (رضي الله عنه)، عن ابن عباس في قوله: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِجُنَاحٌ} قال: قالوا: يا رسولالله ما نقول لاخواننا الذين مضوا كانوا يشربون الخمر ويأكلون الميسر؟ فأنزل الله {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِجُنَاحٌ فِيَما طَعِمُوا} من الحرام قبل أن يُحرّم عليهم إذا ما اتّقواوأحسنوا بعدما حُرّم عليهم، وهو قوله: {فَمَنْ جَاءَهُمَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَىاللهِ(تفسير السيوطي 2: 321.)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُواعَنْ أَشْيَاء إِنْ تُبْدَ لَكُمْ
*ـ عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال:خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إنّ الله كتب عليكم الحج، فقام عكاشةبن محصّن، وقيل سراقة بن مالك، فقال: أفي كلّ عام يا رسول الله؟ فأعرض عنه حتّى عادمرّتين أو ثلاثاً، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ويحك وما يؤمنك أن أقولنعم لوجبت، ولو وجبت ما استطعتم، ولو تركتم لكفرتم، فاتركوني كما تركتم، فإنّما هلكمن كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه مااستطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه(مجمع البيان 2: 250.)