ابن عباس يؤكد ايمانه عليه السلام
قال ابن أبي الحديد في شرحه 3: 312: روي بأسانيد كثيرة بعضها عن العباس بن عبد المطلب وبعضها عن أبي بكر بن أبي قحافة: إن أبا طالب ما مات حتى قال: لا إله إلا الله، محمد رسول الله والخبر مشهور أن أبا طالب عند الموت قال كلاما خفيا فأصغى إليه أخوه العباس(
[1])
وروي عن علي عليه السلام إنه قال ما مات أبو طالب حتى أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله من نفسه الرضا .
وذكر أبو الفدا والشعراني عن ابن عباس: إن أبا طالب لما اشتد مرضه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عم ! قلها استحل لك بها الشفاعة يوم القيامة يعني الشهادة فقال له أبو طالب: يا ابن أخي ! لولا مخافة السبة وأن تظن قريش إنما قلتها جزعا من الموت لقلتها فلما تقارب من أبي طالب الموت جعل يحرك شفتيه فأصغى إليه العباس بإذنه وقال : والله يا بن أخي لقد قال الكلمة التي أمرته أن يقولها.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي هداك يا عم (
[2])
وقال السيد أحمد زيني دحلان في السيرة الحلبية 1: 94: نقل الشيخ السحيمي في شرحه على شرح جوهرة التوحيد عن الإمام الشعراني والسبكي وجماعة أن ذلك الحديث أعني حديث العباس ثبت عند بعض أهل الكشف وصح عندهم إسلامه .
عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس أنه سأله رجل فقال له: يا بن عم رسول الله ! أخبرني عن أبي طالب هل كان مسلما ؟ قال: كيف لم يكن مسلما وهو القائل ؟
وقد علموا أن ابننا لا مكذب |
|
لــــدينا ولا يعـبأ بقيل الأباطل |
إن أبا طالب كان مثله كمثل أصحاب الكهف حين أسروا الإيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين . (
[3])