العتبة العلوية المقدسة - خزيمة بن ثابت بن الفاكه، ابو عمارة الانصاري الخطمي -
» » سيرة الإمام » الامام علي في ضمير الشعراء » شعراء القرن الاول الهجري » خزيمة بن ثابت بن الفاكه، ابو عمارة الانصاري الخطمي

 

خزيمة بن ثابت بن الفاكه، ابو عمارة الانصاري الخطمي

 ذو

الشهادتين ت 37 هـ

 

 

 

صحابي جليل، بل من كبارهم، من اشراف الاوس في الجاهلية والاسلام، ومن شجعانهم. سكن المدينة.شهد اءحدا وما بعدها. وفي شهوده بدرا اختلاف. كان يحمل راية بني خطمة يوم فتح مكة. سماه رسول اللّه  صلى الله عليه واله  لى الله عليه واله ذا الشهادتين، وقال: من شهد له  خزيمة او شهد عليه فحسبه. وكان خزيمة قد شهد لرسول اللّه  صلى الله عليه واله   على سواء بن قيس اليهودي بقضاء دين، ولم يكن يعلم به، فصير النبي صلى الله عليه واله

 

شهادته بشهادة رجلين. شارك مع امير المؤمنين علي بن ابي  طالب عليه السلام  في حربي الجمل وصفين،واستشهد في الاخيرة. قال في ذكر تصدق علي بن ابي طالب عليه السلام  بخاتمه، ونزول سورة هل اتى في حقه مع اهل بيته فاطمة‏وابناهما عليهم السلام:  


فديت عليا امام الورى     سراج البرية ماوى التقى

وصي الرسول وزوج البتول   امام البرية شمس الضحى

تصدق خاتمه راكعا   فاحسن بفعل امام الورى

ففضله اللّه رب العباد          وانزل في شانه هل اتى

 

 

خرج في احدى حملات صفين وهو يرتجز ويقول:

قد مر يومان وهذا الثالث         هذا الذي يلهث فيه اللاهث

هذا الذي يبحث فيه الباحث      كم ذا يرجى ان يعيش الماكث

الناس موروث ومنهم وارث       هذا علي من عصاه ناكث


و حفظ التاريخ هذه الابيات لخزيمة ذي الشهادتين، والتي قالها في‏عائشة يوم
الجمل:

اعائش خلي عن علي ودعيبه     بما ليس فيه انما انت والده

 وصي رسول اللّه من دون اهله   وانت على ما كان من ذاك شاهده

وحسبك منه بعض ما تعلمينه      ويكفيك لو لم تعلمي غير واحده

اذا قيل ماذا عبت منه رميته        بخذل ابن عفان وما تلك آبده

وليس سماء اللّه قاطرة دما        لذاك وما الارض والفضاء بمائده


قال يوم بويع لامير المؤمنين علي بن ابي طالب ع على منبر  رسول اللّه  صلى الله عليه واله   وكان واقفا عنده:

 

اذا نحن بايعنا عليا فحسبنا   ابو حسن مما نخاف من الفتن
وجدناه اولى الناس بالناس انه   اطب قريش بالكتاب وبالسنن
وان قريشا ما تشق غباره    اذا ما جرى يوما على الضمر البدن
وفيه الذي فيهم من الخير كله    وما فيهم بعض الذي فيه من حسن
وصي رسول اللّه من دون اهله    وفارسه قد كان في سالف الزمن
واول من صلى من الناس كلهم    سوى خيرة النسوان واللّه ذو منن
و صاحب كبش القوم في كل وقعة   تكون لها نفس الشجاع لدى الذقن
فذاك الذي تثنى الخناصر باسمه   امام لنا حتى اءغيب في الكفن
ويوم السقيفة كان له موقف لما جرى فيها، حتى قال ابياتا من   الشعر اوردها هبة اللّه الموسوي في المجموع‏الرائق  واثبتها له الصفدي في كتاب الوافي بالوفيات، يقول  فيها:
ما كنت احسب هذا الامر منتقلا   عن هاشم ثم منها عن ابي حسن
اليس اول من صلى لقبلتكم       واعلم الناس بالقرآن والسنن
وآخر الناس عهدا بالنبي ومن      جبريل عون له في الغسل والكفن
ماذا الذي ردكم عنه فنعرقه    ها ان بيعتكم من اغبن الغبن

 

 

الفتوح لابن اعثم: 2/275، المستدرك على الصحيحين: 3/124 ح‏4595، الفصول المختارة:ص‏216، اعيان   الشيعة: 6/319 نقلا عن المستدرك والمناقب لابن شهراشوب:  3/226 الطبعة المحققة،الوافي بالوفيات: 13/310، المجموع الرائق 2/53.  اسد الغابة: 2/133 رقم 1446،الاصابة: 1/425 رقم 2251، سير اعلام النبلاء: 2/485 رقم‏100، الوافي بالوفيات: 13/310 وفي هامشه جملة كبيرة من مصادر ترجمته، الاعلام: 2/305. ، اخبار شعراء الشيعة للمرزباني: ص‏42، مناقب آل ابي طالب لابن شهراشوب 3/9 10 ، اعيان الشيعة: 6/319 نقلا عن المناقب. شرح نهج البلاغة: 1/146، اعيان الشيعة 6/319. ، وقعة صفين: ص‏398.