العتبة العلوية المقدسة - شجرة النبق -
» سيرة الإمام » » المناسبات » لمحات من حياة الامام الجواد عليه السلام » كرامات الإمام الجواد عليه السلام » شجرة النبق

شجرة النبق

 

قال الشبراوي: وحكي أنّ لمّا توجّه أبو جعفر عليه السلام  منصرفاً من بغداد، متوّجهاً إلى المدينة الشريفة، خرج معه الناس يشيّعونه للوداع، فسار إلى أن وصل إلى باب الكوفة عند دار المسيّب، فنـزل هناك مع غروب الشمس ودخل إلى مسجد قديم مؤسّس بذلك الموضع، يصلّي فيه المغرب، وكانت في صحن المسجد شجرة نبق لم تثمر قطّ، فدعا بكوز فيه ماء فتوضّأ في أصل الشجرة، فقام وصلّى معه الناس المغرب..

 

فقرأ في الأولى الحمد و]إذا جاء نصر الله والفتح[، وقرأ في الثانية بالحمد و]قل هو الله أحد[، ثم بعد فراغه جلس هنيئة يذكر الله، وقام وتنفل بأربع ركعات، وسجد معهن بسجدتي الشكر، ثم قام فودّع الناس وانصرف.

 

فأصبحت النبقة وقد حملت من ليلتها حملاً حسناً فرآها الناس، وقد تعجبوا من ذلك غاية العجب..

ثم كان ما هو أغرب من ذلك، وهو أنّ نبق هذه الشجرة لم يكن له عجم قطّ، فزاد تعجبّهم من ذلك، وهذا من بعض كراماته الجليلة ومناقبه الجميلة(

[1]).

وهذه الكرامة ذكرها الشبلنجي([2]) وابن الصبّاغ المالكي([3]) والقرماني([4]) والنبهاني(

[5]) أيضاً.

 



([1]) الإتحاف بحبّ الأشراف: ص168 ـ 176.

([2]) نور الأبصار: ص149 ط مصر.

([3]) الفصول المهمة: ص252 ط الغري.

([4]) أخبار الدول: ص116 ط بغداد.

([5]) جامع كرامات الأولياء: ج1 ص168 ط الحلبي القاهرة.