العتبة العلوية المقدسة - حالات طفولة أمير المؤمنين عليه السلام -
» » سيرة الإمام » نسب امير المؤمنين ووالداه » حالات طفولة أمير المؤمنين عليه السلام

 

حالات طفولة أمير المؤمنين عليه السلام 

 

ولما تطرقنا الى والدي امير المؤمنين عليه السلام ناسب ان نذكر بعض حالات طفولته عليه البسلام اتماما للفائدة

 

1 ـ روي أن أبا طالب قال لفاطمة بنت أسد وكان علي عليه السلام  صبيا : رأيته يكسر الأصنام فخفت أن يعلم كبار قريش ، فقالت : يا عجبا  أخبرك بأعجب من هذا إني اجتزت بالموضع الذي كانت أصنامهم منصوبة وعلي في بطني ، فوضع رجليه في جوفي شديدا لا يتركني أقرب من ذلك الموضع الذي فيه ، وإنما كنت أطوف بالبيت لعبادة الله لا للأصنام  (بحار الأنوار 38/102   ) .

 

2 ـ قالت فاطمة : فولدت عليا عليه السلام و لرسول الله صلى الله عليه واله  ثلاثون سنة وأحبه رسول الله صلى الله عليه واله  حبا شديدا وقال لها : اجعلي مهده بقرب فراشي وكان رسول الله صلى الله عليه واله  يلي أكثر تربيته وكان يطهر عليا في وقت غسله ويوجره اللبن عند شربه ويحرك مهده عند نومه ويناغيه في يقظته ، ويحمله على صدره ويقول : هذا أخي وولي وناصري وصفي وذخري وكهفي وظهيري ووصيي وزوج كريمتي ، وأميني على وصيتي وخليفتي وكان يحمله دائما ويطوف به جبال مكة وشعابها وأوديتها (بحار الأنوار 38/102   ) .

 

3 ـ عن الأمام الصادق عليه السلام  : أنه أنفتح البيت من ظهره ودخلت فاطمة فيه ثم عادت الفتحة والتصقت وبقيت فيه ثلاثة أيام ، فأكلت من ثمار الجنة فلما خرجت قال علي عليه السلام  : السلام عليك يا أب ورحمة الله وبركاته ، ثم تنحنح وقال : ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) الآيات ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله  : قد أفلحوا بك أنت والله أميرهم تميرهم من علمك فيمتارون ، وأنت والله دليلهم وبك والله يهتدون ووضع رسول الله صلى الله عليه واله  لسانه في فيه فانفجرت اثنتا عشر عينا قال : فسمي ذلك اليوم يوم التروية ، فلما كان من غده وبصر علي برسول الله سلم عليه وضحك في وجهه وجعل يشير إليه فأخذه رسول الله صلى الله عليه واله  فقالت فاطمة : عرفه ، فسمي ذلك اليوم عرفة فلما كان اليوم الثالث وكان يوم العاشر من ذي الحجة أذن أبو طالب في الناس أذانا جامعا وقال : هلموا  إلى وليمة أبني علي ونحر ثلاثمائة من الإبل وألف رأس من البقر والغنم وأتخذوا وليمة وقال : هلموا  وطوفوا في البيت سبعا وادخلوا وسلموا على علي ولدي ، ففعل الناس ذلك وجرت به السنة ، وضعته أمه بين يدي النبي صلى الله عليه واله  ففتح فاه بلسانه وحنكيه  وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ، فعرف الشهادتين وولد على الفطرة (مناقب آل أبي طالب /358 ) .

 

5 ـ روى الثعلبي في تفسيره في قوله تعالى :[ والسابقون الأولون ] عن مجاهد قال : كان من نعم الله على علي بن أبي طالب عليه السلام  وما صنع الله له وزاده من الخير أن قريشا أصابهم أزمة شديدة وأبا طالب كان ذا عيال كثير ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله  للعباس عمه وكان من أيسر بني هاشم : يا عباس أخوك أبو طالب كثير العيال ، وقد اصاب الناس ما قد ترى من هذه الأزمة ، فانطلق بنا نخفف عنه عياله ، آخذ أنا من بنيه رجلا وتأخذ أنت من بنيه رجلا فنكفيهما عنه من عياله ، قال العباس : نعم ، فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا : نريد أن نخفف عنك عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه ، فقال أبو طالب : ان كتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما ، فأخذ النبي صلى الله عليه واله  عليا فضمه إليه ، وأخذ العباس جعفرا فضمه إليه ، فلم يزل علي مع رسول الله صلى الله عليه واله  حتى بعثه الله نبيا ، وأتبعه علي عليه السلام  فآمن به وصدقه ولم يزل جعفر عند العباس حتى أسلم واستغنى عنه (الطرائق /6 ، بحار الأنوار 31/25   ) .