العتبة العلوية المقدسة - أما ترى الربع الذي أقفرا للشريف المرتضى -
» سيرة الإمام » » اولاد الامام علي عليه السلام » سيرة الامام الحسين عليه السلام » الحسين في ضمير الشعراء » أما ترى الربع الذي أقفرا للشريف المرتضى

أما ترى الربع الذي أقفرا للشريف المرتضى

 

أما ترى الربع الذي أقفرا

 

عراه من ريب البلى ما عرا؟!

لو لم أكن صبا لسكانه

 

لم يجر من دمعي له ما جرى

رأيته بعد تمام له

 

مقلبا أبطنه أظهرا

كأنني شكا وعلما به

 

أقرأ من أطلاله أسطرا

وقفت فيه اينقا ضمرا

 

شذب من أوصالهن السرى

لي بأناسي شغل عن هوى

 

ومعشري أبكي لهم معشرا

أجل بأرض الطف عينيك ما

 

بين أناس سربلوا العثيرا

حكم فيهم بغي أعدائهم

 

عليهم الذؤبان والأنسرا



تخال من لئلا أنوارهم

 

ليل الفيافي بهم مقمرا

صرعى ولكن بعد أن صرعوا

 

وقطروا كل فتى قطرا

لم يرتضوا درعا ولم يلبسوا

 

بالطعن إلا العلق الأحمرا

من كل طيان الحشى ضامر

 

يركب في يوم الوغا ضمرا

قل لبني حرب - وكم قولة

 

سطرها في القوم من سطرا

تهتم عن الحق كأن الذي

 

أنذركم في الله ما أنذرا

كأنه لم يقركم ضللا

 

عن الهدى القصد بأم القرى

ولا تدرعتم بأثوابه

 

من بعد أن أصبحتم حسرا

ولا فريتم ادما إمرة

 

ولم تكونوا قط ممن فرى

 

وقلتم عنصرنا واحد

 

هيهات لا قربى ولا عنصرا

ما قدم الأصل امرءا في الورى

 

أخره في الفرع ما أخرا

طرحتم الأمر الذي يجتنى

 

وبعتم الشئ الذي يشترى

وغركم بالجهل إمهالكم

 

وإنما اغتر الذي غررا

حلأتم بالطف قوما عن الماء

 

فحلئتم به الكوثرا

فإن لقوا ثم بكم منكرا

 

فسوف تلقون بهم منكرا

في ساعة يحكم في أمرها

 

جدهم العدل كما أمرا

وكيف بعتم دينكم بالذي

 

استنزره الحازم واستحقرا؟!

لولا الذي قدر من أمركم

 

وجدتم شأنكم أحقرا

كانت من الدهر بكم عثرة

 

لا بد للسابق أن يعثرا

لا تفخروا قط بشئ فما

 

تركتم فينا لكم مفخرا

ونلتموها بيعة فلتة

 

حتى ترى العين الذي قدرا

كأنني بالخيل مثل الدبا

 

هبت له نكاؤه صرصرا

وفوقها كل شديد القوى

 

تخاله من حنق قسورا

لا يمطر السمر غداة الوغا

 

إلا برش الدم إن أمطرا

فيرجع الحق إلى أهله

 

ويقبل الأمر الذي أدبرا

يا حجج الله علي خلقه

 

ومن بهم أبصر من أبصرا

أنتم على الله نزول وإن

 

خال أناس أنكم في الثرى

قد جعل الله إليكم – كما

 

علمتم - المبعث والمحشرا

فإن يكن ذنب فقولوا لمن

 

شفعكم في العفو أن يغفرا

إذا توليتكم صادقا

 

فليس مني منكر منكرا

نصرتكم قولا على أنني

 

لآمل بالسيف أن أنصرا

وبين أضلاعي سر لكم

 

حوشي أن يبدوا وأن يظهرا

أنظر وقتا قيل لي: بح به

 

وحق للموعود أن ينظرا

وقد تبصرت ولكنني

 

قد ضقت أن أكظم أو أصبرا

وأي قلب حملت حزنكم

 

جوانح عنه وما فطرا؟!

لا عاش من بعدكم عائش؟؟

 

فينا ولا عمر من عمرا

ولا استقرت قدم بعدكم

 

قرارها مبدي ولا محضرا

ولا سقى الله لنا ظامئا

 

من بعد أن جنبتم الأبحرا

ولا علت رجل - وقد زحزحت

 

أرجلكم عن متنه – منبرا