العتبة العلوية المقدسة - سورة لقمان -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة لقمان

 

سورة لقمان
بسم الله الرحمن الرحيم
 
أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّالْمَصِير
*-  الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن بسطام بن مرّة، عن إسحاق ابنحسّان، عن الهيثم بن واقد، عن عليّ بن الحسين العبدي، عن سعد الاسكاف، عن الأصبغ بننباتة، أنّه سأل أمير المؤمنين عن قوله تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِيوَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرفقال عليه السلام : الوالدان اللّذانأوجب الله لهما الشكر هما اللّذان ولدا العلم، وورّثا الحكم، وأمر الناسبطاعتهما(البحار 23: 270; الكافي 1: 428; تفسير البرهان 3: 244.)
وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةًوَبَاطِنَةً
*-  قال أبو جعفر عليه السلام : حدّثني عبد الله بن العباس، وجابر بن عبدالله
الأنصاري، وكان بدريّاً اُحديّاً شجريّاً ممّن محض منأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مودّة أمير المؤمنين عليه السلام قالوا: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مسجد في رهط من أصحابه فيهم أبو بكر، وأبوعبيدة، وعمر، وعثمان، وعبد الرحمن، ورجلان من قرّاء الصحابة من المهاجرين عبد اللهبن اُمّ عبد، ومن الأنصار، اُبيّ بن كعب وكانا بدريّين، فقرأ عبد الله من السورةالتي يذكر فيها لقمان حتّى أتى على هذه الآيةوَأَسْبَغَعَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةًالآية، وقرأ اُبيّ من السورةالتي يذكر فيها إبراهيم عليه السلام : وَذَكِّرْهُمْبِأَيَّامِ اللهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لاَيَات لِكُلِّ صَبَّار شَكُور قالوا: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أيّام اللهنعماؤه وبلاؤه ومثُلاته سبحانه، ثمّ أقبل (صلى الله عليه وآله) على من شهد منأصحابه، فقال: إنّي لأتخوّلكم بالموعظة تخوّلا مخافة السأمة عليكم، وقد أوحى إليّربّي جلّ وتعالى أن اُذكّركم بالنعمة وأنذركم بما أقتصّ عليكم من كتابه وتلا: وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُالآية، ثمّ قال لهم: قولواالآن قولكم ما أوّل نعمة رغّبكم الله فيها وبلاكم بها؟ فخاض القوم جميعاً، فذكروانعم الله التي أنعم عليهم وأحسن إليهم بها من المعاش والرياش والذرّية والأزواج إلىسائر ما بلاهم الله عزّ وجلّ به من أنعمه الظاهرة.فلمّا أمسك القوم أقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على عليّ عليه السلام فقال: يا أبا الحسن قل فقد قال أصحابك، فقال: وكيف لي بالقول فداك أبي واُمّي،وإنّما هدانا الله بك؟ قال: ومع ذلك فهات، قل ما أوّل نعمة بلاك الله عزّ وجلّوأنعم عليك بها؟ قال: أن خلقني جلّ ثناؤه ولم أكُ شيئاً مذكوراً، قال: صدقت، فماالثانية؟ قال: أن أحسن بي إذ خلقني فجعلني حيّاً لا ميتاً، قال: صدقت، فما الثالثة؟قال: أن أنشأني فله الحمد في أحسن صورة وأعدل تركيب، قال: صدقت، فما الرابعة؟ قال: أن جعلني متفكّراًواعياً لا بلهة ساهياً، قال: صدقت، فما الخامسة؟ قال: أنجعل لي شواعر أدرك ما ابتغيت بها وجعل لي سراجاً منيراً، قال: صدقت، فما السادسة؟قال: أن هداني (لدينه) ولم يضلّني عن سبيله، قال: صدقت فما السابعة؟ قال: أن جعل ليمردّاً في حياة لا انقطاع لها، قال: صدقت، فما الثامنة؟ قال: أن جعلني ملكاً مالكاًلا مملوكاً، قال: صدقت، فما التاسعة؟ قال: أن سخّر لي سماءه وأرضه وما فيهما منخلقه، قال: صدقت، فما العاشرة؟ قال: أن جعلنا سبحانه ذُكراناً (قوّاماً علىحلائلنا) لا اُناثاً، قال: صدقت، فما بعد هذا؟ قال: كثرت نعم الله يا نبيّ اللهفطابت وتلاوَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لاَتُحْصُوهَا، فتبسّم رسول الله (صلى الله عليهوآله) وقال: لتهنك الحكمة، ليهنك العلم يا أبا الحسن، فأنت وارث علمي والمبيّنلاُمّتي ما اختلفت فيه من بعدي، من أحبّك لدينك وأخذ بسبيلك فهو ممّن هدي إلى صراطمستقيم، ومن رغب عن هداك وأبغضك (وتخلاّك) لقي الله يوم القيامة لا خلاق له(أمالي الطوسي، مجلس 17: 491 ح1077; البحار 70: 20.)
إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِوَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الاَْرْحَامِ
*-  أخرج ابن مردويه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام ) قال: لم يعم علىنبيّكم(صلى الله عليه واله وسلم) إلاّ الخمس من سرائر الغيب، هذه الآية في آخر لقمان إلىآخر السورة(الدر المنثور5: 169.).