معاجزه ليلة المعراج
أن رسول الله صلى الله عليه وآله رأى صورة علي عليه السلام ليلة الاسراء
* محمد بن العباس قال: حدثنا أحمد بن محمد النوفلي ، عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن بكير ، عن حمران بن أعين، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام، عن قول الله عزوجل في كتابه (ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى) فقال: أدنى الله محمدا صلى الله عليه وآله منه فلم يكن بينه وبينه إلا قفص من لؤلؤ فيه فراش من ذهب يتلالا فاوري صورة فقيل له: يا محمد، أتعرف هذه الصورة ؟ فقال: نعم، هذه صورة علي بن أبي طالب عليه السلام فأوحى الله تعالى إليه أن زوجه فاطمة واتخده وصيا. ([1])
النداء الذي سمعه رسول الله - صلى الله عليه و آله - من تحت العرش انه عليه السلام آية الهدى
*- أبو الحسن بن شاذان السابق في المناقب المائة: عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليلة اسري بي إلى السماء السابعة سمعت نداء من تحت العرش: إن عليا آية الهدى وحبيب من يؤمن بي فبلغ عليا، فلما نزل من السماء نسي ذلك فأنزل الله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك (- في علي) وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) الآية. ([2])
المنادي ليلة الاسراء: نعم الاب أبوك إبراهيم، ونعم الاخ أخوك، واستوص به
من طريق المخالفين موفق بن أحمد: بإسناده عن أبي ذر في خطبة له عليه السلام بعد موت عثمان تشتمل على مناشدة من حضر من الصحابة فيما له من الفضائل إلى أن قال: فأنشدتكم هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لما اسري بي إلى السماء السابعة رفعت إلي رفارف من نور، ثم رفعت إلي حجب من نور، فوعد النبي صلى الله عليه وآله الجبار لا إله إلا الله بأشياء ، فلما رجع من عنده نادى مناد من وراء الحجب: نعم الاب أبوك إبراهيم، ونعم الاخ أخوك علي، واستوص به. ([3])
أن الله سبحانه أمر رسول الله صلى الله عليه وآله باتخاذ أمير المؤمنين عليه السلام خليفة ووصيا،
*من طريق المخالفين أخطب خطباء خوارزم موفق بن أحمد: قال: أنبأني مهذب الائمة أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين بن علي ، أخبرنا محمد ابن محمد بن عبد العزيز أبو منصور العدل، أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر الحفار، حدثنا أبو بكر محمد بن عمر، حدثنا أبو إسحاق محمد بن هارون الهاشمي ، حدثنا محمد بن زياد النخعي، حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان ، حدثنا غالب الجهني ، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، قال: قال علي عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما اسري بي إلى السماء، ثم من السماء إلى سدرة المنتهي وقفت بين يدي ربي عزوجل، فقال لي: يا محمد. قلت: لبيك وسعديك (يا ربي) . قال: قد بلوت خلقي فأيهم وجدت أطوع لك ؟ قال: قلت: يا ربي عليا. قال: صدقت يا محمد، فهل اتخذت لنفسك خليفة يؤدي عنك، ويعلم عبادي من كتابي مالا يعلمون ؟ قال: قلت: يا رب اختر لي فإن خيرتك خيرتي. قال: قد اخترت لك عليا، فاتخذه لنفسك خليفة ووصيا، ونحلته علمي و خلمي، وهو أمير المؤمنين حقا، لو ينلها أحد قبله، وليست لاحد بعده. يا محمد، علي راية الهدى، وإمام من أطاعني، (وهو) نور أوليائي، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، فبشره بذلك يا محمد. فقال النبي صلى الله عليه وآله: قلت: ربي فقد بشرته، فقال علي عليه السلام: أنا عبد الله وفي قبضته، إن يعاقبني فبذنوبي ولم يظلمني شيئا فإن تمم لي وعدي فالله مولاي. فقال النبي صلى الله عليه وآله: قلت: اللهم اجل قلبه، واجعل ربيعه الايمان بك . قال: قد فعلت ذلك به يا محمد غير اني مختصه بشئ من البلاء لم اخص به أحدا من أوليائي. قال: قلت: ربي أخي وصاحبي. قال: قد سبق في علمي انه مبتلى (ومبتلى به) ، لولا علي لم يعرف حزبي، ولا أوليائي، ولا أولياء رسلي. ([4])
* روى شيخ الثقة محمد بن العباس بن ماهيار في تفسيره فيما نزل في أهل البيت عليهم السلام من القرآن وهو كتاب لم ير مثله: روى عن أحمد ابن محمد بن سعيد، عن محمد بن هارون، عن محمد بن مالك، عن محمد بن فضيل، عن غالب الجهني، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي صلوات الله عليهم أجمعين قال: قال لي النبي صلى الله عليه وآله: لما اسري بي إلى السماء، ثم إلى سدرة المنتهي أوقفت (من) بين يدي ربي عزوجل، فقال لي: يا محمد. فقلت: لبيك يا رب وسعديك. قال: قد بلوت خلقي فأيهم وجدت أطوع لك ؟ قلت: ربي عليا عليه السلام. قال: صدقت يا محمد، فهل اتخذت لنفسك خليفة يؤدي عنك، ويعلم عبادي من كتابي مالا يعلمون ؟ قال: قلت: لا، فاختر لي فإن خيرتك خير لي. قال: قد اخترت لك عليا فاتخذه لنفسك خليفة ووصيا، وقد نحلته علمي و حلمي وهو أمير المؤمنين حقا ولم ينلها أحد قبله، وليست لاحد بعده. يا محمد، علي راية الهدى، وإمام من أطاعني، ونور أوليائي، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني، فبشره بذلك يا محمد. قال: فبشرته بذلك، فقال علي عليه: السلام: أنا عبد الله وفي قبضته، إن يعاقبني فبذنبي لم يظلمني، وإن يتم لي ما وعدني فالله أولى بي. فقال النبي صلى الله عليه وآله: اللهم اجل قلبه فاجعل ربيعه الايمان بك. قال الله سبحانه: قد فعلت ذلك به يا محمد غير اني مختصه من البلاء بما لا أخص به أحدا من أوليائي. قال: قلت: ربي أخي وصاحبي. قال: إنه قد سبق في علمي انه مبتلى (ومبتلى) به، ولولا علي لم يعرف أوليائي ولا أولياء رسولي . ([5])
*- ورواه الشيخ أبو جعفر الطوسي في أماليه: قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الصلت، قال: أخبرنا ابن عقدة يعني أحمد بن محمد بن سعيد، قال: أخبرنا محمد بن هارون الهاشمي (قراءة عليه،) قال: أخبرنا محمد بن مالك ابن الابرد النخعي، قال: حدثنا محمد بن الفضيل بن عزوان الضبي، قال: حدثنا غالب الجهني، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما اسري بي إلى السماء وساق الحديث إلى آخره. وفي آخر الحديث: قال محمد بن مالك: لقيت نصر بن مزاحم المنقري فحدثني عن غالب الجهني، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما اعرج بي إلى السماء وذكر مثله سواء. قال محمد بن مالك: فلقيت علي بن موسى بن جعفر عليه السلام فذكرت له هذا الحديث، فقال: حدثني به أبو الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر عليه السلام ، عن أبيه، عن جده، عن الحسين بن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما اسري بي إلى السماء، ثم من السماء إلى السماء، ثم إلى سدرة المنتهى وذكر الحديث بطوله. ([6])
* الشيخ أيضا في أماليه: قال: أخبرنا محمد بن محمد يعني المفيد، قال: أخبرني المظفر بن محمد البلخي ، قال: حدثنا محمد بن جبير ، قال: حدثنا عيسى، قال: أخبرنا مخول بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرحمان بن الاسود ، عن محمد بن عبيد الله، عن عمر بن علي ، عن أبي جعفر عليه السلام، عن آبائه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله عهد إلي عهدا، فقلت: يا رب بينه لي. قال: اسمع، قلت: سمعت. قال: يا محمد، إن عليا راية الهدى بعدك، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمها الله المتقين، فمن أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، فبشره بذلك. ([7])
* والذي رواه محمد بن العباس: قال: حدثنا محمد بن الحسين، عن علي بن منذر، عن مسكين الرجل العابد وقال ابن المنذر عنه وبلغني انه لم يرفع رأسه إلى السماء منذ أربعين سنة، وقال (أيضا) : حدثنا فضيل الرسان، عن أبي داود، عن أبي برزة ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن الله عهد إلي في علي عهدا. فقلت: اللهم بين لي. فقال لي : اسمع. فقلت: اللهم قد سمعت. فقال الله عزوجل: أخبر عليا بأنه أمير المؤمنين، وسيد أوصياء المرسلين ، وأولى الناس بالناس، والكلمة التي ألزمتها المتقين. ([8])
رؤية رسول الله صلى الله عليه وآله له عليه السلام حين صلى بالنبيين في السماء
* السيد الرضي في عيون المعجزات: قال: روي عن الغلابي ، عن عمار بن مروان ، عن عبيدالله بن موسى العبسي، قال: أخبرني جبلة المكي، عن طاووس اليماني، عن ابن عباس، قال: دخلت على عائشة بنت أبي بكر، فقالت: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقبل فاطمة ويشمها، فقلت: أتحبها يا رسول الله ؟ قال: إنه لما عرج بي إلى السماء الرابعة أذن جبرئيل وأقام ميكائيل عليهما السلام ثم قيل لي: ادن يا محمد، فصل بهم. فقلت: أتقدم وأنت بحضرتي ! قال: نعم، إن الله تعالى فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين، وفضلك أنت خاصة عليهم وعلى جميع الانبياء، فدنوت وصليت بأهل السماء الرابعة، ثم التفت إلى يميني فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام في روضة من رياض الجنة وقد اكتنفه جماعة من الملائكة، (ثم التفت إلى شمالي فإذا أنا بأخي علي بروضة من رياض الجنة واكتنفه جماعة من الملائكة،) . ثم اني صرت إلى السماء السادسة فنوديت: نعم الاب أبوك (إبراهيم) ، ونعم الاخ أخوك ووزيرك علي بن أبي طالب عليه السلام ، فلما صرت إلى الحجب أخذ بيدي جبرئيل عليه السلام فأدخلني الجنة، فإذا أنا بشجرة من نور في أصلها ملكان، يطويان الحلي والحلل، فقلت: حبيبي جبرئيل لمن هذه الشجرة ؟ فقال: هذه الشجرة لاخيك ووصيك علي بن أبي طالب عليه السلام، وهذان الملكان يطويان الحلي والحلل إلى يوم القيامة، ثم نظرت أمامي فإذا أنا برطب ألين من الزبد، وبتفاحة رائحتها أطيب من المسك، فأخذت رطبة وتفاحة فأكلتهما فتحولتا ماء في صلبي، فلما هبطت (إلى) الارض أودعته خديجة، فحملت بفاطمة حورية إنسية، فإذا اشتقت إلى الجنة شممت رائحة فاطمة عليها السلام. قال ابن عباس: فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فسألته عن فاطمة عليها السلام فحدثني بما حدثتني به عائشة. ([9])
رؤية رسول الله صلى الله عليه وآله له حين صار من ربه كقاب قوسين أو أدنى
* الشيخ في أماليه: قال الحفار: حدثني ابن الجعابي، قال: حدثنا أبو عثمان سعيد بن عبد الله بن عجب الانباري قال: حدثنا خلف بن درست، قال: حدثنا القاسم بن هارون، قال: سهل بن سفيان، عن همام، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء دنوت من ربي عزوجل حتى كان بيني وبينه كقاب قوسين أو أدني، فقال: يا محمد، من تحبه من الخلق ؟ قلت: يا رب عليا. قال: التفت يا محمد، فالتفت عن يساري فإذا علي بن أبي طالب عليه السلام. قلت: قد تقدم من ذلك في الرابع من أول الكتاب في حديث أبي بصير، عن الصادق عليه السلام وحديث بريدة الاسلمي، عن النبي صلى الله عليه وآله. ([10])
([1])تأويل الآيات: 2 / 625 ح 8، عنه البحار: 18 / 410 ح 122، والبرهان: 4 / 250 ح 11. وأخرجه في البحار: 18 / 320 ح 6 عن المحتضر: 125.
([2])مائة منقبة: 89 - 90 ح 56 وعنه المؤلف في غاية المرام: 207 ح 13 و 334 ح 5، ومصباح الانوار: 49 (مخطوط). ورواه الحسكاني في شواهد التنزيل: 1 / 187 ح 242 بإسناده إلى أبي هريرة، والحمويني في فرائد السمطين: 1 / 158.
([4])مناقب الخوارزمي: 215 وعنه اليقين في إمرة أمير المؤمنين عليه السلام: 22 باب 22. وأخرجه في البحار: 40 / 13 ح 28
([6])أمالي الطوسي: 1 / 353، وعنه البحار: 37 / 291 ح 5. وفي ج 18 / 371 ح 78 عن الامالي والمحتضر: 147.