العتبة العلوية المقدسة - من قتل الحسين -
» سيرة الإمام » » اولاد الامام علي عليه السلام » سيرة الامام الحسين عليه السلام » الامام الحسين باقلام اعلام الامة » من قتل الحسين

 

 

 

من قتل الحسين

 

 

 

                                   للسيد الشهيد محمد الصدر

 

من قتل الحسين (عليه السلام )؟ بالله عليكم من قتل الحسين (عليه السلام)؟؟.

 

ربما أنكم تجدون الجواب سهلاً على ذلك بحسب فهمي ان لهذا السؤال أجوبة عديدة كلها صحيحة، والآن سأعرض منها عليكم.

 

قتله الشمر عليه اللعنة والعذاب لأنه هو الذي حز رأسه.

 

قتله عمر بن سعد لأنه هو القائد الاعلى للجيش المعادي في كربلاء.

 

قتله عبيد الله بن زياد لأنه هو الآمر المباشر بالحرب مع الحسين (عليه السلام ).

 

قتله كل راضٍ بقتله ((من رضي بفعل قوم قد كان منهم)) ولنا في ذلك في بعض الزيارات والادعية دلالة واضحة الا نقرأ في حرم أمير المؤمنين (عليه السلام ). اللهم العن قتلة أمير المؤمنين، بالله كم واحد قتلة أمير المؤمنين؟ واحد طبعاً عبد الرحمن بن ملجم عليه اللعنة والعذاب أما الباقون فمن هم؟ من هذا الذي قتله الا هو الملعون؟

 

مع ذلك الامام المعصوم (عليه السلام) بحسب الرواية يقول.. اللهم العن قتلة أمير المؤمنين..إذن لأمير المؤمنين قتله كثيرون وله قتله في كل جيل من الاجيال السابقة وفي هذا الجيل وفي الاجيال اللاحقة إلى ظهور الحق المطلق (عجل الله فرجه) لماذا ؟ لأنه من رضى بفعل قوم كان منهم كذلك قتل الحسين (عليه السلام ) يزيد بن معاوية عليه اللعنة والعذاب لأنه هو السلطان الرئيسي الذي أمر بهذه الفاجعة والواقعة وهذا كله أكيد، ليس فيه كذب ان شاءالله لا في الدنيا ولا في الآخرة ولا أمام التاريخ ولا أمام الله، ولكن أنا أقول جواباً آخر، قتله الاستعمار المسيحي الغربي. سوف ابرهن لكم على ذلك وأنا مخصص هذه الخطبة للاستدلال على ذلك.

 

كانت ولا زالت (العنجهية) والرضا عن النفس والانانية موجودة عندهم في ذلك الحين وإلى العصر الحاضر، ألم نسمع بالدولة البيزنطية؟ أو الرومانية؟ سمعت طبعاً  حكمت من قبل وجود المسيح (عليه السلام) إلى ما بعد وجود نبي الاسلام(صلى الله عليه واله )حكمت واستمرت بالحكم ربما ألف سنة أو أكثر وكان حاكمها الرئيسي يسمى بالقيصر وسمعت من قصص شكسبير (قصة يوليوس قيصر) من هو هذا (القيصر) هو واحد منهم الذي قتل في حادثة القصة (قبحه الله) انا في حدود فهمي انها كانت تحكم وسط وجنوب أوربا – اليونان –ايطاليا رومانيا – وعاصمتها روما في ايطاليا نفسها وحاكمها القيصر… والعرب طبعا بعيدون عنهم وكانت الطرق بعيدة وتكاد أن تكون منقطعة في ذلك الحين.وفهم الشرق للغرب قليل.. المهم كانوا يسمون شمال اوربا (الفرنج أو الفرنجة) ويسمون جنوب أوربا (الروم) والفرنجة من (الفرنس) حسب الظاهر بقلب السين جيما ولما تكون الفكرة مجملة في اذهانهم أذن المانيا و فرنسا و بريطانيا بالتقسيم الحاضر كلهم فرنجة واليونان وايطاليا ورومانيا وسويسرا ويوغسلافيا وجكسلفاكيا. أي وسط أوربا وجنوبها التي هي شواطئ البحر الأبيض روم (كلهم روم) وكان هؤلاء الروم أو الدولة البيزنطية مستعمرة للشام الكبرى – سوريا، لبنان، فلسطين والأردن ولازالت آثارهم فيها ولازال المسيحيون موجودون في لبنان لم يتوبوا من عصر صدر الاسلام كنتيجة للاستعمار البيزنطي. اذكر لكم مميزات هذه الدولة المجرمة فهي بمعنى من المعاني هي التي قتلت المسيح أو اعتقدت انها قتلت المسيح (شبه لهم) لمن؟ لجلاوزة الدولة الرومانية الموجودون في فلسطين قتلوه ودقوا في يديه ورجليه المسامير، أعلنوا عليه استهزاء (( هذا ملك اليهود)) وانما الأعمال بالنيات.يعني يعاقبهم الله على انهم قتلوا المسيح لانهم ارادوا قتل المسيح واعتقدوا انهم قتلوا المسيح. أما ان يكون بينه وبين الله انه اليهودي يهوذا الاسقربوطي فهو غير مهم. المهم انهم قتلوا المسيح عمليا. وان كان رفعه الله إليه بالسر بين الجدران. احدهم القيصر الذي كان موجودا في زمن النبي (صلى الله عليه واله ) هو الذي داس رسالة النبي (صلى الله عليه واله ) تحت قدمه وقتل الرسول الم تسمع أنّه (صلى الله عليه واله ) أرسل رسائل إلى فلان وفلان خمسة أو ستة من الرؤساء المشهورين في العالم في ذلك الحين؟ إلى الحبشة ومصر وروسيا وايطاليا. فهمنا هذا الرجل عنجهي واناني ومستكبر عن بادية الجزيرة العربية كلها فلا يتقبل الرسالة بقبول حسن وأيضا يقتل الرسول رغما..ان قتل الرسول عالميا وعقائديا ممنوع وكانت هذه الدولة كافرة تؤمن بتعدد الأله إلى ثلاثمائة عام بعد بعثة المسيح ثم تمسحت -أي دخلت في المسيحية- نتيجة تفاعلات أو اعلام داخلي في مجتمعها.دخل القيصر الذي كان في ذلك الحين ((اغصطس)) أو نحو ذلك في المسيحية وأتبعه شيعته-الشعب على دين الملوك-بمعنى من المعاني كلهم مسيحيون وصاروا مسيحيين متعصبين واليهود أيضا من هذه الناحية كانوا يتدخلون في الصغيرة والكبيرة ولهم شأن كبير في ذلك المجتمع. هذا شرح عن حال أوربا والدول البيزنطية أو الرومانية أو الرومية. في الحقيقة الاستعمار في المعنى الحديث لأن الآن الحرب الحديثة الآن ووسائل النقل الحديثة والأجهزة الحديثة لم تكن موجودة الاّ ان ((العمالة)) موجودة. لأن اليهود والمسيحين الموجودين في الشرق في المجتمع المسلم يحترمون ويحبون المسيحين الموجودين في اوربا ويحترمونهم ويعتبرونهم الفرد الأكمل والأمثل الذي يجب طاعته وكان منهم-البابا-فيجب طاعته. أذن هم عملاء من حيث أرادوا أم أبوا وهم يؤثرون في المجتمع المسلم بكل الصور من زمان النبي لعله إلى العصر الحاضر.  

 

كانت الاديرة منتشرة في البلدان المسلمة كل واحد يتكفل الدعوة إلى دينه والدعوة إلى الدولة التي ينتمي إليها هذا ليس بغريب ليس بغريب اطلاقاً ولكن الغريب ان الخلافة ترضى عنهم وتحترمهم وتستشيرهم في أمورها، هذا هو العيب والغريب. كانوا هكذا حبيبي ((سرجون)) مسيحي من مسيحي الشام رباه معاوية وجعله نديماً له ومستشاراً له هل يجهل معاوية ان هذا الرجل يتعاطف مع أهله؟ طبعاً لا يجهل جعله مستشاراً عن علم وعمد إذن نفس الصفة التي لسرجون هي لمعاوية بن أبي سفيان وتتسلسل إلى نهاية الخلافة العثمانية والخلافة العثمانية كانت عميلة للدولة الالمانية… سبحان الله !! محل الشاهد: هذا ((سرجون)) هو الذي قتل الحسين (عليه السلام ) بالمعنى الذي أن عبيد الله بن زياد قتل الحسين (عليه السلام ).

 

سرجون قتله وهو عميل للدولة البيزنطية إذن الدولة البيزنطية قتلت الحسين (عليه السلام ) هذا هو محل الشاهد الآن أقرأ لكم العبارة في التاريخ في مقتل مسلم أنه بعد سيطرة مسلم بن عقيل (عليه السلام ) على الكوفة وأخذ البيعة لأهلها ساء هذا جماعة ممن لهم هوى في بني أمية منهم عمر بن سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسلم بن ربيعة الحضرمي، وعمارة بن عقبة بن أبي معيط فكتبوا إلى يزيد يخبرونه قدوم مسلم واقبال اهل الكوفة عليه وان النعمان بن بشير لا طاقة له على المقاومة فأرسل يزيد على سرجون الذي هو حبيب أبيه ومستشاره الذي هو عميل في خلافة أبيه وخلافته فأرسل يزيد على سرجون مولاه يستشيره وكان كاتبه وأنيسه وأنه حتى في الخلوات معه فقام سرجون ينصح وينصح طبعاً في حدود مهمة الشيطان الجهنمي طبعاً فقال سرجون عليك بعبيد الله بن زياد ونحن نقرأ ذلك ولا نفهمه!! قال انه لا خير عنده لأنه كانت هناك جفوة بين يزيد وبين عبيد الله بن زياد. فقال يزيد انه لا خير عنده فقال سرجون هذا عهد معاوية بخاتمه ولم يمنعني أن أعلمك به الا معرفتي ببغضك له فأنظر إليه وأعزل النعمان بن بشير ويقول في الهامش عن سرجون في كتابه الاسلام والحضارة العربية (( ج2، ص158)) كان سرجون بن منصور على المال في الشام يعني مسؤولاً عن المال في الشام في عهد هرقل قبل الفتح حينما كان الاستعمار الرومي في سوريا ولبنان يعني أنه ناصر للدولة المستعمرة، ويشتغل لها وحين يأتي معاوية فينصر معاوية سبحان الله!!.

 

وكان أبوه منصور على المال في الشام في عهد هرقل قبل الفتح أي قبل الفتح الاسلامي ساعد المسلمين على قتال الروم، وهذه مخططة طبعاً لا نقول هو ساعدهم اخلاصاً لأنهم أذكياء فيدفعون منهم واحد منهم يقاتلهم من أجل أن نتوهم أنه رجل مخلص وصالح، حتى يستطيع أن يتغلغل بين صفوفهم ومنصور أبو سرجون بن منصور كانت له خدمة في الدولة كافية، إذن بحسب النتيجة من قتل الحسين (عليه السلام)؟ قتله سرجون وبتعبير آخر قتلته الدولة البيزنطية.