ضُرِبتُها في صفين
* غيبة البحار عن كتاب السلطان المفرج عن أهل الإيمان للسيد علي بن عبد الحميد, عن خط بعض اصحابنا الصالحين ما صورته عن محيي الدين الاربلي أنه حضر عند أبيه ومعه رجل فنعس فوقعت عمامته عن رأسه فبدت ضربة هائلة فسأله عنها, فقال له: هي من صفين.
فقيل له: وكيف ووقعة صفين قديمة؟
فقال: كنت مسافرا إلى مصر فصاحبني انسان من غزة, فلما كنا في بعض الطريق تذاكرنا وقعة صفين, فقال لي الرجل: لو كنت في أيام صفين لرويت سيفي من علي واصحابه.
فقلت: لو كنت في أيام صفين لرويت سيفي من معاوية واصحابه.
فقال وها أنا ذا، وأنت من أصحاب علي وانا من اصحاب معاوية, فاعتركنا عركة عظيمة فما أحسست بنفسي إلا مرمياً لما بي, فبينما أنا وإذا بانسان يوقظني بطرف رمحه ففتحت عيني فنـزل إلي ومسح الضربة فتلاءَمت.
فقال: إلبث هنا ثم غاب قليلا وعاد ومعه رأس من خاصمني مقطوعا والذوائب معه.
فقال لي: هذا رأس عدوك وأنت نصرتنا فنصرناك, ولينصر الله من نصره.
فقلت: من أنت؟
فقال: فلان بن فلان، يعني صاحب الزمان (صلوات الله عليه) ثم قال لي: وإذا سُئلْتَ عن هذه الضربة فقل ضُرِبتُها في صفين(
[1]).