العتبة العلوية المقدسة - عبد الباقي العمري -
» » سيرة الإمام » الامام علي في ضمير الشعراء » شعراء القرن الثالث عشر الهجري » عبد الباقي العمري

عبد الباقي العمري

هو عبد الباقي بن سلمان بن احمد بن علي بن مراد خان بن عثمان بن علي بن قاسم بن علي .ويعود نسبه الى عمر بن الخطاب ويعرف بالعمري والفاروقي .

(( 1205 ــ 1278هـ ))

ولد بمدينة الموصل في العراق سنة 1790 م الموافق لسنة 1205 هـ وبها نشأ وتلقى علومه الاولية على النمط المعروف في عصره شغل عدة وظائف حكومية في دولة الاتراك العثمانية في مدينتي الموصل وبغداد وغيرهما وقاد القطع العسكرية لاخماد الاضطرابات في مدينة النجف .توفي سنة 1862 م ــ 1278 هـ .

اثاره : الباقيات الصالحات / عبد الباقي العمري الموصلي ، طبع في النجف سنة 1972 ، تضمن مجموعة من القصائد في مدح اهل البيت .

تخميس همزية البوصيري في مدحه D ويليه التخميس المحكم التأسيسي على القصيدة الهمزية للشيخ صالح التميمي / عبد الباقي العمري ، طبع في مصر ايضاً له الترياق الفاروقي من منشآت الفاروقي ، طبع في مصر سنة 1287 هـ .

ديوان أهلة الافكار في معاني الابتكار ، طبع في مصر سنة 1898 م .

اما من اثاره النثرية المطبوعة فله / نزهة الدنيا فيما ورد من المدائح على الوزير يحيى

وله من المخطوط / نزهة الدهر في تراجم فضلاء العصر(

[1]) .

قال في مدح امير المؤمنين عليه السلام :

انت العلي الذي فوق العلا رفعا

 

ببطن مكة وسط البيت اذ وضعا

وانت حيدرة الغاب الذي اسد

 

البرج السماوي عنه خاسئا رجعا

وانت باب تعالى شان حارسه

 

بغير راحة روح القدس ما قرعا

وانت ذاك البطين الممتلئ حكما

 

معشارها فلك الافلاك ما وسعا

وانت ذاك الهزبر(

[2]) الانزع البطل

 

الذي بمخلبه للشرك قد نزعا

وانت نقطة باء مع توحدها

 

بها جميع الذي في الذكر قد جمعا

وانت الحق يا اقضى الانام به

 

غدا على الحوض حقا تحشران معا

وانت صنو نبي غير شرعته

 

للانبياء اله العرش ما شرعا

وانت زوج ابنة الهادي الى سنن

 

من حار عنه عداه الرشد فانخزعا

وانت بالطبع سيف تارة عطبا

 

يسقي الثغور ويشفي مرة طبعا

وانت غوث وغيث في ردى وندى

 

لخائف ولراج لاذ وانتجعا

وانت ركن يجير المستجير به
|

 

وانت حصن لمن دهره فزعا

وانت من بنداه عز من طمعا

 

وفي جدى من سواه ذل من قنعا

وانت ذو منصل صل ينضنض في

 

غمد كلغد لمكر الكفر قد بلعا

وانت عين يقين لم يزده به

 

كشف الغطاء يقينا اية انقشعا

وانت ذو حسب يعزى الى نسب

 

قد نيط في سبب اوج العلا قرعا

وانت ضئضئ مجد في مدى امد

 

قد فصل الدهر اوصالا وما انقطعا

وانت من حمت الاسلام وفرته

 

ودرعت لبدتاه الدين فادرعا

انت من فجع الدين المبين به

 

ومن باولاده الاسلام قد فجعا

وانت انت الذي منه الوجود نضى

 

عمود صبح ليافوخ الدجا صدعا

وانت انت الذي حطت له قدم

 

في موضع يده الرحمن قد وضعا

وانت انت الذي للقبلتين مع النبي اول من صلى ومن ركعا

وانت انت الذي في نفس مضجعه

 

في ليل هجرته قد بات مضطجعا

وانت انت الذي اثاره ارتفعت

 

على الاثير وعنها قدره اتضعا

وانت انت الذي اثاره مسحت

 

هام الاثير فابدى راسه الصلعا

وانت انت الذي يلقى الكتائب في

 

ثبات جأش له ثهلان قد خضعا

وانت انت الذي لله ما فعلا

 

وانت انت الذي لله ما صنعا

وانت انت الذي لله ما وصلا

 

وانت انت الذي لله ما قطعا

حكمّت في الكفر سيفا لو هويت به

 

يوما على كبد الافلاك لا نخلعا

مُحدّبُ يترأى في مُقعره

 

موج يكاد على الافاق ان يقعا

اسلت من غمده نارا مروقة

 

تجرع الكفر من راووقها جرعا

حكى الحمام حماما في حسامك في

 

لسان نار على هاماتهم سجعا

غليله طالما اوردته علقا

 

يوم النهروان من نهر فما انتفعا

بذي فقارك عنا أي فاقرة

 

قصمتها ودفعت السوء فاندفعا

اراد سيفك في ليل العجاجة ان

 

يروي السنا عن لسان الصبح فاندلعا

عالجت بالبيض امراض القلوب ولو

 

كان العلاج بغير البيض ما نجعا

 


 



([1] ) معجم الشعراء العراقيين / ص 202 ـ 204 .

([2] ) الهزبر : اسم من أسماء الأسد , والهزبر والهزبرات : الحديد السيئ الخلق , لسان العرب ج5 / 263 .