العتبة العلوية المقدسة - محمد بن الحنفية -
» » سيرة الإمام » اولاد الامام علي عليه السلام » الذكور » محمد بن الحنفية

 محمد بن الحنفية

محمد بن الحنفية أبو القاسم محمد بن علي بن أبي طالب عليه السلام المعروف بابن الحنفية أمه([1])

محدِّث، تابعي، صالح خيِّر، أمه خولة بنت جعفر بن قيس من بني حنيفة، وكان من أفاضل أهل بيته. مات في المدينة سنة 73، 80، 81، 82، 92، 93هـ. وأعقب: إبراهيم. الحسن. عبدالله. عمر. عوناً.

و الحنفية خولة بنت جعفر بن قيس بن سلمة بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة ابن الدول بن حنيفة بن لجيم

 ويقال بل كانت من سبي اليمامة وصارت إلى علي عليه السلام

 وقيل بل كانت سندية سوداء وكانت أمه لبني حنيفة ولم تكن منهم وإنما صالحهم خالد

 وذكر البغوي في كتاب شرح السنة واستولد علي عليه السلام جارية من سبي بني حنيفة فولدت له محمد بن علي الذي يدعى محمد بن الحنفية

 وأما كنيته بأبي القاسم فيقال إنها رخصة من رسول الله صلى الله عليه واله  وسلم وإنه قال لعلي عليه السلام سيولد لك بعدي غلام وقد نحلته اسمي وكنيتي ولا تحل لأحد من أمتي من بعده

 وكان محمد كثير العلم والورع وقد ذكره الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء وكان شديد القوة وله في ذلك اخبار عجيبة

منها ما حكاه المبرد في كتاب الكامل إن أباه عليا عليه السلام استطال درعا كانت له فقال لينقص منها كذا وكذا حلقة فقبض محمد إحدى يديه على ذيلها والأخرى على فضلها ثم جذبها فقطع من الموضع الذي حده أبوه وكان عبد الله بن الزبير إذا حدث بهذا الحديث غضب واعتراه افكل وهو الرعدة لأنه كان يحسده على قوته وكان ابن الزبير أيضا شديد القوى

 ومن قوته أيضا ما حكاه المبرد في كتابه أن ملك الروم في أيام معاوية وجه إليه إن الملوك قبلك كانت تراسل الملوك منا ويجهد بعضهم أن يغرب على بعض أفتأذن في ذلك فأذن له فوجه إليه برجلين أحدهما طويل جسيم والآخر أيد فقال معاوية لعمرو بن العاص أما الطويل فقد أصبنا كفؤه وهو قيس بن سعد بن عبادة عليه السلام وأما الآخر الأيد فقد احتجنا إلى رأيك فيه فقال عمرو ها هنا رجلان كلاهما إليك بغيض محمد بن الحنيفة وعبد الله بن الزبير فقال معاوية من هو أقرب إلينا على كل حال فلما دخل الرجلان وجه إلى قيس بن سعد بن عبادة يعلمه فدخل قيس فلما مثل بين يدي معاوية نزع سراويله فرمى بها إلى العلج فلبسها فبلغت ثندوته فأطرق مغلوبا فقيل إن قيسا لاموه في ذلك وقيل له لم تبذلت هذا التبذل بحضرة معاوية هلا وجهت إليه غيرها فقال

 أردت لكيما يعلم الناس أنها

 

 

سراويل قيس والوفود شهود

 

 

وان لا يقولوا غاب قيس وهذه

 

 

سراويل عادي نمته ثمود

 

 

وإني من القوم اليمانين سيد

 

 

وما الناس إلا سيد ومسود

 

 

وبذ جميع الخلق أصلي ومنصبي

 

 

   وجسم به أعلو الرجال مديد

 

 

ثم وجه معاوية إلى محمد بن الحنفية فحضر فخبر بما دعي له فقال قولوا له إن شاء فليجلس وليعطني يده حتى أقيمه أو يقعدني وإن شاء فليكن القائم وأنا القاعد فاختار الرومي الجلوس فأقامه محمد وعجز الرومي عن إقعاده ثم اختار أن يكون محمد هو القاعد فجذبه محمد فأقعده وعجز الرومي عن إقامته فانصرفا مغلوبين

 (ومن طبقات الشعراني) كتب ملك الروم إلى عبد الملك بن مروان يتهدده ويتوعده ويحلف ليحملن إليه مائة الف في البر ومائة في البحر أو يؤدي الجزية إليه فلما نظر عبد الملك إلى الكتاب كتب إلى الحجاج ان اكتب إلى محمد بن الحنفية تتهدده وتتوعده ثم اعلمني بما يرد عليك، فكتب إليه، فأرسل محمد بن الحنفية كتابا إلى الحجاج يقول فيه: بسم الله الرحمن الرحيم ان لله عز وجل ثلاث مائة وتسعين نظرة إلى عباده وأنا أرجو أن ينظر إلي نظرة يمنعني بها منك، فبعث الحجاج بذلك الكتاب إلى عبد الملك فكتب، مثل ذلك إلى ملك الروم فقال ملك الروم ما خرج هذا منك ولا كتبت أنت به ولا خرج إلا من بيت نبوة،

وكانت راية أبيه يوم صفين بيده

وقيل لمحمد كيف كان أبوك يقحمك المهالك ويولجك المضايق دون أخويك الحسن والحسين فقال لأنهما كانا عينيه وكنت يديه فكان يقي عينيه بيديه

 ومن كلامه ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بدا حتى يجعل الله له فرجا

 

 

 ولما دعا ابن الزبير إلى نفسه وبايعه أهل الحجاز بالخلافة دعا عبد الله بن العباس ومحمد بن الحنفية رضي الله عنهما إلى البيعة فأبيا ذلك وقالا لا نبايعك حتى تجتمع لك البلاد ويتفق الناس فأساء جوارهم وحصرهم وآذاهم وقال لهم لئن لم تبايعا أحرقتكما بالنار *عن محمد بن بشر قال : لما سير ابن الزبير ابن عباس إلى الطائف كتب إليه محمد بن الحنفية : أما بعد فقد بلغني أن ابن الجاهلية سيرك إلى الطائف ، فرفع الله - عزوجل اسمه - بذلك لك ذكرا وعظم لك أجرا وحط به عنك وزرا ، يا ابن عم إنما يبتلى الصالحون وإنما تهدى الكرامة للابرار ، ولو لم توجر إلا فيما تحب إذا قل أجرك ، قال الله تعالى : وعسى أن تكرهوا شيئاو هو خير لكم وهذا مالست أشك أنه خير لك عند بارئك ، عزم الله لك على الصبر في البلوى والشكر في النعماء إنه على كل شئ قدير .
فلما وصل الكتاب إلى ابن عباس أجاب عنه وقال : أما بعد فقد أتاني كتابك تعزيني فيه على تسييري ، وتسأل ربك جل اسمه أن يرفع لي به ذكرا ، وهو تعالى قادر على تضعيف الاجر والعائدة بالفضل والزيادة من الاحسان ، أما احب أن الذي ركب مني ابن الزبير كان ركبه مني أعداء خلق الله لي احتسابا وذلك في حسناتي ولما أرجوا أن أنال به رضوان ربي ، يا أخي ! الدنيا قد ولت وإن الآخرة قد أظلت ، فاعمل صالحا جعلنا الله وإياك ممن يخافه بالغيب ويعمل لرضوانه في السر والعلانية إنه على كل شئ قدير
(
[2]).

 وكانت ولادته لسنتين بقيتا من خلافة عمر وتوفي رحمه الله في أول المحرم سنة إحدى وثمانين للهجرة وقيل سنة ثلاث وثمانين وقيل سنة اثنتين أو ثلاث وسبعين بالمدينة وصلى عليه أبان بن عثمان بن عفان وكان والي المدينة يومئذ ودفن بالبقيع

وقيل إنه خرج إلى الطائف هاربا من ابن الزبير فمات هناك

وقيل إنه مات ببلاد أيلة

والفرقة الكيسانية تعتقد إمامته وانه مقيم بجبل رضوى ([3])

 

 

وقد رد ائمة اهل البيت الاعتقاد الفاسد  بادعاء المهدوية لابن الحنفية

*- عن جعفر بن مختار قال : دخل حيان السراج على الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام فقال له : يا حيان ما يقول أصحابك ( يعني الكيسانية )  في محمد ابن الحنفية ؟ قال : يقولون : حي يرزق ، فقال الصادق عليه السلام : حدثني أبي عليه السلام أنه كان فيمن عاداه في مرضه وفيمن غمضه وأدخله حفرته وزوج نساؤه وقسم ميراثه ، فقال : يا با عبدالله إنما مثل محمد في هذه الامة كمثل عيسى بن مريم شبه أمره للناس ، فقال الصادق عليه السلام : شبه أمره على أوليائه أو على أعدائه ؟ قال : بل على أعدائه قال : أتزعم أن أبا جعفر محمد بن علي الباقر عدو عمه محمد بن الحنفية ؟ فقال : لا ثم قال الصادق عليه السلام : يا حيان إنكم صدفتم عن آيات الله ، وقد قال الله تبارك و تعالى : سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون (بصائر الدرجات : 141 .)

ولم يزل محمد عليه السلام في خدمة والده وأخويه الحسن والحسين عليه السلام وشهد حرب الجمل وصفين وأبلى مع أخيه الحسن بعد أبيه عليها السلام بلاءا حسنا وأما عدم خروجه مع أخيه الحسين عليه السلام الى كربلا فقد قال العلامة الحلي (ره) في أجوبة مسائل المهنا ابن سنان نقل انه كان مريضا وقد رأيت في بعض الكتب ولم استحضر اسمه الآن أن محمد بن الحنفية كانت يده مشلولة والسبب في ذلك انه اهدي درع إلى الحسين عليه السلام وكان طويلا على قامته الشريفة يزيد مقدار أربعة اصابع فبعث الحسين الى حداد يأخذ ذلك الدرع ويبتر زيادته فأخذ محمد ذلك الدرع وقدر زيادته وقبض عليه وسرده فأصابه بعض الحاضرين بنظره فشلت يده من وقتها وصار لا يقدر على حمل السيف وغيره وهذا هو السبب في عدم خروجه مع أخيه الحسين كسائر إخوته عليهم السلام.

 

ومن اخباره رحمه الله  :

* عن الثمالي عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : أتى محمد بن الحنفية الحسين بن علي عليهما السلام فقال : أعطني ميراثي من أبي ، فقال له الحسين عليه السلام : ما ترك أبوك إلا سبع مائة درهم فضلت من عطاياه ، قال : فإن الناس يزعمون فيأتون فيسألوني فلا أجد بدا من أن اجيبهم ، قال : فأعطني من علم أبي ، فقال : فدعا الحسين عليه السلام قال : فذهب فجاء بصحيفة تكون أقل من شبر أو أكبر من أربع أصابع ، قال : فملات شجرة ونحوه علما

*-  عن سفيان بن عيينة قال : قيل للزهري : من أزهد الناس في الدنيا ؟ قال : علي بن الحسين عليهما السلام حيث كان ، وقد قيل له - فيما بينه وبين محمد بن الحنفية من المنازعة في صدقات علي بن أبي طالب عليه السلام - : لو ركبت إلى الوليد بن عبدالملك ركبة لكشف عنك من غرر شره وميله عليك بمحمد ، فإن بينه وبينه خلة ، قال : وكان هو بمكة والوليد بها - فقال : ويحك أفي حرم الله أسأل غير الله عزوجل ؟ إني أنف إذ أسأل الدنيا خالقها فكيف أسأل مخلوقا مثلي ؟ وقال الزهري : لا جرم إن الله عزوجل ألقى هيبته في قلب الوليد حتى حكم له على محمد بن الحنفية (علل الشرايع : 87) .

*- عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما قتل الحسين بن علي عليهما السلام أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين عليهما السلام فخلا به ثم قال : يا ابن أخي قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه واله كانت الوصية منه والامامة من بعده إلى علي بن أبي طالب ثم إلى الحسن بن علي ثم إلى الحسين عليهم السلام وقد قتل أبوك ولم يوص ، وأنا عمك وصنو أبيك ، وولادتي من علي عليه السلام في سني وقد متى و أنا أحق بها منك في حداثتك ، لا تنازعني في الوصية والامامة ولا تجانبني ، فقال له علي بن الحسين عليهما السلام : ياعم اتق الله ولا تدع ما ليس لك بحق ، إني أعظك أن تكون من الجاهلين ، إن أبي عليه السلام يا عم أوصى إلي في ذلك قبل أن يتوجه إلى العراق ، وعهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة ، وهذا سلاح رسول الله صلى الله عليه واله عندي ، فلا تتعرض لهذا ، فإني أخاف عليك نقص العمر وتشتت الحال ، إن الله تبارك وتعالى لما صنع الحسن مع معاوية أبى أن يجعل الوصية والامامة إلا في عقب الحسين عليه السلام فإن رأيت أن تعلم ذلك فانطلق بنا إلى الحجر الاسود حتى نتحاكم إليه ونسأله عن ذلك ، قال أبوجعفر عليه السلام : وكان الكلام بينهما بمكة فانطلقا حتى أتيا الحجر ، فقال علي بن الحسين عليهما السلام لمحمد بن علي : آته يا عم وابتهل إلى الله تعالى أن ينطق لك الحجر ، ثم سله عما ادعيت ، فابتهل في الدعاء وسأل الله ثم دعا الحجر فلم يجبه ، فقال علي بن الحسين عليهما السلام : أما إنك يا عم لو كنت وصيا وإماما لاجابك ، فقال له محمد : فادع أنت يا ابن أخي فاسأله ، فدعا الله علي بن الحسين عليهما السلام بما أراده ثم قال : أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الانبياء والاوصياء وميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا : من الامام والوصي بعد الحسين عليه السلام ؟ فتحرك الحجر حتى كاد أن يزول عن موضعه ، ثم أنطقه الله بلسان عربي مبين فقال : اللهم إن الوصية والامامة بعد الحسين بن علي عليهما السلام إلى علي بن الحسين بن علي ، ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله فانصرف محمد بن علي ، ابن الحنفية وهو يقول : علي بن الحسين (مختصر البصائر : 14 و 15 . ) .

*وذكر الصدوق في كتاب إكمال الدين في بيان خطاء الكيسانية أن السيد بن محمد الحميري رضي الله عنه اعتقد ذلك وقال فيه :

ألا إن الائمة من قريش

 

ولاة الامر أربعة سواء

علي والثلاثة من بنيه علي

 

هم أسباطنا والاوصياء

فسبط سبط إيمان وبر

 

وسبط قد حوته كربلاء

وسبط لا يذوق الموت حتى

 

يقود الجيش يقدمه اللواء

يغيب فلا يرى عنا زمانا

 

برضوى عنده عسل وماء

قال فيه السيد أيضا :

أيا شعيب رضوى ما لمن بك لا يرى

 

فحتى متى تخفى وأنت قريب ؟

فلو غاب عنا عمر نوح لايقنت

 

منا النفوس بأنه

وقال فيه السيد أيضا :

ألا حي المقيم بشعب رضوى

 

  وأهد له بمنزله سلاما

 

وقل : يا ابن الوصي فدتك نفسي

 

 

أطلت بذلك الجبل المقاما

 

أضر بمعشر والوك منا

 

وسموك الخليفة والاماما

فما ذاق ابن خولة طعم موت

 

ولا وارت له أرض عظاما

فلم يزل السيد ضالا في أمر الغيبة يعتقدها في محمد بن علي ابن الحنفية حتى لقي الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام ، ورأى منه علامات الامامة ، وشاهد منه دلالات الوصية ، فسأله عن الغيبة وذكر له أنها حق وأنها تقع بالثاني عشر من الائمة عليهم السلام وأخبره بموت محمد بن علي ، ابن الحنفية ، وأن أباه شاهد دفنه ، فرجع السيد عن مقالته واستغفر من اعتقاده ، ورجع إلى الحق عند اتضاحه ، ودان بالامامة ([4])

 



([1])ينظر في ترجمته :الأعلام 7/152. أخبار شعراء الشيعة / 71. الأخبار الطوال / 182، 289، 301، 305، 309. أعلام نهج البلاغة / 44. أعيان الشيعة 9/ 435. أنساب الأشراف 3/ 278 وج2/ 303. البداية والنهاية 7/ 230 وج 9/ 38. تاريخ الطبري 13/ 87. تاريخ الخلفاء / 168، 222. تاريخ الخميس 2/ 284، 310. تحفة الأحباب / 327. تقريب التهذيب 2/ 192. تنقيح المقال 3/ 152. تهذيب التهذيب 9/ 354. الجرح والتعديل 8/ 26. جمهرة أنساب العرب / 18، 37، 42، 66. الجمل / 139، 189. حلية الأولياء 3/ 174. سفينة البحار 1/ 319. شذرات الذهب 1/ 88. ابن أبي الحديد 1/ 144، 241 ـ 245. الفهارس / 246. الطبقات الكبرى 5/ 91 و7/ 213. العقد الفريد 2/ 187، 220، 223 و3/ 91، 104، 172 و5/ 32، 52، 60، 140، 144 و7/215. عمدة الطالب / 352. الغدير 1/ 31، 109 و2/ 133 و3/ 229 و5/ 171 و7/ 410 و8/ 156 و9/ 389. الفوائد الرجالية 3/ 304، 306. قاموس الرجال 8/ 157. الكامل في التأريخ 13/ 317. الفهارس ـ. مجالس المؤمنين / 2741. مجمع الرجال 5/ 203. مرآة الجنان 1/ 162. مروج الذهب 2/ 369 و3/ 123. المعارف / 95. معجم الثقات / 330. معجم رجال الحديث 16/ 48. المناقب 3/ 304. منتهى المقال / 277. النجوم الزاهرة 1/ 202. نقد الرجال / 304. النهاية في غريب الحديث 1/ 127 و5/ 433. وقعة صفين / 216، 221، 249، 371، 463، 530. وفيات الأعيان 4/ 169 ـ 17

 

([2])امالى المفيد : 205 و 206

([3])وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ج 4 ص 169

 

([4])اكمال الدين : 20 . اكمال الدين : 20 .