العتبة العلوية المقدسة - سل أربعاًللشيخ حسن الحلّي -
» » سيرة الإمام » سيرة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام » فاطمة الزهراء عليها السلام في الشعر » سل أربعاًللشيخ حسن الحلّي

سل أربعاًللشيخ حسن الحلّي

سـل أربعـاً فطمت أكنافهـا السحــبُ * عن ساكنيها متـى عن اُفقهـــا غـربوا

وقائلٍ لـي رفّـه عـن حـشــاك ولي * وجدٌ إذا مـا نـزا بالقلــــب يضطرب

فقلت لـم يشجني نـأي الخلـيــط ولا * ربع محت رسمـه الأعــــوام والحقب

لكـن أذاب فـؤادي حــادث جـــللٌ * تُنمى إليـه الـرزايا حيــــت تنتسـب

يوم قضـى المصطفى فـي صحبــه و * على الأعقاب من بعده أصحابـــه انقلبوا

قادوا أخـاه ورضّـوا ضلـع بضعتــهِ * بجورهم ولها البغضـاء قـد نصبـــوا

لـم أنسهـا وهـي تـنعـاه وتــندبـه * وقلبـهـا بـيـد الأزراء ملتـهــــب

تقول : يا والدي ضــاق الفضاء بنــا * لمّا مضيـتَ وحالـت دونـك التـــرب

( قد كـان بعـدك أنبــاء وهنبـثــة * لو كنتَ شاهد هالم تكثـر الخطــــب )

( إنّـا فقدنـاك فقد الأرض وابلـهـــا * واختلّ قومك فاشهدهـم فقد نكـــبـوا )

نفـوا أخـاك عليـاً عـن خلافـــتـه * وشيـخ تيـم عنـاداً منهـم نصبــــوا

ويـل لهـم نبـذوا القـرآن خلفــهــم * ومزّقـوه عنـاداً بئس مـا ارتكبــــوا

مــا راقبــوا غضـب الجـبّــار حيــن إلـى المختـار أحمـد قول الهجـر قد نسبـوا

الغوا وصاياه فـي أهليـه وانتــهـبـوا * ميراثـه وإلـى حرمـانهـم وثـــبـوا

جاروا علـى ابنتـه من بعده فـغــدت * عبـرى النواظـر حزناً دمعها ســـرب

وجرّعوها خطوباً لو وقــعــن علـى * صم الجبال لأضحت وهي تضـطـــرب

أبضعة الطهر طـه نصــب أعيـنهـم * بالباب يعصرها الطاغي وما غضـبـــوا

رضّوا أضالعهــا أجـروا مدامعهـــا * أدمـوا نواظرهـا ميراثهـا غصـبـــوا