العتبة العلوية المقدسة - دُعَاؤُهُ فِي التَّفَزُّعِ -
» سيرة الإمام » » المناسبات » سيرة الامام علي بن الحسين السجاد » الصحيفة السجادية » دُعَاؤُهُ فِي التَّفَزُّعِ

 وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مُتَفَزِّعاً إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ

  اللَّهُمَّ إِنِّي أَخْلَصْتُ بِانْقِطَاعِي إِلَيْكَ  وَ أَقْبَلْتُ بِكُلِّي عَلَيْكَ  وَ صَرَفْتُ وَجْهِي عَمَّنْ يَحْتَاجُ إِلَى رِفْدِكَ  وَ قَلَبْتُ مَسْأَلَتِي عَمَّنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ فَضْلِكَ  وَ رَأَيْتُ أَنَّ طَلَبَ الْمُحْتَاجِ إِلَى الْمُحْتَاجِ سَفَهٌ مِنْ رَأْيِهِ وَ ضَلَّةٌ مِنْ عَقْلِهِ.  فَكَمْ قَدْ رَأَيْتُ يَا إِلَهِي مِنْ أُنَاسٍ طَلَبُوا الْعِزَّ بِغَيْرِكَ فَذَلُّوا، وَ رَامُوا الثَّرْوَةَ مِنْ سِوَاكَ فَافْتَقَرُوا، وَ حَاوَلُوا الِارْتِفَاعَ فَاتَّضَعُوا،  فَصَحَّ بِمُعَايَنَةِ أَمْثَالِهِمْ حَازِمٌ وَفَّقَهُ اعْتِبَارُهُ، وَ أَرْشَدَهُ إِلَى طَرِيقِ صَوَابِهِ اخْتِيَارُهُ.  فَأَنْتَ يَا مَوْلَايَ دُونَ كُلِّ مَسْئُولٍ مَوْضِعُ مَسْأَلَتِي، وَ دُونَ كُلِّ مَطْلُوبٍ إِلَيْهِ وَلِيُّ حَاجَتِي  أَنْتَ الْمَخْصُوصُ قَبْلَ كُلِّ مَدْعُوٍّ بِدَعْوَتِي، لَا يَشْرَكُكَ أَحَدٌ فِي رَجَائِي، وَ لَا يَتَّفِقُ أَحَدٌ مَعَكَ فِي دُعَائِي، وَ لَا يَنْظِمُهُ وَ إِيَّاكَ نِدَائِي  لَكَ يَا إِلَهِي وَحْدَانِيَّةُ الْعَدَدِ، وَ مَلَكَةُ الْقُدْرَةِ الصَّمَدِ، وَ فَضِيلَةُ الْحَوْلِ وَ الْقُوَّةِ، وَ دَرَجَةُ الْعُلُوِّ وَ الرِّفْعَةِ.  وَ مَنْ سِوَاكَ مَرْحُومٌ فِي عُمُرِهِ، مَغْلُوبٌ عَلَى أَمْرِهِ، مَقْهُورٌ عَلَى شَأْنِهِ، مُخْتَلِفُ الْحَالَاتِ، مُتَنَقِّلٌ فِي الصِّفَاتِ  فَتَعَالَيْتَ عَنِ الْأَشْبَاهِ وَ الْأَضْدَادِ، وَ تَكَبَّرْتَ عَنِ الْأَمْثَالِ وَ الْأَنْدَادِ، فَسُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.