العتبة العلوية المقدسة - نبذة مما أورده القوم في رثائه عليه السلام -
» » سيرة الإمام » استشهاد الامام علي عليه السلام » مقتل الامام علي بروايات العامة » نبذة مما أورده القوم في رثائه عليه السلام

 

نبذة مما أورده القوم في رثائه عليه السلام

 

 

 

 فممن ننقل عنه العلامة ابن عبد البر في ( الاستيعاب ) ( ج 2 ص 471 ط حيدر آباد الدكن ) قال : قال بكر بن حماد القاهري

 

 قل لابن ملجم والأقدار غالية * هدمت ويلك للاسلام أركانا

 

 قتلت أفضل من يمشي على قدم * وأول الناس إسلاما وإيمانا

 

وأعلم الناس بالقرآن ثم بما * سن رسولنا ( الرسول لنا ظ ) شرعا وتبيانا

 

 صهر النبي ومولاه وناصره * أضحت مناقبه نورا وبرهانا

 

وكان منه على رغم الحسود له * ما كان هارون من موسى بن عمرانا

 

وكان في الحرب سيفا صارما ذكرا * ليثا إذا لقي الأقران أقرانا

 

ذكرت قاتله والدمع منحدر * فقلت سبحان رب الناس سبحانا

 

 إني لأحسبه ما كان من بشر * يخشى المعاد ولكن كان شيطانا

 

أشقى مراد إذا عدت قبائلها * وأخسر الناس عند الله ميزانا

 

 كعاقر الناقة الأولى التي جلبت * على ثمود بأرض الحجر خسرانا

 

 قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها * قبل المنية أزمانا فأزمانا

 

فلا عفا الله عنه ما تحمله * ولا سقى قبر عمران بن حطانا

 

لقوله في شقي ظل مجترما * ونال ما ناله ظلما وعدوانا

 

يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

 

بل ضربة من غوى أوردته لظي * فسوف يلقي بها الرحمان غضبانا

 

 كأنه لم يرد قصدا بضربته إلا * ليصلي عذاب الخلد نيرانا

 

وقال قاسم بن ثابت صاحب كتاب الدلائل : أنشدني محمد بن عبد السلام الحسيني في قتل علي عليه السلام

 

غدا علي بن أبي طالب * فاغتاله بالسيف أشقى مراد

 

 شلت يدان وهوت أمه * إن أمررت له تحت السواد

 

عز على عينيك لو انصرفت * وما أخرجت بعد أيدي العباد

 

 لانت فتاة الدين واستأثرت * بالغي أفواها الكلاب والعوادي

 

 ( ومما قيل في ابن ملجم وقطام )

 

 فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة * كمهر قطام من فصيح وأعجم

 

 ثلاثة آلاف وعبد وقينة * وضرب علي بالحسام المسمم

 

فلا مهر أغلى من على وإن غلا * ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجم

 

( وقال بكر بن حماد )

 

وهز على بالعراقيين لحية * مصيبتها جلت على كل مسلم

 

وقال سيأتيها من الله حادث * ويخضبها أشقى البرية بالدم

 

 فباكره بالسيف شلت يمينه * لشؤم قطام عند ذاك ابن ملجم

 

فيا ضربة من خاسر ضل سعيه * تبوء منها مقعدا في جهنم

 

ففاز أمير المؤمنين بحظه * وإن طرقت فيه الخطوب بمعظم

 

ألا إنما الدنيا بلا وفتنة * حلاوتها شيبت بصاب وعلقم

 

وقال أبو الأسود الدئلي وأكثرهم يرويها لأم الهيثم بنت العريان النخعية :

 

 ألا يا عين ويحك أسعدينا * ألا تبكي أمير المؤمنينا

 

 تبكي أم كلثوم عليه * بعبرتها وقد رأت اليقينا

 

ألا قل للخوارج حيث كانوا * فلا قرت عيون الشامتينا

 

أفي شهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا

 

 قتلتم خير من ركب المطايا * وذللها ومن ركب السفينا

 

ومن لبس النعال ومن حذاها * ومن قرء المثاني والمبينا ( والمئينا خ ل )

 

وكل مناقب الخيرات فيه * وحب رسول رب العالمينا

 

لقد علمت قريش حيث كانت * بأنك خيرها حسبا ودينا

 

إذا استقبلت وجه أبي حسين * رأيت البدر خير الناظرينا

 

وكنا قبل مقتله بخير * نرى مولى رسول الله فينا

 

يقيم الحق لا يرتاب فيه * ويعدل في العدى والأقربينا

 

 وليس بكاتم علما لديه * ولم يخلق من المتجبرينا

 

كأن الناس إذ فقدوا عليا * نعام حار في بلد سنينا

 

 فلا تشمت معاوية بن صخر * فإن بقية الخلفاء فينا

 

( وقال أبو الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب )

 

ما كنت أحسب أن الأمر منصرف * عن هاشم ثم منها عن أبي الحسن

 

أليس أول من صلي لقبلتكم * وأعلم الناس بالقرآن والسنن

 

( وزاد أبو الفتح )

 

وآخر الناس عهدا بالنبي ومن * جبريل عون له في الغسل والكفن

 

 من فيه ما فيهم لا تمترون به * وليس في القوم ما فيه من الحسن

 

( ومن أبيات لخزيمة بن ثابت بصفين )

 

 كل خير يزانيهم فهو فيه * وله دونهم خصال تزينه

 

( وقال إسماعيل بن محمد الحميري من شعر له )

 

سايل قريشا به إن كنت ذا عمه * من كان أثبتها في الدين أوتادا

 

من كان أقدم إسلاما وأكثرها * علما وأطهرها أهلا وأولادا

 

من وحد الله إذ كانت مكذبة * تدعو مع الله أوثانا وأندادا

 

من كان يقدم في الهيجاء إن نكلوا * عنها وأن يبخلوا في ارمة جادا

 

من كان أعدلها حكما وأبسطها * علما وأصدقها وعدا وايعادا

 

 إن يصدقوك فلن يعدوا أبا حسن * إن أنت لم تلق للأبرار حسادا

 

إن أنت لم تلق أقواما ذوي صلف * وذا عناد لحق الله جحادا

 

 

 

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في ( المناقب ) ( ص 273 ط تبريز ) قال : وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو سعيد أحمد بن محمد النخعي ، حدثني عبد الرحمان بن أبي حاتم ، حدثني أبي ، حدثني عمر بن طلحة القتاد ، حدثني أسباط بن نصير ( خ ل نصر ) قال : سمعت إسماعيل بن عبد الرحمان يقول : كان عبد الرحمان بن ملجم المرادي لعنه الله عشق امرأة من الخوارج يقال لها : قطام من تيم الرباب فنكحها وأصدقها ثلاثة آلاف درهم وقتل علي ففي ذلك يقول الفرزدق :

 

فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة إلى آخر ما تقدم عن ( الاستيعاب )

 

 

 

ومنهم العلامة ابن الأثير في ( أسد الغابة ) ( ج 4 ص 39 ط مصر سنة 1285 ) قال : قال : ورثاه الناس فأكثروا فمن ذلك ما قاله أبو الأسود الدئلي وبعضهم يرويها لأم الهيثم بنت العريان النخعية :

 

 ألا يا عين ويحك أسعدينا ، إلى آخر الأبيات التي نقلناها عن ( الاستيعاب ) .

 

 

 

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طاهر المقدسي في ( البدء والتاريخ ) ( ج 5 ص 232 ط مكتبة الخانجي بمصر ) قال : ومما رثي به عليه السلام قول أم الهيثم بنت أبي السود الدئلي : ( وافر )

 

ألا أبلع معاوية بن حرب * فلا قرت عيون الشامتينا

 

ثم ذكر البيت الرابع والخامس لكنه ذكر بدل كلمة قتلتم : رزئنا .

 

ونقل أيضا الأبيات المتقدمة عن ( الاستيعاب ) تحت عنوان ( ومما قيل في ابن ملجم وقطام ) بعينه إلا أنه ذكر بدل قوله كمهر قطام من فصيح واعجم : كمهر قطام بين غير مبهم ويقول عمران بن حطان في ابن ملجم لعنه الله :

 

يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

 

 إني لأذكرن يوما فأحسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا

 

 

 

 ومنهم العلامة الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) ( ج 9 ص 144 ط مكتبة القدسي بمصر ) قال : ( ألا أبلغ معاوية بن حرب * فلا قرت عيون الشامتينا ) ‹ صفحة 809 › ثم ذكر البيت الرابع والخامس والسادس والثامن مما تقدم من الأبيات المنسوبة إلى أبي الأسود في ( الاستيعاب )

 

 

 

ومنهم العلامة البدخشي في ( مفتاح النجا ) ( ص 91 مخطوط ) نقل الأبيات المتقدمة لأبي الأسود بعين ما تقدم عن ( الاستيعاب ) إلا أنه ذكر بدل كلمة الشامتين : الحاسدين وبدل كلمة خير الناظرين : فوق الناظرين ، وأسقط قوله : تبكي أم كلثوم الخ ، وقوله : لقد علمت قريش الخ ، وقوله : كان الناس الخ .

 

 

 

 ومنهم العلامة الآمرتسري في ( أرجح المطالب ) ( ص 672 ط لاهور ) نقل أشعار أبي الأسود بعين ما تقدم عن ( مفتاح النجا ) .

 

 

 

ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في ( الإمامة والسياسة ) ( ج 1 ص 162 ط مصطفى البابي بمصر ) قال : وقال الشاعر في قتل ابن ملجم عليا :

 

 تضمن الآثام لا در دره * ولا قي عقابا غير ما متصرم

 

 فلا مهر أغلى من علي وإن غلا * ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجم

 

ثلاثة للآف وعبد وقينة * وضرب علي بالحسام المسمم

 

 

 

 ومنهم العلامة ابن عبد ربه في ( العقد الفريد ) ( ج 21 ص 112 ط مصر ) قال : شعر سودة ابنة عمارة في مجلس معاوية في مدح علي عليه السلام :

 

 

 

صلى الإله على روح تضمنه * قبر فأصبح فيه العدل مدفونا

 

قد حالف الحق لا يبغي به ثمنا * فصار بالحق والإيمان مقرونا

 

 

 

ومنهم علامة الأدب أحمد بن أبي طاهر البغدادي في ( بلاغات النساء ) ( ص 27 ط الحيدرية ) قال : ( كلام أروى بنت الحارث بن عبد المطلب رحمة الله عليها ) روى ابن عايشة عن حماد بن سلمة ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك قال : دخلت أروى بنت الحارث بن عبد المطلب على معاوية بن أبي سفيان بالموسم وهي عجوز كبيرة إلى أن قال : ولا نرى أخذ شئ غير حقنا أتذكر عليا فض الله فاك وأجهد بلائك ثم علا بكاؤها وقالت : فذكر البيت الأول الخامس السادس والتاسع والرابع وذكر بدل كلمة قتلتم :

 

 رزئتم وبدل كلمة وذللها : وفارسها وبدل كلمة خير الناظرين : راع الناظرين .

 

 

 

 ومنهم العلامة أبو الفرج الأصفهاني في ( مقاتل الطالبين ) ( ص 43 ط القاهرة ) قال : قالت أم الهيثم بنت الأسود النخعية ترثي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فذكر الأبيات بعين ما تقدم عن ( الاستيعاب ) إلا أنه أسقط البيت الثاني والثالث والسابع والثامن والتاسع وزاد :

 

 ويدعو للجماعة من عصاه * وينهاك ( كذا ) قطع السارقينا

 

لعمر أبي لقد أصحاب مصر * على طول الصحابة أوجعونا

 

وغرونا بأنهم عكوف * وليس كذاك فعل العاكفينا

 

ومن بعد النبي فخير نفس * أبو حسن وخير الصالحينا

 

كأن الناس إذا فقدوا عليا * نعام جال في بلد سنينا

 

ولو إنا سئلنا المال فيه * بذلنا المال فيه والبنينا

 

أشاب ذؤابتي وأطال حزني * أمامة حين فارقت القرينا

 

تطوف بها لحاجتها إليه * فلما استيأست رفعت رنينا

 

وعبره أم كلثوم إليها * تجاوبها وقد رأت اليقينا

 

واجمعنا الإمارة عن تراض * إلى ابن نبينا وإلى أخينا

 

ولا نعطي زمام الأمر فينا * سواه الدهر آخر ما بقينا

 

وإن سراتنا وذوي حجانا * تواصوا أن نجيب إذا دعينا

 

بكل مهند عضب وجرد * عليهن الكماة المسومينا

 

 

 

 

 

ومنهم الحافظ عبد الرحمان جلال الدين السيوطي في ( تاريخ الخلفاء ) ( ص 186 ط السعادة بمصر ) ذكر أبياته بعين ما تقدم عن ( الاستيعاب ) .

 

 

 

ومنهم العلامة الشيخ السعدي الإبي الشافعي في ( شرح إرجوزته ) ( ص 290 مخطوط ) روى الأبيات المتقدمة عن ( الاستيعاب ) المبدوة بكلمة ( قل لابن ملجم ) بعينها .

 

 

 

ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي في ( تاج العروس ) ( ج 6 طبع القاهرة ص 251 ) في مادة ( نجف ) قال : وقال : أبو العلاء العرضي النجف قرية على باب الكوفة وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي :

 

ما أن رأى الناس في سهل وفي جبل * أصفى هواءا ولا أغذي من النجف

 

كأن تربته مسك يفوح به * أو عنبر دافه العطار في صدف

 

 

 

وقال السهلي : بالفرع عينان يقال لأحدهما الغريض وللآخر النجف يسقيان عشرين ألف نخلة وهو بظهر الكوفة كالمسناة وبالقرب من هذا الموضع قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام  .

 

 

 

ومنهم العلامة أمان الله الدهلوي في ( تجهيز الجيش ) ( مخطوط ) روى عن ( الاستيعاب ) الأبيات المتقدمة المبدوة بكلمة ( قل لابن ملجم ) بعينها وكذا الأبيات المبدوة بكلمة ( ألا يا عين ويحك أسعدينا ) .