العتبة العلوية المقدسة - سورة العاديات -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة العاديات

 

سورة العاديات
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً فَالْمُورِيَاتِقَدْحاً
*ـ الحاكم النيسابوري، حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب، أنبأ محمّد بنعبد الله بن عبد الحكم، أنبأ ابن وهب، أخبرني أبو صخر، عن أبي معاوية البجلي، عنسعيد بن جبير، عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال: بينما أنا في الحجر جالس أتاني رجلفسألني عن العاديات ضبحاً، فقلت له: الخيل حين تغير في سبيل الله، ثمّ تأوي إلىالليل فيصنعون طعامهم ويوقدون نارهم، فانفتل عنّي فذهب إلى علي بن ابي طالب عليه السلام وهو تحت سقاية زمزم، فسأله عن العاديات، فقال: هل سألت عنها أحداً قبلي؟قال: نعم سألت عنها ابن عباس فقال: هي الخيل حين تغير في سبيل الله، قال: فاذهبفادعه لي، قال: فلمّا وقف على رأسه، قال: تفتي الناس بلا علم لك، والله إن كانتأوّل غزوة في الإسلام لبدر، وما كان معنا إلاّ فرسان: فرس لزبيروفرس للمقداد بن الأسود، فكيف يكون العاديات ضبحاً،إنّما العاديات ضبحاً من عرفة إلى المزدلفة، ومن المزدلفة إلى منى، فآثرن به نقعاًحين تطأها بأخفاها وحوافرها، قال ابن عباس: فنزعت عن قولي ورجعت إلى الذي قالعلي ([1])
*ـ عن علي (عليه السلام) في قوله تعالى: وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاًقال: هي الإبل في الحج، قيل له: إنّابن عباس يقول: هي الخيل، قال: ما كان لنا خيل يوم بدر( ([2])
 


([1])مستدرك الحاكم 2: 105; كنز العمال 2: 554 ح4713; تفسيرالرازي 32: 63; الدر المنثور6: 383; تفسير نور الثقلين 5: 656.
([2])كنز العمال 2: 554 ح4711.