كلام له عليه السّلام اجاب به شرحبيل و معن
حمد اللَّه و اثنى عليه ثمّ قال : امّا بعد ، فَاِنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنآؤُهُ بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ ، فَاَنْقَذَ بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ ، وَ انْتاشَ بِهِ مِنَ الْهَلَكَةِ ، وَ جَمَعَ بِهِ مِنَ الْفُرْقَة ، ثُمَّ قَبَضَهُ اِلَيْهِ وَ قَدْ اَدّى ما عَلَيْهِ ، ثُمَّ اسْتَخْلَفَ النَّاسُ مَنِ اسْتَخْلَفُوا ، حَتّى اَتانِى النَّاسُ وَ اَناَ مُعْتَزِلٌ اُموُرَهُمْ ، فَاَبَيْتُ عَلَيْهِمْ ، فَقالُوا : اِنَّ الْأُمَّةَ لا تَرْضى اِلاَّ بِكَ ، وَ اِنَّا نَخافُ اِنْ لَمْ تَفْعَلْ اَنْ يَفْتَرِقَ النَّاسُ ، فَبايَعْتُهُمْ فَلَمْ يَرُعْنى اِلاَّ شِقاقُ رَجُلَيْنِ بايَعانى وَ خِلافُ مُعاوِيَةَ الَّذى لَمْ يَجْعَلِ اللَّه عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ سابِقَةً فِى الدّينِ ، وَ لا سَلَفَ صِدْقٍ فِى الْأِسْلامِ ، طَليقُ ابْنُ طَليقٍ ، وَ حِزْبٌ مِنْ هذِهِ الْأَحْزابِ ، لَمْ يَزَلِ لِلَّهِ وَ لِرَسوُلِهِ وَ لِلْمُسْلِمينَ عَدُوّاً هُوَ وَ اَبوُهُ حَتّى دَخَلا فىِ الْإِسْلامِ كارِهَيْنِ ، فَلا غَرْوَ اِلاَّ خَلْفُكُمْ مَعَهُ ، وَ انْقِيادُكُمْ لَهُ ، وَ شِقاقُكُمْ لِألِ نَبِيِّكُمُ الَّذينَ لا يَنْبَغى لَكُمْ اَنْ تَعْدِلوُا بِهِمْ مِنَ النَّاسِ اَحَداً .
اَلا اِنّى اَدْعُوكُمْ اِلى كِتابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ ، وَ اِماتَةِ الْباطِلِ ، وَ اِحْيآءِ مَعالِمِ الدّينِ ، اَقوُلُ قَوْلى هذا ، وَ اَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لى وَ لَكُمْ .