العتبة العلوية المقدسة - تغسيل الإمام وتكفينه ودفنه -
» » سيرة الإمام » استشهاد الامام علي عليه السلام » بعد شهادة الامام علي عليه السلام » تغسيل الإمام وتكفينه ودفنه

 

 

 

تغسيل الإمام وتكفينه ودفنه

 

 

غسله وتكفينه

قال محمد بن الحنفية : ثم أخذنا في جهازه ليلا وكان الحسن يغسله والحسين يصب الماء عليه وكان جسده الشريف لا يحتاج إلى من يقلبه بل كان يتقلب كما يريد الغاسل يمينا وشمالا وإن ملائكة السماء كانو بمعونة الحسنين عليه السلام .

قال الحسين عليه السلام وقت الغسل:أما ترى إلى خفة أمير المؤمنين ؟

فقال الحسن عليه السلام : يا أبا عبد الله إن معنا قوما يعينوننا([1])

وكانت رائحته أطيب من رائحة المسك العنبر ثم نادى الحسن أم كلثوم :ـ يا أختاه هلمي بحنوط جدي رسول الله صلى الله عليه واله  فبادرت زينب  مسرعة حتى أتت به فلما فتحته فاحت الدار وجميع الكوفة وشوارعها لشدة رائحة ذلك الطيب ثم لفوه بخمسة أثواب([2]) كما أمر على أحدها مكتوب دعاء الجوشن الكبير([3]) ثم وضعوه في السرير([4])

الحنوط والكفن من السماء

عن زيد عن أبيه عن جده الحسين عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام :

ـ أوصيكما فلا تظهرا على أمري أحدا فأمرهما أن يستخرجا من الزاوية اليمنى لوحا وأن يكفناه فيما يجدان فإذا غسلاه وضعاه على ذلك اللوح وإذا وجدا السرير يشال مقدمه يشيلان مؤخره وإن يصلي الحسن مرة والحسين مرة صلاة إمام ، وفعلا كما أمرهما فوجدوا اللوح مكتوب عليه :

بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما ادخره نوح النبي عليه السلام لعلي بن أبي طالب وأصابا الكفن في دهليز الدار فيه حنوط قد أضاء نوره النهار

افتراء محض

الله للاكاذيب والافتراءات على هذا الرجل العظيم :

روى الخوارزمي في مناقبه عن ابي خالد عن عامر قال :

لما ضرب علي تلك الضربة قال مافعل ضاربي اطعموه من طعامي واسقوه من شرابي ، فان عشت فانا اولى بحقي وان مت فاضربوه ولاتزيدوه ، ثم أوصى الى الحسن فقال لاتغال في كفني فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله  يقول لاتغالوا في أكفانكم وامشوا بين المشيين فان كان خير عجلتموني وان كان شرا القيتموه عن اكتافكم([5]).

لاحول ولاقوة الا بالله ، أفيحسن بمن قال حين ضرب وقد روته العامة والخاصة . فزت ورب الكعبة ان يقول مثل هذا الكلام فأين الانصاف ؟

حمل الجثمان

قال الحسن عليه السلام : فلما قضينا صلاة العشاء الآخر وإذا قد شيل مقدم السرير ولم يزل يسير فتبعته إلى أن ورد إلى الغري فأتينا على قبر على ما وصف أمير المؤمنين عليه السلام ونحن نسمع حفيف أجنحة كثيرة وضجة وجلبة كثيرة فوقف السرير فصلينا على أمير المؤمنين كما وصف لنا ونزلنا قبره فاجتمعنا في لحده ووضعنا عليه اللبن([6])

الصلاة على الجنازة

وصلى عليه الحسنان عليه السلام  بوصية منه قبل دفنه ، قال أبو عبد الله الجدلي وقد حضر أمير المؤمنين عليه السلام وهو يوصي الحسن عليه السلام فقال :

ـ يا بني إني ميت من ليلتي هذه فإذا أنا مت فغسلني وكفني وحنطني بحنوط جدك وضعني على سريري ولا يقربن أحد منكم مقدم السرير فإنكم تكفوه فإذا المقدم ذهب فاذهبوا حيث ذهب فإذا وضع المقدم فضعوا المؤخر ثم تقدم أي بني فصلي علي وكبر سبعا([7]) فإنها لن تحل لأحد من بعدي إلا لرجل من ولدي في أخر الزمان يقيم إعوجاج الحق فإذا صليت فخط حول سريري ثم أحفر لي قبرا في موضعه إلى منتهى كذا وكذا ثم شق لحدا فإنك تقع على ساجه منقوره إدخرها لي أبي نوح وضعني في الساجه ثم ضع علي سبع لبنات كبار ثم أرقب هنيهه ثم أنظر فإنك لن تراني في لحدي([8])

الجميع ينحني للجثمان

قال محمد بن الحنفية : والله لقد نظرت إلى السرير وإنه ليمر بالحيطان والنخل تنحني له خشوعا ومضى مستقيما إلى النجف إلى موضع قبره الآن .

وضجت الكوفة بالبكاء والنحيب وخرجت النساء يتبعنه لاطمات حاسرات فمنعهن الحسن ونهاهن عن البكاء والعويل وردهن إلى أماكنهن وهو يقول :

ـ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون([9]).

مرورا بمسجد الأشعث

أخرج الجثمان من الكوفة فيه سكينه وبقية مما ترك آل محمد  صلى الله عليه واله  تحمله الملائكة والحسن والحسين عليه السلام  إذ تقدم الحسن والحسين ورفعا السرير من مؤخره وإذا مقدمه قد ارتفع ولا يرى حامله وكان حاملاه من مقدمه جبرائيل وميكائيل فما مر بشيء على وجه الأرض إلا إنحنى له ساجدا وخرج السرير من الحنانه مرورا بمسجد الأشعث([10]) كما تذكر بعض الأخبار عن الحسين بن خلال عن صبره قال : قلت للحسين بن علي عليه السلام :

ـ أين دفنتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ؟

قال : خرجنا ليلا ثم مررنا بمسجد الأشعث حتى قبره الآن([11])

قائم الحنانه يميل

ثم بعد ذلك إتجهوا نحو الظهر وهو النجف ولما مروا بالثويه والحنانه إنحنى قائمها القديم لمرور جثمان شهيد العقيده والإسلام بقربه وحنت الأرض ولذا سميت الحنانه بهذا الإسم([12]) وما زال الإسم حتى الآن يطلق عليها وفيها المسجد المعروف([13]).

عن عبد الله بن مسكان قال : سألت الصادق عليه السلام عن القائم المائل في طريق الغري :

قال عليه السلام : نعم لما جاوز سرير أمير المؤمنين عليه السلام إنحنى أسفا وحزنا على أمير المؤمنين وكذلك سرير أبرهه لما دخل عبد المطلب إنحنى ومال([14]).

الأبرار من الأنبياء عند الجنازة

عن الحسن بن علي عليه السلام قال : إن أمير المؤمنين عليه السلام قال للحسن والحسينعليه السلام :

إذا وضعتماني في الضريح فصليا ركعتين قبل أن تيهلا علي التراب وانظرا ما يكون فلما وضعاه في الضريح المقدس فعلا ما أمرا به ونظرا فإذا الضريح مغطى بثوب سندس فكشف الحسن مما يلي وجه أمير المؤمنين عليه السلام فوجدا رسول الله صلى الله عليه واله  وآدم وإبراهيم (عليهما السلام) يتحدثون مع أمير المؤمنين عليه السلام وكشف الحسينعليه السلام مما يلي رجليه فوجد الزهراء ومريم وآسية ينتحبن على أمير المؤمنين ويندبنه([15])

أم كلثوم تحضر التشييع والدفن

 عن أم كلثوم بنت علي عليه السلام قالت : آخر عهد عهد به أبي إلى أخوي عليه السلام  إنه قال :  يا بني إن أنا مت فغسلاني ثم نشفاني بالبردة التي نشفتم بها رسول الله صلى الله عليه واله  وفاطمة عليها السلام  ثم حنطاني وسجياني على سريري ثم انتظرا حتى إذا ارتفع لكما مقدم السريرفاحملا مؤخره .

قالت : فخرجت أشيع جنازة أبي حتى إذا كنا بظهر الغري ركز المقدم فوضعنا المؤخر ثم برز الحسن عليه السلام بالبردة التي نشف بها رسول الله صلى الله عليه واله  وفاطمة فنشف بها أمير المؤمنين عليه السلام ثم أخذ المعول فضرب ضربة فانشق القبر فإذا هو بساجة مكتوب عليها :

بسم الله الرحمن الرحيم : هذا قبر ادخره نوح النبي لعلي وصي محمد  صلى الله عليه واله  قبل الطوفان بسبعمائة عام .

قالت أم كلثوم : فانشق القبر فلا أدري أ غار سيدي في الأرض أم أسري به إلى السماء إذ سمعت ناطقا لنا بالتعزية .

ـ أحسن الله لكم العزاء في سيدكم وحجة الله على خلقه([16]).

الريح دلالة على المكان

من الدلائل الظاهرة لحاملي السرير الريح التي استقبلتهم وتصوب أقدامهم في الرمال .

قال الإمام الباقر عليه السلام : كان في وصية أمير المؤمنين عليه السلام : أخرجوني إلى الظهر فإذا تصوبت أقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني وهو أول طور سيناء ففعلوا ذلك([17])

وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : لما قبض أمير المؤمنين عليه السلام أخرجه الحسن والحسين ورجلان آخران حتى إذا خرجوا من الكوفة تركوها عن أيمانهم ثم أخذوا في الجبانة حتى مروا به إلى الغري فدفنوه وموهوا قبره فانصرفوا([18])

نوح جدد قبر أمير المؤمنين عليه السلام

وكان سلام الله عليه قبل وفاته ـ كما مر علينا مرارا ـ قد التفت إلى الحسن والحسين وقال :

ـ غسلاني وكفناني واحملاني على السرير واحملا مؤخرة السرير تكفيان المقدمه([19]) فإنكما تنتهيان إلى قبر محفور ولحد ملحود ولبن

موضوع فألحداني وأشرجا اللبن علي([20])

فلما انتهيا الى قبره وإذا مقدم السرير قد وضع فوضع الحسن والحسينعليهم السلام  مؤخرة وصلى عليه السلام والجماعة خلفه فكبر سبعا كما أمره أبوه ثم زحزحا سريره وكشفا التراب وإذا بقبر محفور ولحد مشقوق وساجة منقورة مكتوب عليها هذا ما إدخره نوح النبي عليه السلام للعبد الطاهر المطهر([21]).

وفي خبر أم كلثوم بنت علي قالت:فأنشق القبر عن ضريح فأذا هو بساجة مكتوب عليها بالسريانية : بسم الله الرحمن الرحيم : هذا قبر حفره نوح لعلي بن أبي طالب وصي محمد صلى الله عليه واله  قبل الطوفان بسبعمائة سنة فأنشق القبر فلا ندري([22])

فلما أرادوا نزوله سمعوا هاتفا يقول :

ـ إنزلوه الى التربة الطاهرة فقد إشتاق الحبيب الى الحبيب فدهش الناس عند ذلك وألحد أمير المؤمنين عند طلوع الفجر .

النبي صلى الله عليه واله  يتولى دفنه

عن أبي بصير قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قبر أمير المؤمنين عليه السلام
فإن الناس قد اختلفوا فيه .

قال : إن أمير المؤمنين دفن مع أبيه نوح في قبره

قلت : جعلت فداك من تولى دفنه ؟

فقال : دفنه رسول الله مع الكرام الكاتبين بالروح والريحان(1).

عن عبد الرحيم القصير قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قبر أمير المؤمنين عليه السلام :فقال عليه السلام : أمير المؤمنين عليه السلام مدفون في قبر نوح .

قال : قلت ومن نوح ؟

قال : نوح النبي عليه السلام .

قلت : كيف صار هكذا ؟

فقال عليه السلام : إن أمير المؤمنين صديق هيأ الله له مضجعه في مضجع صديق ، يا عبد الرحيم إن رسول الله صلى الله عليه واله  أخبره بموته وبالموضع الذي دفن فيه وأنزل الله عز وجل له حنوطا من عنده مع حنوط أخيه رسول الله وأخبره إن الملائكة تنزله قبره فلما قبض عليه السلام كان فيما أوصى به إبنيه الحسن والحسينعليه السلام  إذ قال لهما إذا مت فغسلاني وحنطاني واحملاني بالليل سرا واحملا يا بني بمؤخر السرير واتبعاه فإذا وضع فضعا وادفناني مع من يعينكما على دفني في الليل وسوياه([23]).

الحضور عند الدفن

وقد حضر تشييع جثمانه الشريف صعصعة بن صوحان وسيرد كلامه في فصل لاحق وبكى بكاءا شديدا وأبكى كل من كان معه فانعقد في جوف الليل مأتم يخطب فيه صعصعة ويحضره الحسن والحسين عليه السلام  ومحمد بن الحنفية وأبو الفضل العباس عليه السلام وغيرهم من أبناءه وأقاربه ولما انتهى صعصعة عدل إلى الحاضرين وعزاهم ثم عادوا إلى الكوفة .

القعقاع عند قبره عليه السلام :

قام القعقاع بن زرارة على قبره فقال : رضوان الله عليك يا امير المؤمنين ، فولله لقد كانت حياتك مفتاح خير ، ولو ان الناس قبلوك ، لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم ، ولكنهم غمضوا النعمة ، واثروا الدنيا على الاخرة([24])

ومروا بشيخ كبير

ولما رجع الحسن والحسين عليه السلام  من دفن أمير المؤمنين عليه السلام

وجدا في طريقهما رجلا شيخا أعمى مريضا وهو يبكي فقام إليه الحسن وقال له : ما يبكيك يا شيخ ؟

فقال : كان رجل كل يوم يأتيني باللبن والدقيق وله ثلاث أيام قد انقطع عني ولا يأتيني ؟

فقال له الحسن عليه السلام : ومن ذلك الرجل ؟

فقال : لا أعرفه .

فقال له : صفه لي .

فقال : لم أره حتى أصفه لك إلا أنه كان لي كالأم الشفيقة بولدها كان يكلمني برفق ويمر ضني بشفقة ويؤنسني ويضاحكني ثم ينصرف عني .

فقال له الحسن عليه السلام : هذه صفة أبينا أمير المؤمنين عليه السلام فعظم الله لك الأجر فيه فقد قضى نحبه والآن رجعنا من دفنه فصرخ الشيخ صرخة فارقت روحه الدنيا .

وفي خبر إنه أغمي عليه فلما أفاق قال :

ـ أسألكم بالله دلوني على قبره فأخذاه عليه السلام  فلما أحس بالقبر جعل يبكي ويعول ويلطم فجلس الحسن والحسين عليه السلام   عنده وجعلا يبكيان ثم جعل الشيخ يضرب برأسه على القبر فأرادا أن ينحياه فوجداه قد مات ، فانشغل الحسن عليه السلام بتغسيله وتكفينه ودفنوه عند أمير المؤمنين ورجعوا([25]).

أيهام مكان الدفن وساعته عن العامة

ورجع أولاد أمير المؤمنين عليه السلام وشيعتهم إلى الكوفة ولم يشعر بهم أحد من الناس فلما طلع الصباح وبزغت الشمس أخرجوا تابوتا من دار أمير المؤمنين وأتوا به إلى المصلى بظاهر الكوفة ثم تقدم الحسن وصلى عليه ورفعه على ناقة وسيرها مع بعض العبيد

 

 

 

([1])عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه واله هبط جبرائيل ومعه الملائكة والروح الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر ، قال : ففتح لأمير المؤمنين عليه السلام  بصره فرآهم في منتهى السماوات إلى الأرض يغسلون النبي عليه السلام  معه ويصلون معه عليه ويحفرون له والله ما حفر له غيرهم حتى إذا وضع في قبره نـزلوا مع من نـزل فوضعوه فتكلم ، وفتح لأمير المؤمنين عليه السلام لسمعه فسمعه يوصيهم به فبكى وسمعهم يقولون لا نألوه جهدا وإنما هو صاحبنا بعدك إلا إنه ليس يعايننا ببصره بعد مرتنا هذه ، حتى إذا مات أمير المؤمنين عليه السلام رأى الحسن والحسين مثل ذلك الذي رأى ورأيا النبي صلى الله عليه واله أيضا بعين الملائكة مثل الذي صنعوه بالنبي صلى الله عليه واله ….. بصائر الدرجات ص 225

([2])روى المدائني عن علي بن هاشم عن الضحاك بن عمره أو عمر قال : رأيت قميص علي الذي أصيب فيه كرابيس سنبلاني ورأيت أثر دمه فيه كالذي قال علي     أنساب الأشراف 3/530

([3])مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي ص 131 قال الحسين عليه السلام أوصاني أبي علي بن أبي طالب عليه السلام بحفظ هذا الدعاء وتعظيمه وأن أكتبه على كفنه وأن أعلمه أهلي وأحثهم عليه وهو ألف إسم وفيه الإسم الأعظم

([4])البحار 42/236

([5])مناقب الخوارزمي  ص280 .

([6])بحار الأنوار ج42 ص 236

([7])قال الواقدي : قيل كفن في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة وكان عنده من بقايا حنوط رسول الله (2)فحنطوه بها وصلى عليه ولده الحسن عليه السلام وكبر عليه خمسا وقيل ستا وقيل سبعا البحار ج 42 ص 297 .

([8])فرحة الغري في تعيين قبر الإمام علي: إبن طاووس

([9])بحار الأنوار ج42 ص 297

([10])مسجد الأشعث:يقع بين الكوفة والنجف وقيل بين مسجد الكوفة ومسجد السهلة وقد بقى منه حائط قبلته ومنارته وهو المسجد الذي يدعونه بـ ( مسجد الجواشن ) وقد بناه الأشعث على بغض أمير المؤمنين وهو من المساجد الملعونه وسبب لعنته يعزو لخيانة الأشعث في صفين لعلي عليه السلام وللقول المنقول عن الإمام الباقر عليه السلام : جددت أربعة مساجد فرحا بمقتل الحسين عليه السلام مسجد الأشعث بن قيس ومسجد جرير بن عبد الله البجلي ومسجد شبث بن ربعي (( مساجد الكوفة ، كامل سلمان الجبوري ص 43 ))

([11])فرحة الغري ص 49

([12])في بعض الروايات إن الحنانه سميت بهذا الإسم لأن حملة رؤوس الحسين وأصحابه لما وضعوا الرؤوس في هذا المكان عبث أحدهم بالرأس الشريف فحنت الأرض لذلك والله أعلم

([13])مسجد الحنانه وهو من المساجد العظيمة كبير الشأن يتبرك به وهو أحد الأماكن الثلاثة التي صلى فيها الإمام جعفر الصادق عليه السلام وهو موضع رأس الحسين عليه السلام ويعرف قديما بالقائم وفيه زيارة يزار بها الحسين عليه السلام وفيه يكون منبر القائم ( عج) موقعه شمال غربي الكوفة على يمين الذاهب إلى النجف بالقرب منه الثويه. (( مساجد الكوفة ، كامل سلمان الجبوري ص 42  ))

([14])أمالي الشيخ الطوسي  ، مناقب آل أبي طالب

([15])مشارق أنوار اليقين / بحار ج 42 ص 301

([16])فرحة الغري

([17])فرحة الغري

([18])أصول الكافي ج1 ص 381

([19])وروي إن الذي قال ذلك مناد من جانب البيت الذي غسل فيه أميرالمؤمنينعليه السلام .

قال أبو عبد اللهa   لما غسل أمير المؤمنينa نودوا من جانب البيت إذا أخذتم مقدم السرير كفيتم مؤخره وإن أخذتم مؤخره كفيتم مقدمه  بحار ج42 ص 251 ، أصول الكافي 1/380

([20])بحار ج42ص 215

([21])روى الراوندي في الخرايج والجرايح ص 18: إنه عليه السلام قال للحسن والحسين عليهم السلام  إذا مت فاحملاني الى الغري من نجف الكوفة واحملا آخر سريري فالملائكة يحملون أوله وأمرهما أن يدفناه هناك ويعفيا قبره لما يعلمه من دولة بني امية بعده وقال (C) :ستريان صخرة بيضاء تلمع نورا فأحتفرا فوجدا ساجة مكتوب عليها: مما ادخره نوح لعلي بن أبي طالب فدفناه فيه وعفيا أثره .

([22])مناقب آل أبي طالب : عن سعيد بن جبير عن بن عباس في قوله تعالى : ( رب اغفر لي ولمن دخل بيتي مؤمنا )  وقد كان قبر علي بن أبي طالب مع نوح في السفينة فلما خرج من السفينة ترك قبره خارج الكوفة فسأل نوح ربه المغفرة لعلي وفاطمة قوله وللمؤمنين والمؤمنات ثم قال : ولا تزد الظالمين يعني الظلمة لأهل بيت محمد صلى الله عليه واله إلا تبارا .     (( مناقب آل أبي طالب 3/92 ))

(1) فرحة الغري ص 49    

 ([23])فرحة الغري ص 49

([24])تاريخ اليعقوبي  ج2  ص213 .

([25])الأنوار العلوية ص 391