عثمان بن سعيد العمري الأسدي
النائب الاول للامام المهدي عثمان بن سعيد العمري الأسدي : كانت سفارته بعد الغيبة من سنة 260 إلى حين وفاته . مرقده في مدينة السلام - بغداد - بجانب الرصافة ، قرب نهر دجلة بالجانب الغربي من سوق الميدان قبلة المسجد المعروف ب ( مسجد الدرب )
وفي ( سفينة البحار ) للشيخ عباس القمي : قبره بالجانب الغربي من مدينة السلام بغداد في شارع الميدان في مسجد الدرب ، والقبر في نفس قبلة المسجد .
قال : الشيخ الطوسي ( رحمه الله ) وكنا ندخل إليه ونزوره مشاهرة ، وكذلك من وقت دخولي بغداد سنة ثمان وأربعمائة إلى نيف وثلاثين وأربعمائة ، وأضاف قائلا وعمل الرئيس أبو منصور بن محمد بن فرج عليه صندوقا ، ويتبرك جيران المحلة بزيارته .
وقال الشيخ محمد حرز : وقفت على قبره سنة 1387 ه - 1967 م وكان قد كتب على واجهة بابه من سوق الميدان ( هذا مسجد نائب الإمام ( عليه السلام ) عثمان بن سعيد العمري العسكري بتأريخ 1348 ه . وكان على قبره قبة صغيرة ،
في ( فلك النجاة ) للحجة السيد القزويني ، وفي ( نزهة الحرمين ) للبحاثة المتتبع السيد حسن الصدر : إن قبر علي بن محمد السمري ببغداد في سوق الهرج في حجرة من مسجد له شباك في السوق المذكور على يسار الداخل إلى السوق . قال الشيخ محمد حرز : وقفت على قبره سنة 1387 ه - 1967 م ، وكان على المرقد صندوق خشبي فوقه ستارة ، تظله قبة شامخة ومنارة المسجد ، كما يشاهد قبره من السوق من شبابيك ثلاثة ، وله كتيبة نقشت بالقاشاني الأزرق كتب عليه اسمه ولقبه
وعثمان بن سعيد العمري - بفتح العين وسكون الميم - أول النواب الأربعة يكنى أبا عمرو السمان ويقال له الزيات والعسكري ذكره الشيخ الطوسي في عداد أصحاب الهادي عليه السلام ص 420 وقال : ( . . خدمه عليه السلام وله إحدى عشر سنة ، وله إليه عهد معروف ) وفي أصحاب العسكري ص 434 وقال : ( . . جليل القدر ثقة وكيله عليه السلام ) وفي كتاب الغيبة ص 214 قال : ( فأما السفراء الممدوحون في زمان الغيبة ، فأولهم : من نصبه أبو الحسن علي بن محمد العسكري وأبو محمد الحسن بن علي بن محمد ابنه عليهم السلام وهو الشيخ الموثوق به : أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري ، وكان أسديا وإنما سمي العمري لما رواه أبو نصر هبة الله ابن محمد بن أحمد الكاتب أنه ابن بنت أبي جعفر العمري - رحمه الله - قال أبو نصر كان أسديا فنسب إلى جده فقيل العمري . وقد قال قوم من الشيعة : أن أبا محمد الحسن بن علي عليه السلام قال : لا يجتمع على أمره بين عثمان وأبو عمرو فأمر بكسر كنيته فقيل العمري ، إلى أن قال : ويقال له : ( السمان ) لأنه كان يتجر في السمن تغطية على الأمر ، وكان الشيعة إذا حملوا إلى أبي محمد عليه السلام ما يجب عليهم حمله من الأموال أنفذوا إلى أبي عمرو فيجعله في جراب السمن وزقاقه ويحمله إلى أبي محمد عليه السلام تقية وخوفا ) وقال العلامة في القسم الأول من خلاصته ص 6 ؟ 1 : ( . . ويقال له : الزيات الأسدي من أصحاب أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام خدمه وله إحدى عشر سنة وله إليه عهد معروف وهو ثقة جليل القدر وكيل أبي محمد عليه السلام . ) وفي ج 2 من سفينة البحار ص 158 : ( أبو عمرو عثمان بن سعيد السمان العمري أول النواب الأربعة ، ما ورد في شأنه من الجلالة والعدالة والأمانة أكثر من أن يذكر وهو أجل وأشهر من أن يصفه مثلي كان باب الجواد عليه السلام . . وحكي : أنه يقال له : العمري لأنه ينتسب من قبل الأم إلى عمر الأطرف بن علي عليه السلام . . ) وقبره في الجانب الغربي ببغداد .
كان أبو محمد عثمان بن سعيد العمري ، عالما فقيها جليلا محترما عند الفريقين ، أمينا على أمور الدين والدنيا موضع ثقة المسلمين في دار السلام - بغداد - وكيف لا يكون كذلك ؟ وهو ثقة الإمام محمد الجواد ، وابنه الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، وبابهما الذي يؤتى منه ، ومن نصباه أيضا ، وباب الإمام العسكري ( عليه السلام ) وسفير سلالة الأئمة الطاهرين ، ذاك هو الإمام الحجة بن الحسن صاحب العصر والزمان ( عج ) ونائبه في زمان الغيبة الصغرى .
يعرف بالسمان حيث كان يتجر ببيع السمن عن مسؤولية الأمر الجسيم القائم به ،
وكانت الشيعة من جميع الأقطار النائية تحمل الحقوق المتعلقة في أموالها من ذهب وفضة إلى الإمام أبي محمد الحسن العسكري ( عليه السلام ) في ظروف السمن وزقاقه وترسلها إليه بواسطة العمري عثمان بن سعيد السمان بهذا الطريق ، خوفا من السلطة العباسية الجائرة على الشيعة وأئمتهم ، فالعمري كان يقوم بأعظم مهمة وهي جمع المال لإمام الحق وإرسال أجوبة المسائل التي تحتاجها الشيعة في جميع الأصقاع من الأحكام الشرعية .
ومما ورد فيه من التأييد والتوثيق عن أئمة الحق ( عليهم السلام ) ما حدث به أحمد بن إسحاق بن سعيد القمي ، قال : دخلت على أبي الحسن علي بن محمد الهادي ( عليه السلام ) في يوم من الأيام فقلت له : سيدي أنا أغيب وأشهد ولا يتهيأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كل وقت ، فقول من نقبل وأمر من نمتثل ، فقال لي ( عليه السلام ) : هذا أبو عمرو الثقة الأمين - العمري - ما قاله لكم فعني يقول ، وما أداه إليكم فعني يؤديه . فلما مضى أبو الحسن الهادي ( عليه السلام ) وصلت إلى ابنه أبي محمد الحسن العسكري ( عليه السلام ) ذات يوم فقلت له مثل قولي لأبيه ( عليه السلام ) ، فقال لي : هذا أبو عمرو الثقة الأمين ثقة الماضي - يعني أبيه الهادي - وثقتي في المحيا والممات ، فما قاله لكم فعني يقول ، وما أداه إليكم فعني يؤديه . روي عن شيخ الطائفة الشيخ الطوسي ( قدس سره ) أنه قال الإمام أبو محمد الحسن العسكري ( عليه السلام ) لجمع من شيعته : اشهدوا علي أن عثمان بن سعيد العمري وكيلي وأن ابنه محمدا وكيل ابني مهديكم