اتخذ عليه العهد لال محمد
* - عن بكير بن أعين قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : هل تدرى ما كان الحجر ؟ قال : قلت : لا ، قال : كان ملكا عظيما من عظماء الملائكة عندالله عزوجل ، فلما أخذالله من الملائكة الميثاق كان أول من آمن به وأقر ذلك الملك ، فاتخذه الله أمينا على جميع خلقه فألقمه الميثاق وأودعه عنده ، واستعبد الخلق أن يجددوا عنده في كل سنة الاقرار بالميثاق والعهد الذي أخذه الله عليهم ، ثم جعله الله مع آدم في الجنة يذكر الميثاق ويجدد عنه الاقرار في كل سنة ، فلما عصى آدم فأخرج من الجنة أنساه الله العهد والميثاق الذي أخذالله عليه وعلى ولده لمحمد ووصيه وجعله باهتا حيرانا ، فلما تاب على آدم حول ذلك الملك في صورة درة بيضاء فرماه من الجنة إلى آدم وهو بأرض الهند ، فلما رآه أنس إليه وهولا يعرفه بأكثر من أنه جوهرة ، فأنطقه الله عزوجل فقال : يا آدم أتعرفني ؟ قال : لا ، قال : أجل استحوذ عليك الشيطان فأنساك ذكر ربك ، وتحول إلى الصورة التي كان بها في الجنة مع آدم ، فقال لآدم : أين العهد والميثاق ؟ ثم حول الله عزوجل جوهر الحجر درة بيضاء صافية تضئ فحمله آدم على عاتقه إجلالا له وتعظيما ، فكان إذا أعيا حمله عنه جبرئيل حتى وافى به مكة ، فمازال يأنس به بمكة ويجدد الاقرار له كل يوم وليلة ، ثم إن الله عزوجل لما أهبط جبرئيل إلى أرضه وبنى الكعبة هبط إلى ذلك المكان بين الركن والباب [ وفي ذلك الموضع تراءى لآدم حين أخذ الميثاق] وفي ذلك الموضع ألقم الملك الميثاق ، فلتلك العلة وضع في ذلك الركن ، ونحي آدم من مكان البيت إلى الصفا وحوء إلى المروة وجعل الحجر في الركن ، فكبر الله وهلله ومجده ، فلذلك جرت السنة بالتكبير في استقبال الركن الذي فيه الحجر من الصفا (
[1])
*- عن محمد بن مسلم قال دخلت انا وابو جعفر مسجد الرجال فإذا بطاوس اليماني يقول لا صحابه تدرون متى قتل نصف الناس فسمعه أبو جعفر عليه السلام نصف الناس قال انما هو ربع الناس انما هو آدم وحوا وقابيل وهابيل قال صدقت يابن رسول الله صلى الله عليه وآله قال محمد بن مسلم قلت في نفسي هذه والله مسألة قال فغدوت إليه في منزله فلبس ثيابه واسرح له قال فبدأني بالحديث قبل ان اسأله فقال يا محمد بن مسلم ان بالهند وبتلقأ الهند رجل يلبس المسوح مغلولة يده إلى عنقه موكل به عشرة رهط تفنى الناس ولا يفنون كل ما ذهب واحد جعل مكانه آخر يدور مع الشمس حيث ما دارت يعذب بحر الشمس وزمهرير البرد حتى تقوم الساعة قد قلت وماذا جعلني الله فداك قال ذاك قابيل . (
[2])