زيارة جامعة
* - كامل الزيارة : محمد بن جعفر الرزاز ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عمن ذكره عن أبي الحسن عليه السلام قال : وتقول عند قبر أبي الحسن عليه السلام ببغداد ويجزي في المواطن كلها أن تقول : السلام على أولياء الله وأصفيائه ، السلام على أمناء الله وأحبائه السلام على أنصار الله وخلفائه ، السلام على محال معرفة الله ، السلام على مساكن ذكر الله ، السلام على مظاهر أمر الله ونهيه ، السلام على الدعاة إلى الله ، السلام على المستقرين في مرضاة الله ، السلام على الممحصين في طاعة الله ، السلام على الادلاء على الله ، السلام على الذين من والاهم فقد والى الله ، ومن عاداهم فقد عادى الله ، ومن عرفهم فقد عرف الله ، ومن جهلهم فقد جهل الله ، ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله ، ومن تخلى منهم فقد تخلى من الله ، اشهد الله أني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم ، مؤمن بسركم وعلانيتكم ، مفوض في ذلك كله إليكم لعن الله عدو آل محمد من الجن والإنس ، وأبرأ إلى الله منهم ، وصلى الله على محمد وآله . وهذا يجزي في الزيارات [ المشاهد ] كلها ، وتكثر من الصلاة على محمد وآله وتسمى واحدا واحدا بأسمائهم وتبرأ إلى الله من أعاديهم ، وتخير لنفسك من الدعاء وللمؤمنين والمؤمنات . ([1])
* - روى في الكافي ، عن محمد بن جعفر الرزاز بهذا الاسناد إلى قوله : وتسلم بهذا على أبي جعفر عليه السلام ، ثم قال : محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن هارون بن مسلم ، عن علي بن حسان ، عن الرضا عليه السلام قال : سئل أبي عن إتيان قبر الحسين عليه السلام قال : صلوا في المساجد حوله ويجزي في المواضع كلها أن تقول : السلام على أولياء الله وأصفيائه إلى آخر ما مر . ([2])
* - ورواه الشيخ في التهذيب : عن محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن هارون بن مسلم عن علي بن حسان قال : سئل الرضا عليه السلام عن إتيان قبر أبي الحسن عليه السلام فقال : صلوا في المساجد حوله وذكر نحوه . ([3])
* - أقول : وذكر الشيخ في التهذيب في وداع أبي الحسن موسى عليه السلام : تقف على القبر كوقوفك أول مرة للزيارة وتقول : السلام عليك يا مولاي يا أبا الحسن ورحمة الله وبركاته ، أستودعك الله وأقرأ عليك السلام آمنا بالله و بالرسول وبما جئت به ودللت عليه ، اللهم فاكتبنا مع الشاهدين . ([4])
وقال في وداع أبي جعفر عليه السلام : تقف عليه كوقوفك عليه حين بدأت بزيارته وتقول : السلام عليك يا مولاي يا ابن رسول الله ورحمة الله وبركاته ، أستودعك الله وأقرأ عليك السلام ، آمنا بالله وبرسوله وبما جئت به ودللت عليه اللهم اكتبنا مع الشاهدين . ثم تسأله أن لا يجعله آخر العهد منك ، وادع بما شئت وقبل القبر وضع خديك عليه إنشاء الله . ([5])
* - وقال الصدوق - رحمه الله - في الفقيه : إذا وردت بغداد إن شاء الله فاغتسل وتنظف والبس ثوبيك الطاهرين وزر قبريهما وقل حين تصير إلى قبر موسى بن جعفر عليه السلام : السلام عليك يا ولي الله إلى آخر ما مر في كلام ابن قولويه من زيارة الامامين عليهما السلام ثم قال : ثم صل في القبة التي فيها محمد بن علي عليه السلام أربع ركعات ركعتين لزيارة موسى عليه السلام وركعتين لزيارة محمد ابن علي عليه السلام ، ولا تصل عند رأس موسى عليه السلام فإنه يقابل قبور قريش ولا يجوز اتخاذها قبلة . ([6])
* - قال المفيد والشهيد ومؤلف المزار الكبير قدس الله أرواحهم : إذا وردت إن شاء الله تعالى ببغداد فاغتسل للزيارة واقصد المشهد وقف على الباب الشريف واستأذن ثم ادخل وأنت تقول : بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله والسلام على أولياء الله ، ثم امض حتى تتقبل قبر موسى بن جعفر عليهما السلام فإذا وقفت عليه فقل : السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض ، السلام عليك يا ولي الله ، السلام عليك يا حجة الله ، السلام عليك يا باب الله ، أشهد أنك أقمت الصلاة ، وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ، وتلوت الكتاب حق تلاوته ، وجاهدت في الله حق جهاده ، وصبرت على الأذى في جنبه محتسبا ، و عبدته مخلصا حتى أتاك اليقين . أشهد أنك أولى بالله وبرسوله ، وأنك ابن رسول الله حقا ، أبرأ إلى الله من أعدائك ، وأتقرب إلى الله بموالاتك . أتيتك يا مولاي عارفا بحقك مواليا لأوليائك ، معاديا لأعدائك ، فاشفع لي عند ربك . ثم انكب على القبر وقبله وضع خديك وتحول إلى عند الرأس وقف وقل : السلام عليك يا ابن رسول الله ، أشهد أنك صادق أديت ناصحا ، وقلت أمينا ومضيت شهيدا ، لم تؤثر عمى على الهدى ، ولم تمل من حق إلى باطل ، صلى الله عليك وعلى آبائك وأبنائك الطاهرين . ثم قبل القبر وصل ركعتين وصل بعدهما ما أحببت واسجد وقل : اللهم إليك اعتمدت ، وإليك قصدت ، ولفضلك رجوت ، وقبر إمامي الذي أوجبت على طاعته زرت ، وبه إليك توسلت ، فبحقهم الذي أوجبت على نفسك اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يا كريم . ثم اقلب خدك الأيمن وقل : اللهم قد علمت حوائجي فصل على محمد و آل محمد واقضها . ثم اقلب خدك الأيسر وقل : اللهم قد علمت حوائجي فصل على محمد و آل محمد واقضها . ثم اقلب خدك الأيسر وقل : اللهم قد أحصيت ذنوبي فبحق محمد وآل محمد صل على محمد وآل محمد واغفرها وتصدق علي بما أنت أهله . ثم عد إلى السجود وقل : شكرا شكرا مائة مرة ، ثم ارفع رأسك وادع بما شئت لمن شئت وأحببت . ثم توجه نحو قبر أبي جعفر محمد بن علي الجواد وهو بظهر جده عليهم السلام فإذا وقفت عليه فقل : السلام عليك يا ولي الله ، السلام عليك يا حجة الله ، السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض ، السلام عليك يا ابن رسول الله ، السلام عليك وعلى آبائك ، السلام عليك وعلى أبنائك ، السلام عليك وعلى أوليائك أشهد أنك قد أقمت الصلاة وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر وتلوت الكتاب حق تلاوته ، وجاهدت في الله حق جهاده ، وصبرت على الأذى في جنبه حتى أتاك اليقين ، أتيتك زائرا عارفا بحقك ، مواليا لأوليائك ، معاديا لأعدائك ، فاشفع لي عند ربك . ثم قبل القبر وضع خديك عليه ثم صل ركعتين للزيارة وصل بعدهما ما شئت ثم اسجد وقل : ارحم من أساء واقترف ، واستكان واعترف . ثم اقلب خدك الأيمن وقل : إن كنت بئس العبد ، فأنت نعم الرب ثم اقلب خدك الأيسر وقل : عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك يا كريم ، ثم عد إلى السجود وقل : شكرا شكرا مائة مرة ثم انصرف إنشاء الله . ([7])
* - ثم قالوا : زيارة أخرى لهما عليهما السلام جميعا قل : السلام عليكما يا وليي الله ، السلام عليكما يا حجتي الله ، السلام عليكما يا نوري الله في ظلمات الأرض ، أشهد أنكما قد بلغتما عن الله ما حملكما ، وحفظتما ما استودعتما ، وحللتما حلال الله ، وحرمتما حرام الله ، وأقمتما حدود الله ، وتلوتما كتاب الله ، وصبرتما على الأذى في جنب الله محتسبين ، حتى أتاكما اليقين أبرء إلى الله من أعدائكما ، وأتقرب إلى الله بولايتكما أتيتكما زائرا عارفا بحقكما مواليا لأوليائكما ، معاديا لأعدائكما مستبصرا بالهدى الذي أنتما عليه عارفا بضلالة من خالفكما ، فاشفعا لي عند ربكما ، فان لكما عند الله جاها عظيما ومقاما محمودا . ثم قبل التربة وضع خدك الأيمن عليها وتحول إلى عند الرأس فقل : السلام عليكما يا حجتي الله في أرضه وسمائه ، عبدكما ووليكما زائركما متقربا إلى الله بزيارتكما ، اللهم اجعل لي لسان صدق في أوليائك المصطفين ، وحبب إلى مشاهدهم ، واجعلني معهم في الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين . ثم صل لكل إمام ركعتين للزيارة وادع بما أحببت ، فإذا أردت الانصراف فودعهما عليهما السلام وقل بعد أن وقفت مثل ما وقفت أولا : السلام عليكما يا وليي الله أستودعكما الله وأقرأ عليكما السلام ، آمنا بالله وبالرسول وبما جئتما به ودللتما عليه ، اللهم اكتبنا مع الشاهدين ، اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارتي إياهما ، وارزقني مرافقتهما واحشرني معهما وانفعني بحبهما ، والسلام عليكما ورحمة الله وبركاته . ([8])
* - وقال السيد رضي الله عنه : إذا أردت زيارة الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام فينبغي أن تغتسل ثم تأتي المشهد المقدس وعليك السكينة والوقار فإذا أتيته فقف على بابه وقل : الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر ، الحمد لله على هدايته لدينه ، والتوفيق لما دعا إليه من سبيله ، اللهم إنك أكرم مقصود وأكرم مأتي ، وقد أتيتك متقربا إليك بابن بنت نبيك ، صلواتك عليه وعلى آبائه الطاهرين وأبنائه الطيبين ، اللهم صل على محمد وآل محمد ولا تخيب سعيي ، ولا تقطع رجائي واجعلني بهم عندك وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين . ثم تقدم رجلك اليمنى عند الدخول وتقول : بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله ، اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المؤمنين والمؤمنات . فإذا وصلت إلى باب القبة فقف عليه واستأذن تقول : أأدخل يا رسول الله أأدخل يا نبي الله ، أأدخل يا محمد بن عبد الله ، أأدخل يا أمير المؤمنين ، أأدخل يا أبا محمد الحسن ، أأدخل يا أبا عبد الله الحسين ، أأدخل يا أبا محمد علي بن الحسين ، أأدخل يا أبا جعفر محمد بن علي ، أأدخل يا أبا عبد الله جعفر بن محمد ، أأدخل يا مولاي يا أبا الحسن موسى بن جعفر ، أأدخل يا مولاي يا أبا جعفر ، أأدخل يا مولاي يا محمد بن علي . فإذا دخلت فكبر الله أربعا ، ثم تقف مستقبل القبر بوجهك والقبلة بين كتفيك وتقول : السلام عليك يا ولى الله وابن وليه ، السلام عليك يا حجة الله وابن حجته السلام عليك يا صفي الله وابن صفيه ، السلام عليك يا أمين الله وابن أمينه ، السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض ، السلام عليك يا إمام الهدى السلام عليك يا علم الدين والتقى ، السلام عليك يا خازن علم النبيين ، السلام عليك يا خازن علم المرسلين ، السلام عليك يا نائب الأوصياء السابقين ، السلام عليك يا معدن الوحي المبين ، السلام عليك يا صاحب العلم اليقين ، السلام عليك يا عيبة علم المرسلين ، السلام عليك أيها الامام الصالح ، السلام عليك أيها الإمام الزاهد ، السلام عليك أيها الامام العابد ، السلام عليك أيها الامام السيد الرشيد السلام عليك أيها الامام المقتول الشهيد ، السلام عليك يا ابن رسول الله وابن وصيه . السلام عليك يا مولاي يا موسى بن جعفر ورحمة الله وبركاته ، أشهد أنك قد بلغت عن الله ما حملك ، وحفظت ما استودعك ، وحللت حلال الله ، وحرمت حرام الله ، وأقمت أحكام الله ، وتلوت كتاب الله ، وصبرت على الأذى في جنب الله ، و جاهدت في الله حق جهاده ، حتى أتاك اليقين . وأشهد أنك مضيت على ما مضى عليه آباؤك الطاهرون ، وأجدادك الطيبون والأوصياء الهادون ، الأئمة المهديون ، لم تؤثر عمى على هدى ، ولم تمل من حق إلى باطل ، وأشهد أنك نصحت لله ولرسوله ولأمير المؤمنين ، وأنك أديت الأمانة و اجتنبت الخيانة ، وأقمت الصلاة وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ، وعبدت الله مخلصا مجتهدا محتسبا حتى أتاك اليقين فجزاك الله عن الاسلام وأهله أفضل الجزاء وأشرف الجزاء . أتيتك يا ابن رسول الله زائرا عارفا بحقك ، مقرا بفضلك ، محتملا لعلمك محتجبا بذمتك ، عائذا بقبرك ، لائذا بضريحك ، مستشفعا بك إلى الله ، مواليا لأوليائك ، معاديا لأعدائك ، مستبصرا بشأنك ، وبالهدى الذي أنت عليه ، عالما بضلالة من خالفك ، وبالعمى الذي هم عليه . بأبي أنت وأمي ونفسي وأهلي ومالي وولدي يا ابن رسول الله ، أتيتك متقربا بزيارتك إلى الله تعالى ، ومستشفعا بك إليه ، فاشفع لي عند ربك ، ليغفر لي ذنوبي ويعفو عن جرمي ، ويتجاوز عن سيئاتي ، ويمحو عني خطيئاتي ، ويدخلني الجنة ، و يتفضل علي بما هو أهله ، ويغفر لي ولآبائي ولإخواني ولجميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها بفضله وجوده ومنه . ثم تنكب على القبر وتقبله وتعفر خديك عليه وتدعو بما تريد ، ثم تتحول إلى الرأس تقول : السلام عليك يا مولاي يا موسى بن جعفر ورحمة الله وبركاته ، أشهد أنك الإمام الهادي ، والولي المرشد ، وأنك معدن التنزيل وصاحب التأويل ، وحامل التوراة والإنجيل ، والعالم العادل ، والصادق العامل ، يا مولاي أنا أبرء إلى الله من أعدائك ، وأتقرب إلى الله بموالاتك ، فصلى الله عليك وعلى آبائك وأجدادك وأبنائك وشيعتك ومحبيك ورحمة الله وبركاته . ثم تصلي ركعتين للزيارة تقرء فيهما سورة يس والرحمان أو ما تيسر من القرآن ثم تدعو بما تريد . ([9])
* - زيارة أخرى لمولانا أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليه السلام تستأذن بما تقدم ، ثم تدخل مقدما رجلك اليمنى فإذا دخلت فكبر الله تعالى مائة تكبيرة و تقف مستقبل الضريح وتقول : السلام عليك أيها العبد الصالح ، السلام عليك أيها النور الساطع ، السلام عليك أيها القمر الطالع ، السلام عليك أيها الغيث النافع ، السلام عليك أيها الإمام الكاظم ، السلام عليك يا ولي الله وحجته ، السلام عليك يا نور الله في الظلمات السلام عليك يا آل الله ، السلام عليك يا باب الله ، السلام عليك يا صفوة الله ، السلام عليك يا خاصة الله السلام عليك يا سر الله المستودع ، السلام عليك يا صراط الله ، السلام عليك يا زين الأبرار ، السلام عليك يا سليل الأطهار ، السلام عليك يا عنصر الأخيار السلام عليك يا محنة الخلق ، السلام عليك يا من بدا لله في شأنه ، السلام عليك يا وارث علم النبيين ، وسلالة الوصيين ، وشاهد يوم الدين . أشهد أنك وآبائك الذين كانوا من قبلك ، وأبناءك الذين من بعدك موالي وأوليائي وأئمتي ، أشهد أنكم أصفياء الله وخيرته وحجته البالغة ، انتجبكم بعلمه و جعلكم أنصارا لدينه ، وقواما بأمره ، وخزانا لحكمه ، وحفظة لسره ، وأركانا لتوحيده ، ومعادن لكلماته ، وتراجمة لوحيه ، وشهودا على عباده ، استرعاكم خلقه وآتاكم كتابه ، وخصكم بكرائم التنزيل ، وأعطاكم فضائل التأويل ، وجعلكم تابوت حكمته ، وعصا عزه ، ومنارا في بلاده ، وأعلاما لعباده ، وأجرى فيكم من روحه ، وعصمكم من الزلل ، وطهركم من الدنس ، وأذهب عنكم الرجس ، وآمنكم من الفتن . بكم تمت النعمة واجتمعت الفرقة وائتلفت الكلمة ، ولكم الطاعة المفترضة والمودة الواجبة ، وأنتم أولياء الله النجباء ، وعباده المكرمون ، أتيتك يا ابن رسول الله عارفا بحقك ، مستبصرا بشأنك ، مواليا لأوليائك ، معاديا لأعدائك ، بأبي أنت وأمي صلى الله عليك وسلم تسليما . ([10])