العتبة العلوية المقدسة - تاريخ الهجرة -
» » سيرة الإمام » الهجرة النبوية ودور الإمام علي عليه السلام فيها » تاريخ الهجرة

تاريخ الهجرة

    أقام صلى الله عليه وآله بعد البعثة بمكة ثلاثة عشر سنة ، ثم هاجر منها إلى المدينة بعد أن استتر في الغار ثلاثة أيام ودخل المدينة يوم الاثنين الحادي عشر من شهر ربيع الأول ، وبقي بها عشر سنين .

  * - المصباحين : في أول ليلة من شهر ربيع الأول هاجر النبي صلى اله عليه وآله من مكة إلى المدينة سنة ثلاث عشرة من مبعثه ، وفيها كان مبيت أمير المؤمنين عليه السلام على فراشه ، وكانت ليلة الخميس ، وفي ليلة الرابع منه كان خروجه من الغار متوجها إلى المدينة .

* - قال في المنتقى كانت الهجرة سنة أربع عشرة من المبعث ، وهي سنة أربع وثلاثين من ملك كسرى پرويز ، سنة تسع لهرقل ، وأول هذه السنة المحرم ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله مقيما بمكة لم يخرج منها ، وقد كان جماعة خرجوا في ذي الحجة ، وقال محمد بن كعب القرظي : اجتمع قريش على بابه وقالوا : إن محمدا يزعم أنكم إن بايعتموه كنتم ملوك العرب والعجم ، ثم بعثتم بعد موتكم فجعل لكم جنان كجنان الأرض وإن لم تفعلوا كان لكم من الذبح ثم بعثتم بعد موتكم فجعلت لكم نار تحرقون بها ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله فأخذ حفنة من تراب ثم قال : نعم أنا أقول ذلك ، فنثر التراب على رؤوسهم وهو يقرأ  يس  إلى قوله :   وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون  فلم يبق منهم رجل وضع على رأسه التراب إلا قتل يوم بدر ، ثم انصرف إلى حيث أراد فأتاهم آت لم يكن معهم فقال : ما تنتظرون ههنا ؟ قالوا : محمدا ، قال : قد والله خرج محمد عليكم ثم ما ترك منكم رجلا إلا وقد وضع على رأسه التراب وانطلق لحاجته فوضع كل رجل منهم يده على رأسه فإذا عليه التراب ، ثم جعلوا يطلعون فيرون عليا على الفراش متشحا ببرد رسول الله صلى الله عليه وآله ، فيقولون : إن هذا لمحمد نائم عليه برده . فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا ، فقام علي من الفراش فقالوا : والله لقد صدقنا الذي كان حدثنا به .