العتبة العلوية المقدسة - الخطيب المنبجي -
» » سيرة الإمام » الامام علي في ضمير الشعراء » ‫شعراء القرن الخامس الهجري » الخطيب المنبجي

 
الخطيب المنبجي

هو من شعراء اهل البيت  المنسيين ، لم يعرف اسمه ولا اسم ابيه ولكن ذكره ابن شهر اشوب في المعالم([1]) وصاحب الاعيان([2]) بهذا اللفظ (الخطيب المنبجي ) وورد في المناقب بلفظ اخر ( خطيب منبج ) (

[3]) .

وهو من شعراء ( منبج ) وهي كما ذكر الحموي بلد قديم كبير واسع من بلاد الشام بينها وبين الفرات ثلاثة فراسخ ، والى حلب عشر فراسخ ، وقد خرج منها جماعة من الشعراء ، فأما المبرزون فلا اعرف غير البحتري(

[4]) .

يعتبر من شعراء القرن الخامس كما ذكره الاميني ([5]) وقد عده ايضا صاحب الاعيان([6]) من اهل المائة الخامسة عند ترتيب طبقات الشعراء والادباء من الشيعة ، وكذلك ابن شهر اشوب في المعالم حيث قال : من شعراء اهل البيت  المقتصدين(

[7]) ( المقلين ) .

 

 

 

قال في مدح امير المؤمنين عليه السلام :

 

أنا دار الهدى والعلم فيكم

 

 

 

وهذا بابها للداخلينا

 

أطيعوني بطاعته وكونوا

 

 

 

بحبل ولائه متمسكينا

 

علي جامع القرآن جمعا

 

 

 

يقصر عنه جمع الجامعينا

 

وقال جعلتم السقاية كمن لا

 

 

 

يزال مجاهداً لا يستوويا

 

ومن نهض النبي به فاضحى

 

 

 

باصنام البنية مستهينا

 

وكان اذا مضى يوماً علي

 

 

 

لحرب اعدائه المتظافرينا

 

يقول لربه لاقول سخط

 

 

 

ولكن قولة المتضرعينا

 

أخذت عبيدة مني ببدر

 

 

 

فألم أخذه قلبي الحزينا

 

ومن أخذ لحمزة قد أصابت

 

 

 

طوايلها أكف الطالبينا

 

وجعفر يوم مؤتة قد سقته

 

 

 

كؤوس الموت أيدي الكافرينا

 

وقد أبقيت لي منهم علياً

 

 

 

يكابد دوني الحرب الزبونا

 

إلهي لا تذرني منه فرداً

 

 

 

وانت اليوم خير الوارثينا

 

فلا تقدم عليّ الموت حتى

 

 

 

آراه قادماً مع القادمينا

 

وزار البرة الزهراء يوماً

 

 

 

رسول الله خير الزائرينا

 

فجاءت توقظ الهادي عليا

 

 

 

وكان موسداً في النائمينا

 

فقال لها دعيه ولا تريدي

 

 

 

له الايقاظ فيمن توقظينا

 

ومن وافاه جبريل بماء

 

 

 

من الفردوس فعل المكرمينا

 

وصب عليه اسرافيل منه

 

 

 

فكان به من المتطهرينا

 

ومن كانت له بالشعب مما

 

 

 

أتاه الجن فيه راجمينا

 

فظلله المطرق جبرئيل

 

 

 

وميكائيل خير مظلينا

 

وحين طغى الفرات وجاش ملأ

 

 

 

وبات له الورى متخوفينا

 

ومن حملته ريح الله حتى

 

 

 

اتى اهل الرقيم الراقدينا

 

ومن نادى بأهل الكهف حتى

 

 

 

اقروا بالولاية مفرحينا

 

ويوم النجم حين هوى فقاموا

 

 

 

على أقدامهم متأملينا

 

فقالوا ضل هذا في علي

 

 

 

وصار له من المتعصبينا

 

وانزل ذو العلى في ذاك وحيا

 

 

 

تعالى الله خير المنزلينا

 

بأن محمد ما ضل فيه

 

 

 

ولكن أظهر الحق المبينا

 

وقال لهم رضيتم بي ولياً

 

 

 

فقالوا يا محمد قد رضينا

 

فقال وليكم بعدي علي

 

 

 

ومولاكم فكونوا عارفينا

 

فقام لقوله رجل سريعاً

 

 

 

وقال له مقال الواصفينا

 

هنيئاً يا علي انت مولى

 

 

 

علينا ما بقيت وما بقينا

 

ومن بالامرة أجتمعت عليه

 

 

 

ملائكة السماء مسلمينا

 

وسلم فيه جبرئيل عليه

 

 

علانية برغم الساخطينا(

[8])

 

 

 

 

 

 



([1] ) معالم العلماء / 151  .

([2] ) أعيان الشيعة / ج6 / 326  .

([3] ) مناقب آل أبي طالب / ج1 / 64 و 70 و 80 , أيضا ج2 / 60 و 62 و 156 وأماكن أخرى متفرقة.

([4] ) معجم البلدان / ج5 / 205 ـ 206  .

([5] ) الغدير / ج4 / 317  .

([6] ) أعيان الشيعة / ج1 / 181  .

([7] ) معالم العلماء / 151  .

([8] ) أعيان الشيعة / ج30 / 3 . أيضا مناقب آل أبي طالب / ج2 / 238 , وفيه أبيات متفرقة . نهج الأيمان / 477 .