العتبة العلوية المقدسة - في صلاة الآيات -
» » سيرة الإمام » موسوعة فقه الامام علي عليه السلام » كتاب الصلاة » في صلاة الآيات

في صلاة الآيات

*- عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام)أنّه قال: انكسف القمر على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعنده جبرئيل (عليه السلام) فقال له: يا جبرئيل ما هذا؟ فقال جبرئيل (عليه السلام)أمّا إنّه أطوع لله منكم، أما ا نّه لم يعص ربّه قطّ مذ خلقه، وهذا آية وعبرة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فما ينبغي عندها، وما أفضل ما يكون من العمل إذا كانت؟ قال: الصلاة وقراءة القرآن. ([1])

*- عن علي (عليه السلام)أنّه قرأ في الكسوف سورة المثاني، وسورة الكهف، وسورة الروم، ويس، والشمس وضحاها. ([2])

*- عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد البرقي، عن أبي البُختري، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنّ علياً (عليه السلام)صلّى في كسوف الشمس ركعتين في أربع سجدات وأربع ركعات، قام فقرأ ثمّ ركع، ثمّ رفع رأسه ثمّ ركع، ثمّ قام فدعا مثل ركعتين، ثمّ سجد سجدتين، ثمّ قام ففعل مثل ما فعل في الاُولى في قراءته وقيامه وركوعه وسجوده سواء(

 

[3]) .

*- محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد: روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام)أنّه صلّى بالكوفة صلاة الكسوف، فقرأ فيها بالكهف والأنبياء وردّدها خمس مرّات، وأطال في ركوعها حتّى سال العرق على أقدام من كان معه، وغشي على كثير منهم. ([4])

*- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: انكسفت الشمس فقام علي  (عليه السلام)فركع خمس ركعات وسجد سجدتين، ثمّ فعل في الركعة الثانية مثل ذلك ثمّ سلّم ثمّ قال: ما صلاّها أحد بعد رسول الله (صلى الله عليه( وآله) وسلم ) غيري. ([5])

*- عن حنش بن المعتمر، قال: انكسفت الشمس على عهد علي  (عليه السلام)فقام فصلّى بالناس، فقرأ يس والروم، ثمّ ركع فركع نحواً من ذلك أو دونه، ثمّ رفع رأسه فقام نحواً من ذلك أو أقصر، ثمّ سجد نحواً من ذلك أو أقصر، ثمّ رفع رأسه، ثمّ سجد نحواً من ذلك أو أقصر، ثمّ رفع رأسه، ثمّ قام فصلّى ركعة اُخرى ففعل فيها مثل ما فعل في هذه الركعة. ([6])

*- أحمد، حدّثنا يحيى بن آدم، حدّثنا زهير، حدّثنا الحسن بن الحر، حدّثنا الحكم بن عتيبة، عن رجل يُدعى حنشاً، عن علي (عليه السلام ) قال: كسفت الشمس، فصّلى علي للناس، فقرأ يس أو نحوها، ثمّ ركع نحواً من قدر السورة، ثمّ رفع رأسه فقال: سمع الله لمن حمده، ثمّ قام قدر السورة يدعو ويكبّر، ثمّ ركع قدر

قراءته أيضاً، ثمّ قال: سمع الله لمن حمده، ثمّ قام أيضاً قدر السورة، ثمّ ركع قدر ذلك أيضاً، حتّى صلّى أربع ركعات، ثمّ قال: سمع الله لمن حمده، ثمّ سجد، ثمّ قام في الركعة الثانية ففعل كفعله في الركعة الاُولى، ثمّ جلس يدعو ويرغب، حتّى انكشفت الشمس، ثمّ حدّثهم أنّ رسول الله (صلى الله عليه( وآله) وسلم ) كذلك فعل. ([7])

*- محمّد بن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد، عن الهيثم الهندي، عن بعض أصحابنا باسناده رفعه، قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام)يقرأ(إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّموَاتِ وَالاَْرْضَ أَنْ تَزُولاَ وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَد بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً)([8])  يقولها عند الزلزلة ويقول(وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الاَْرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ) ([9]) . ([10])

*- محمّد بن الحسن باسناده، عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن خالد البرقي، عن ابن أبي عمير، عن أبي البُختري، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن علي (عليه السلام)أنّه قال: مضت السنّة أنّه لا يستسقى إلاّ بالبراري، حيث ينظر الناس إلى السماء، ولا يستسقى في المساجد إلاّ بمكة . ([11])

*- عن علي (عليه السلام)أنّه صلّى صلاة الكسوف فانصرف قبل أن ينجلي، فجلس في مصلاّه يدعو ويذكر الله، وجلس الناس كذلك يدعون ويذكرون حتّى انجلت. ([12])

*- الراوندي باسناده، عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال علي (عليه السلام)إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلّى صلاة الكسوف بالناس، فقرأ سورة الحجّ ثمّ ركع قدر القراءة، ثمّ رفع فقرأ قدر الركوع، ثمّ ركع مرّة اُخرى ثمّ رفع رأسه ثمّ سجد قدر الركوع، ثمّ رفع رأسه، فدعا بين السجدتين على قدر السجود، ثمّ سجد الاُخرى، ثمّ قام فقرأ سورة الروم ثمّ ركع قدر القراءة، ثمّ رفع صلبه فقرأ قدر الركوع، ثمّ ركع قدر القراءة، ثمّ رفع رأسه ثمّ سجد سجدتين، فكان فراغه حيث تجلّت الشمس، فمضت السنّة أنّ صلاة الكسوف ركعتان، فيهما أربع ركعات وأربع سجدات. ([13])

*- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي (عليه السلام)قال: مضت السنّة في الاستسقاء أن يقوم الإمام فيصلّي ركعتين، ثمّ يستسقي بالناس (ثمّ يبسط يده وليدع) (

 

[14]) .

 

*- وبهذا الاسناد، أنّ علياً (عليه السلام)كان إذا استسقى يدعو بهذا الدعاء:

 

اللّهمّ انشر علينا رحمتك بالغيث العميق والسحاب الفتيق، ومنّ على عبادك بينوع الثمرة، وأحي عبادك وبلادك ببلوغ الزهرة، وأشهد ملائكتك الكرام السفرة بسقيا منك نافعاً دائماً غزرة واسعاً درّة وابلا سريعاً وجلا تحيي به ما قد مات وتردّ به ما قد فات وتخرج به ما هو آت، وتوسّع لنا به الأقوات، سحاباً متراكباً هنيئاً مريئاً طبقاً مجلّلا غير مظر ودقه ولا خلب برقه.

اللّهمّ اسقنا غيثاً مريعاً ممرعاً عديماً (عريضاً) واسعاً غزيراً ترو به

 

البهم وتجبر به الهمّ، اسقنا سقياً تسيل منه الرضاب ويملأ منه الحباب، وتفجّر منه الأنهار وتنبت به الأشجار وترخّص به الأسعار في جميع الأمصار، وتنعش به البهائم والخلق، وتنبت به الزرع وتدرّ به الضرع، وتزدنا به قوّة إلى قوّتنا.

اللّهمّ لا تجعل ظلّه علينا سموماً ولا تجعل برده علينا حسوماً، ولا تجعل صعقة علينا رجوماً، ولا ماءه علينا أجاجاً، اللّهمّ ارزقنا من بركات السماوات والأرض. ([15])

 

*- الرضا (عليه السلام)قال: وكان أمير المؤمنين (عليه السلام)يدعو عند الاستسقاء بهذا الدعاء، ويقول:

يا مغيثنا ومعيننا على ديننا ودنيانا بالذي تنشر علينا من الرزق، نزل بنا نبأ عظيم لا يقدر على تفريجه غير منزله، عجّل على العباد فرجه، فقد أشرفت الأبدان على الهلاك، فإذا هلكت الأبدان هلك الدين، يا ديّان العباد، ومقدّر اُمورهم بمقادير أرزاقهم، لا تحل بيننا وبين رزقك، وهبنا ما أصبحنا فيه من كرامتك معترفين، قد اُصيب من لا ذنب له من خلقك بذنوبنا، ارحمنا بمن جعلته أهلا لاستجابة دعائه حين سألك يا رحيم، لا تحبس عنّا ما في السماء، وانشر علينا نعمك، وعُد علينا رحمتك، وابسط علينا كنفك، وعُد علينا بقبولك واسقنا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين، ولا تهلكنا بالسنين، ولا تؤاخذنا بما فعل المبطلون، وعافنا يا ربّ من النقمة في الدين، وشماتة القوم الكافرين، يا ذا النفع والنصر إنّك إن أجبتنا فبجودك وكرمك، ولاتمام ما بنا من نعمائك، وإن رددتنا فبلا ذنب منك لنا، ولكن بجنايتنا على أنفسنا، فاعفُ عنّا قبل أن تصرفنا، وأقلنا وأقبلنا بانجاح الحاجة يا الله. ([16])

*- الشيخ الطبرسي: عن علي (عليه السلام)أنّه قد صعد المنبر للإستسقاء فما سمع منه غير الاستغفار، فقيل له في ذلك، فقال: ألم تسمعوا قوله تعالى(اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَال وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّات وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً)([17])  ثمّ قال (عليه السلام)وأيّ دعاء أفضل من الاستغفار، وأعظم بركة منه في الدنيا والآخرة. ([18])

*- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تشيروا إلى الهلال بالأصابع، ولا إلى المطر بالأصابع. ([19])

*- محمّد بن مسعود العياشي، عن ابن وكيع، عن رجل، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تسبّوا الريح فإنّها بشر، وانّها نذر، وإنّها لواقح، فاسألوا الله من خيرها، وتعوّذوا به من شرّها. ([20])

 



([1])  دعائم الإسلام 1: 200; مستدرك الوسائل 6: 163 ح6681; البحار 91: 165.

([2])  دعائم الإسلام 1: 201; مستدرك الوسائل 6: 174 ح6706; البحار 91: 166.

([3])  تهذيب الأحكام 3: 291; وسائل الشيعة 5: 150; الاستبصار 1: 452.

([4])  المقنعة: 210; وسائل الشيعة 5: 154; البحار 91: 164.

([5])  كنز العمال 8: 421 ح23503.

([6])  كنز العمال 8: 421 ح23504.

([7])  مسند أحمد 1: 143.

([8])  فاطر: 41.

([9])  الحج: 65.

([10])  علل الشرائع: 367; وسائل الشيعة 5: 159.

([11])  قرب الاسناد: 137 ح481; تهذيب الأحكام 3: 150; وسائل الشيعة 5: 166; مستدرك الوسائل 6: 186 ح6728; البحار 91: 321.

([12])  دعائم الإسلام 1: 201; مستدرك الوسائل 6: 173 ح6703; البحار 91: 167.

([13])  نوادر الراوندي: 28; البحار 91: 162; مستدرك الوسائل 6: 171 ح6700.

([14])الجعفريات: 49; مستدرك الوسائل 6: 179 ح6716; البحار 91: 315; نوادر الراوندي: 29.

([15])  الجعفريات: 49; مستدرك الوسائل 6: 179 ح6717; البحار 91: 315; نوادر الراوندي: 30.

([16])فقه الرضا (عليه السلام): 154; مستدرك الوسائل 6: 182 ح6719; البحار 91: 334.

([17])  نوح: 10 ـ 12.

([18])مصباح الكفعمي (في الهامش): 59; مستدرك الوسائل 6: 184 ح6723.

([19])الجعفريات: 31; مستدرك الوسائل 6: 187 ح6733.

([20])  تفسير العياشي 2: 239; مستدرك الوسائل 6: 176 ح6712; تفسير البرهان 2: 328.