الارزاق والاسعار
* - رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وآله قال : لما نزلت هذه الآية : ( واسألوا الله من فضله ). قال : فقال أصحاب النبي صلى الله عليه وآله : ما هذا الفضل ؟ أيكم يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله عن ذلك ؟ قال : فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : أنا أسأله فسأله عن ذلك الفضل ما هو ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله خلق خلقه وقسم لهم أرزاقهم من حلها وعرض لهم بالحرام فمن انتهك حراما نقص له من الحلال بقدر ما انتهك من الحرام وحوسب به .
* - في نهج : قال عليه السلام : الرزق رزقان : رزق تطلبه ، ورزق يطلبك ، فإن لم تأته أتاك ، فلا تحمل هم سنتك على هم يومك ، كفاك كل يوم ما فيه فإن تكن السنة من عمرك فإن الله تعالى جده سيؤتيك في كل غد جديد ما قسم لك ، وإن لم تكن السنة من عمرك فما تصنع بالهم لما ليس لك ولن يسبقك إلى رزقك طالب ولن يغلبك عليه غالب ولن يبطئ عنك ما قد قدر لك ؟ .
* - في نهج : وقدر الارزاق فكثرها وقللها ، وقسمها على الضيق والسعة ، فعدل فيها ليبتلي من أراد بميسورها ومعسورها ، وليختبر بذلك الشكر والصبر من غنيها وفقيرها ، ثم قرن بسعتها عقابيل فاقتها ، ويفرج أفراجها غصص أتراحها ، وخلق الآجال فأطالها وقصرها ، وقدمها وأخرها ، ووصل بالموت أسبابها ، وجعله خالجا لاشطانها ، وقاطعا لمرائر أقرانها .
* - عن علي عليهم السلام أنه قال : حقيقة السعادة أن يختم الرجل عمله بالسعادة ، وحقيقة الشقاء أن يختم المرء عمله بالشقاء .
* - عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : تعتلج النطفتان في الرحم فأيتهما كانت أكثر جاءت تشبهها ، فإن كانت نطفة المرأة أكثر جاءت تشبه أخواله ، وإن كانت نطفة الرجل أكثر جاءت تشبه أعمامه . وقال : تحول النطفة في الرحم أربعين يوما فمن أراد أن يدعوا الله عزوجل ففي تلك الاربعين قبل أن تخلق ، ثم يبعث الله عزوجل ملك الارحام فيأخذها فيصعد بها إلى الله عزوجل فيقف منه ما شاء الله ، فيقول : يا إلهي أذكر أم انثى ؟ فيوحي الله عزوجل من ذلك ما يشاء ويكتب الملك ، ثم يقول : إلهي أشقي أم سعيد ؟ فيوحي الله عزوجل من ذلك ما يشاء ويكتب الملك ، فيقول : اللهم كم رزقه وما أجله ؟ ثم يكتبه ويكتب كل شئ يصيبه في الدنيا بين عينيه ، ثم يرجع به فيرده في الرحم ; فذلك قول الله عزوجل : ( ما أصاب من مصيبة في الارض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها)