ابراهيم صادق العاملي
لك الويل من دهر رمى الصيد بالغدر |
|
وخاتلها بالمكر من حيث لا تدري |
إلى الله أشكو لوعة ترقص الحشا |
|
وترفض قسرا من جواها عرى الصبر |
مصاب أمير المؤمنين وسيد |
|
البرايا وناموس الملائكة الغر |
مجمع شمل الدين بالرشد والتقى |
|
مفرق شمل الكفر بالبيض والسمر |
هو العروة الوثقى وباب مدينة |
|
العلوم وساقي الحوض في الحشر والنشر |
إمام عليه طالما قد تنزلت |
|
ملائكة الرحمن بالنهي والأمر |
تروح وتغدو ليلة القدر بالثنا |
|
سلاما تحييه إلى مطلع الفجر |
لك الويل يا أشقى ثمود ابن ملجم |
|
فتكت بطلاع الثنايا إلى النصر |
دسست له تحت الظلام غوائلا |
|
بها أصبح الإسلام محدودب الظهر |
فلقت بحد السيف هامة فيصل |
|
وخضبت وجها دونه هالة البدر |
قتلت به دين الإله ووحيه |
|
وهدمت أركان الإنابة والسر |
لقد عجت الأملاك في ملكوتها |
|
صراخا عليه فهي ثكلى إلى الحشر |
ونادى بصوت يملأ الدهر دهشة |
|
أمين الهدى جبريل في الملأ الغر |
قواعد دين الله قسرا تهدمت |
|
وأعلام حزب الله دانت إلى الكسر |
وعروته الوثقى أباحوا انفصامها |
|
وحال صباح الدين في غسق الكفر |
بقتل إمام خصه الله للورى |
|
لإهدائها للرشد والحمد والشكر |
فويل لقوم أسلموه إلى الردى |
|
كأن لم يكن في وده كالأب البر |
فلله ما لاقت حشا خفراته |
|
لدى نعيه الأملاك من فادح الأمر |